السفارة السعودية في دمشق تحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني … الحريص لـ«الوطن»: علاقاتنا مع سورية تسير نحو الأفضل وستعود إلى ما كانت عليه قبل عام 2011
| سيلفا رزوق
أكد القائم بأعمال المملكة العربية السعودية في سورية عبد اللـه صالح الحريص، أن العلاقات السورية السعودية في أوج عطائها وستتطور من الأفضل للأفضل تحت رعاية الملك خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان والرئيس بشار الأسد.
وفي تصريح لـ«الوطن» على هامش الاحتفالية التي أقامتها السفارة السعودية في دمشق بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، قال الحريص: «مستقبل العلاقات بين البلدين يسير نحو الأفضل وستعود هذه العلاقات إلى ما كانت عليه قبل 2011».
وشدد الحريص على أن سورية بلد شقيق وتحتاج للوقوف معها، مبيناً أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بدأ نشاطه في سورية بعد الزلزال الذي تعرضت له قبل سنتين وقدم الاحتياجات اللازمة لمساعدة الأهالي سواء الطبية أم الغذائية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية وعمل هذا المركز لايزال مستمراً.
الحريص وفي كلمة له خلال الحفل أكد أن بلاده دأبت على مد العون والمساعدة الإنسانية للدول العربية والإسلامية والصديقة للإسهام في التخفيف من معاناتها نتيجة الكوارث الطبيعية أو الحروب
وقال: «انطلاقاً من دور المملكة الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي في شتى أنحاء العالم واستشعاراً منها لأهمية هذه الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الـ13 من أيار عام 2015 لتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ليكون مركزاً رائداً في العمل الإنساني إلى جانب تنظيم وتوحيد مسيرة العمل الإنساني بما يضمن تقديم نموذج للعمل المؤسسي منظم وفق المعايير الدولية والعالمية».
وفي تصريح لـ«الوطن»، اعتبر مدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية والمغتربين رياض عباس أنه بمناسبة هذا اليوم نتذكر أن الإنسانية هي الجسر الذي يربط قلوبنا جميعاً وعمل الخير هو اللغة التي يتحدث بها العالم بأسره.
من جهته لفت القائم بأعمال السفارة العراقية في سورية ياسين شريف الحجيمي في تصريح لـ«الوطن»، إلى أن السفارة السعودية في سورية التي باشرت أعمالها قبل أيام بعد عودة العلاقات الدبلوماسية على أعلى مستوياتها بين البلدين، بادرت لعقد هذا اللقاء حول التعاون الإنساني بين شعوب المنطقة لافتاً إلى الزلزال الذي تعرضت له سورية حيث هبت الدول العربية وعلى رأسها العراق لمساعدة الشعب السوري وفتح جسر بري بين المحافظات العراقية والمدن السورية المنكوبة وأقيمت مخيمات بإشراف الحكومة العراقية وهيئة الحشد الشعبي لمساعدة السوريين، مبيناً أن هناك حاجة فعلية لتعزيز التعاون الإنساني نتيجة التغيرات الطبيعية والزلازل والحروب والتي يكون المدنيون ضحية لها.
من جانبه لفت مدير دائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي في تصريح لـ«الوطن»، إلى أنه في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها العالم فإن ثلث سكان العالم بحاجة للمساعدة نتيجة الهيمنة الغربية من خلال تجويعها للشعوب.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني هو اليوم أكثر شعب بحاجة إلى الدعم الإنساني نتيجة القتل والتجويع والجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة.
وقال: «نتمنى أن تتكاتف الدول الحرة لمساعدة الشعوب التي تعاني الحروب والأزمات الطبيعية».