سورية

موسكو عن تصريحات هاموند: «حماقة صرفة» وحريصون على سورية موحدة وعلمانية

| وكالات

تصاعدت حدة اللغة الروسية حيال التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، ووصفت روسيا هذه التصريحات بـ«الحماقة الصرفة»، مؤكدةً نهجها في الحفاظ على سورية دولة سيدة موحدة وعلمانية.
وتدهورت العلاقات الروسية البريطانية أمس الأول، مع إعلان هاموند عن اعتقاده في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤجج نيران الحرب في سورية بقصف أعداء تنظيم داعش الإرهابي. وتحرك الكرملين فوراً للرد على «المعلومات الخاطئة والخطرة» التي يروجها الوزير البريطاني. وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف «لا يمكن أخذها (اتهامات هاموند) مأخذ الجدية.. مبيناً أنها تتناقض مع جوهر الجهود التي تقوم بها روسيا في سورية»، وتتمثل في مساعدة السوريين «في قتالهم ضد الإرهاب الدولي».
وعوض أن يتراجع هاموند عن تصريحاته زاد التحدي. وقال للصحفيين في العاصمة الإيطالية روما على هامش اجتماع للتحالف الدولي ضد داعش، «هل روسيا ملتزمة حقاً بعملية سلام، أم إنها تستخدم عملية السلام كورقة توت تخفي وراءها محاولة لتقديم نصر عسكري من نوع ما (للرئيس بشار الأسد يتمثل في إقامة دويلة في الساحل السوري؟). ورد نائب أمين مجلس الأمن القومي الروسي يفغيني لوكيانوف أمس على هذه الاتهامات، قائلاً: إن مثل هذه التصريحات هي ضرب من الحماقة الصرفة، وأشار إلى أن الرغبة في تدمير سورية يبديها ممثلو بعض الدول الأخرى، وفي المقابل، أكد أن بلاده حريصة على الحفاظ على سورية دولة سيدة موحدة ومزدهرة وعلمانية.
وفي موضوع آخر، أعلن لوكيانوف، وفق وكالة الأنباء «سانا»، أن موسكو راضية على التعاون مع طهران بشأن الوضع في سورية. وقال لوكيانوف بحضور مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي الذي يزور موسكو حالياً إن حل الملف النووي الإيراني أدى إلى توفير فرص جديدة للتعاون بين موسكو وطهران في المجال العسكري والتقني والاقتصادي حيث بدأت فعلياً بعض المشاريع الاقتصادية مشيراً إلى الحاجة للمضي قدما في تنفيذ الاتفاقات في مجال الطاقة بما فيها الطاقة النووية وقطاع النفط والغاز. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبق هاموند إلى إطلاق مثل هذه المزاعم على خلفية التقدم الذي يحققه الجيش العربي السوري في ريف اللاذقية الشمالي وتقهقر الإرهابيين المدعومين من قبله.
وفي حينه ردت روسيا على أردوغان، معتبرةً على لسان رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما فلاديمير كومويديف أن مزاعم الرئيس التركي تستند فقط إلى أحلام الإمبراطورية العثمانية المصاب بها، بينما رأى مصدر دبلوماسي روسي أن تصريحات أردوغان هدفها إزالة الشبهات عن نظامه الذي يتدخل في الشؤون الداخلية لسورية ويدعم الإرهابيين فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن