استبعد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوج إمكانية أن يتحول جدري القردة إلى جائحة جديدة على غرار فيروس كورونا، حيث نعرف الكثير عنه وكيفية السيطرة عليه ومنع انتشاره.
ونقلت وكالة فرانس برس عن كلوج قوله خلال مؤتمر صحفي: “إن جدري القردة ليس كوفيد الجديد، سواء كان من السلالة 1 المسببة للوباء الحالي الذي انتشر في وسط وشرق إفريقيا أو من السلالة 2 لجدري القردة، والتي أدت إلى تفشي الوباء في عام 2022 في العالم وإعلان حالة الطوارئ”.
من جهتها أوضحت كاثرين سمولوود، المسؤولة في المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية أن ما تم اكتشافه حالياً هو مجموعة من الطفرات الفيروسية التي حددها العلماء، والتي تنتشر حصراً بين البشر، نافيةً أن يكون قد تم عزل أو تسجيل حالات تسبب بها فيروس “1 بي” الذي ينتقل من خلال الحيوانات.
كما أكدت سمولوود أن الفيروس الجديد لا يشبه سلالة “1 إي 1 ف” المعروفة بفيروس “حوض الكونغو”، والتي تنتقل حصراً من خلال الحيوانات المصابة
وكانت أعلنت وزارة الصحة أن سورية خالية من جدري القردة، مؤكدة أن سراية المرض ضعيفة مقارنة بكوفيد – 19 والأمراض السارية الأخرى كشلل الأطفال والحصبة وغيرها.
وأكدت وزارة الصحة في بيان لها أن القطاع الصحي في جهوزية استباقية من خلال تعميم الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها -منذ عامين- على كل فرق الترصد المبكر والتقصي الوبائي في المحافظات كافة وللعاملين الصحيين في المعابر الحدودية خاصة، وأعادت التعميم بتشديد الإجراءات عند الإعلان الثاني لمنظمة الصحة العالمية في 14 آب 2024.
وأهابت وزارة الصحة بالمواطنين عدم تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة والحصول على المعلومة المتعلقة بالشأن الصحي العام حصراً من منصات وزارة الصحة على الإنترنت ووسائل الإعلام الوطنية
واعتبرت الوزارة أن أعراض المرض هي ارتفاع في درجة الحرارة، صداع، ألم في العضلات، مضيفة: يبدأ الطفح الجلدي بعد 1-3 أيام من ارتفاع الحرارة ويظهر في الوجه ثم ينتشر إلى باقي أعضاء الجسم مثل راحة اليدين، الأعضاء التناسلية، الأغشية المخاطية، الملتحمة، إضافة إلى وجود تضخم في العقد اللمفاوية هو علامة فارقة عن الأمراض الفيروسية الأخرى المشابهة مثل جدري الماء.