الأخبار البارزةشؤون محلية

ثلث الحوادث في الليل … مدير إدارة المرور: 8444 حادثاً أدى إلى 358 وفاة و3843 جريحاً أغلبهم من الشباب العام الماضي

| محمود الصالح

أكد معاون وزير النقل بشرى ناصيف أن الوزارة تعمل على تكريس مفاهيم السلامة المرورية ومعاييرها في قطاعات عمل الوزارة كافة، على حين كشف مدير إدارة المرور العميد خالد الخطيب أنه تم تسجيل 8444 حادثاً منها 7332 حادثاً مكتشفاً و1112 حادثاً غير مكتشف.

وأقامت وزارتا النقل والداخلية ورشة عمل بعنوان «السلامة المرورية مسؤولية الجميع» وذلك في إطار نشر التوعية والتثقيف والمفاهيم السليمة لسائقي المركبات ومستخدمي الطريق.

وفي كلمة لها في الورشة قالت ناصيف: استحوذت السلامة المرورية على الطرق والمركبات أهمية خاصة من حيث الحفاظ على كفاءة وجودة الطرق المركزية والمواصفات الفنية لها، والحرص على تزويدها بمستلزمات الدهان الطرقي والشاخصات والإشارات والعواكس الفوسفورية وكل ما من شأنه تحسين وتطوير الشبكة الطرقية وفق الإمكانات المتاحة.

وبينت معاون الوزير أن الوزارة أرادت من خلال هذه الورشة استكمال مجموعة من الجهود التي تبذلها المؤسسات المعنية وإيجاد حالة حوارية تفاعلية بين المعنيين وأن تتابع على مدار العام للإضاءة على كل جوانب التوعية والإرشاد والتثقيف تجاه السلامة المرورية.

إحصائيات الحوادث

مدير إدارة المرور في وزارة الداخلية خالد الخطيب كشف عن عدد الحوداث المسجلة في العام الماضي وهي 8444 حادثاً منها 7332 حادثاً مكتشفاً و1112 حادثاً غير مكتشف، منها مادية 4089 حادثاً داخل المدن و512 حادثاً خارج المدن، مشيراً إلى أنه جاء ترتيب مدينة دمشق الأول في عدد الحوادث 3762 حادثاً و3297 حادثاً جسدياً داخل المدن و546 حادثاً جسدياً خارج المدن.

وأضاف: من مجموع الحوادث في البلاد هناك 6359 حادثاً جرت خلال ساعات النهار و2085 حادثاً خلال الليل، وتسببت مجمل الحوادث بجروح بليغة في 1269 حادثاً داخل المدن و208 حوادث خارج المدن، من بين الجرحى 3247 من الذكور و1452 من الإناث، مشيراً إلى أن عدد الوفيات 358 وفاة منها 230 داخل المدن و128 خارج المدن، ومن بين مجموع الوفيات 254 من الذكور و104 من الإناث.

وعن أسباب الحوادث قال الخطيب: السبب الرئيس هو العبور غير النظامي الذي تسبب في حدوث 2860 حادثاً والسرعة الزائدة 1916 حادثاً والاتجاه الممنوع 378 حادثاً واستخدام الهاتف النقال تسبب في 241 حادثاً والنعاس 151 حادثاً، وهناك حوادث جرت لأسباب أخرى لكن عددها ليس كبيراً.

مشكلات معقدة

وتحدث العميد الخطيب من خلال ورقة العمل المقدمة من وزارة الداخلية أن الحوادث المرورية من القضايا المهمة التي حازت على اهتمام الدولة وجذبت انتباه المواطنين في الفترة الأخيرة، وذلك لما تخلفه من خسائر فادحة في الأرواح والأموال وما يترتب عليها من مشكلات اقتصادية واجتماعية تؤثر بشكل مباشر في استقرار الدولة وأمنها.

وأضاف: هي من المشكلات المعقدة وذلك لتداخل العديد من الأطراف في إحداثها، سواء كان الطرف البشري وهو العنصر العاقل والفاعل في العملية المرورية، فهو قائد المركبة وراكبها وهو مستخدم الطريق ماشياً، وهو صانع المركبة، وهو مهندس الطريق، ويقع على عاتقه نسبة 85 بالمئة من مسؤولية الحوادث، أم الطرف الفني الذي يتمثل في المركبة بأعطالها المفاجئة وتمثل 10 بالمئة من مسؤولية الحوادث، والطريق بحالته الفنية يمثل بالمئة 5 بالمئة من مسؤولية الحوادث، إضافة إلى بعض العوامل الطبيعية المتغيرة مثل حالة الطقس والليل والنهار.

وأشار إلى أن حوادث المرور هي أحد الأسباب العشرة الأولى للموت في العالم، حيث يخسر العالم سنوياً 1.35 مليون شخص، وتودي حوادث السير بقتيل كل 24 ثانية في العالم، وكذلك أكثر من 50 مليون إصابة جسدية قد تنتهي إلى إعاقة دائمة، ونحو 108 تريليونات دولار نتيجة الحوادث على الطرق، لافتاً إلى أن منظمة الصحة العالمية تقدر أن حوادث الطرق ستتسبب في 13 مليون حالة وفاة و500 مليون إصابة حول العالم بحلول عام 2030.

وعن أهم ما تم إنجازه في مجال التوعية المرورية، بيّن الخطيب أنه تم تنفيذ أكثر من 1500 فعالية توعوية مرورية بالتنسيق والتعاون مع وزارات التربية والأوقاف والتعليم العالي والبحث العلمي والاتحاد الوطني لطلبة سورية وفروع منظمة طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة في المحافظات، وتنفيذ وإنجاز 500 حديقة مرورية على مستوى القطر بالتعاون مع منظمة طلائع البعث وفروعها بالمحافظات بما يسهم في تمكين الثقافة والوعي المروري لدى الأطفال، إضافة إلى النشاطات الإعلامية والندوات والدورات مع مختلف الجهات العامة والمجتمع الأهلي.

مديرون في «النقل»

المدير العام لمؤسسة المواصلات الطرقية جريس البشارة قال: من الأكيد أن حوادث الطرق تأخذ الحيز الأكبر من حيث عدد المصابين مقارنة بحوادث القطارات أو الطائرات، لذلك كان لابد من التركيز على هذا الجانب من منظومة النقل ودراسته بالتفصيل لتحقيق السلامة المرورية على الطرق، مشيراً إلى أسباب الحوادث المتعلقة بالطرق تكون نتيجة الطرق الضيقة والطرق ذات المعابر غير النظامية وانتشار المفارق المتداخلة على الطرق ووجود فتحات بين مسلكي الطريق وعدم وجود شاخصات دلالة وعدم تغطية الطرقة بأجهزة المراقبة، إضافة إلى حالة الطرق الرديئة والحالة الجوية السيئة.

مديرة التخطيط والتعاون الدولي في المؤسسة رشا دلال أشارت إلى أن هناك شبكة طرق مركزية تتبع للمؤسسة بطول 9052 كم منها 1618 كم أتوسترادات، تقوم المؤسسة بتطوير شبكة الطرق باستمرار ورفع درجة جاهزيتها وتطبيق معايير الجودة في التصميم والإنشاء والصيانة لتخفيف عدد الحوادث المرورية، من خلال إقامة المنشآت الصناعية كالعبارات والجسور والأنفاق والعقد الطرقية وجسور المشاة وتأمين السلامة المرورية من خلال دهان الطرق وإشارات إرشادية وتحذيرية.

من جهته أكد مدير النقل الطرقي في وزارة النقل سامي سليمان مسألة الإلزام بإجراء الفحص الفني للمركبة لأنه يضمن السلامة ويقي من الكثير من الحوادث، مبيناً أن الفحص الفني الدوري للمركبات يهدف إلى هدفين رئيسيين وهما: زيادة الأمن والسلامة على الطريق من خلال تقليل عدد الحوادث التي تقع لأسباب تتعلق بكفاءة عمل المركبات، وبالتالي تقليل عدد الوفيات الناتجة عن الحوادث، وتحسين جودة الهواء من خلال تقليل كمية ملوثات الهواء المنبعثة من محركات المركبات بأنواعها المختلفة.

مدير إجازات السوق في وزارة النقل عبدالله الدالي شدد على أهمية التدريب والالتزام في ذلك من خلال مدارس السياقة المعتمدة، وعدم اللجوء إلى مكاتب قيادة المركبات وتحقيق التعاون مع وزارة التربية لترسيخ مفهوم الثقافة المرورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن