عربي ودولي

فياض: الحصار الأميركي تسبب بدخول لبنان في العتمة الشاملة … فضل الله: جبهة لبنان متواصلة ما دام العدوان مستمرّاً على غزّة

| وكالات

أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب اللبناني حسن فضل اللـه أمس الثلاثاء أن ما تقدّمه المقاومة اليوم من تضحيات ومن أثمان غالية وعزيزة إنّما يؤسّس لمستقبل أفضل للبنان وللمنطقة كي لا يفرض العدو شروطه عليها، في حين أكد وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض أمس أن الحصار الأميركي والمناكفات السياسية الداخلية، هي السبب في أزمة الكهرباء في لبنان.
وحسب موقع «المنار»، أكد فضل اللـه أمس الثلاثاء أن ما تقدّمه المقاومة اليوم من تضحيات ومن أثمان غالية وعزيزة إنّما «يؤسّس لمستقبل أفضل لبلدنا ولمنطقتنا كي لا يفرض العدو شروطه على هذه المنطقة، ويرسم لنا حدودنا ومستقبلنا وحدود سيادتنا»، وأن ما قدمته المقاومة في لبنان هو الذي حمى الحاضر وهو الذي يحمي المستقبل.
وإذ أكد أن جبهة لبنان متواصلة ما دام العدوان مستمرّاً على غزّة، أشار فضل اللـه إلى أن «من يتولى التواصل من الجهة اللبنانية مع المبعوثين ومع الجهات الخارجية هي الحكومة ورئيس المجلس النيابي، ونحن على تواصل دائم معهما».
وأضاف: «أما الذين لديهم موقف آخر تجاه الحكومة فليقولوا عن مواقفهم ما يقولون، لكن في النهاية إن صاحب الموقف الرسمي والجهة التي تعبّر عن موقف الدولة هي رئيس المجلس والحكومة، ونحن كما قلنا في الأيام السابقة، ليس لدينا الكثير من الوقت كي نتابع فلان أو علّان، وما يهمّنا هي النتائج التي سنتوصّل إليها».
وقال فضل اللـه إن الجميع اليوم في فلسطين ولبنان والدول الأخرى ينتظر نتائج المفاوضات التي تجري بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإلى أين ستصل، مضيفاً: ما يعنينا نحن في المقاومة وفي لبنان وعلى مستوى حزب اللـه هو أن يتوقف العدوان على غزة فهذا هو الهدف الذي وضعناه عندما بدأنا المشاركة لإسناد غزة، وقد قلنا منذ اليوم الأول إن جبهتنا في لبنان هي جبهة مساندة نهدف من خلالها للضغط على العدو كي يوقف عدوانه على غزة».
وشدد فضل اللـه على أن المعني الأساسي وبالدرجة الأولى فيما يتعلّق بالموقف من المفاوضات من جانب جهات المقاومة هي فصائل المقاومة في فلسطين وفي طليعتها وعلى رأسها حركة حماس، قائلاً «إننا كنا دائماً نقول إن ما تقرّره وما تقبل به حماس توافق عليه بقية جهات المقاومة، لأنها هي صاحبة المعركة الأساسية وهي أدرى بالواقع الفلسطيني وبمصلحة الشعب الفلسطيني وبمصلحة ومستقبل غزة وبمستقبل الوضع في الضفّة الغربية أيضاً، فهي الجهة المعنية والجهة التي تحدّد الموقف من هذه المفاوضات، وبناء عليه فإن الجميع ينتظر هذا المآل وهذا التطور على هذا الصعيد».
وختم فضل اللـه قائلاً: ما ستقبل به المقاومة الفلسطينية ستقبل به بقية الجهات المقاومة لأن الذي يحمل الراية الأساسية اليوم هم أهل الأرض في غزة والضفّة، ونحن معهم نحمل هذه الراية، لكن كجهة دعم ومؤازرة، وصاحب القرار هو الذي يقدّم الدماء والتضحيات والأثمان الكبيرة، وهو الذي سيأخذ القرار النهائي.
من جانب آخر، أكد وزير الطاقة اللبناني وليد فياض أمس، أن الحصار الأميركي والمناكفات السياسية الداخلية، هي السبب في أزمة الكهرباء في لبنان، مؤكداً أن «أزمة الكهرباء في لبنان ودخول البلاد في العتمة الشاملة تعود إلى أمرين أساسيين، الأول خارجي ويتمثل في الحصار المفروض والعقوبات الأميركية عبر «قانون قيصر»، ما أدى إلى حرمان لبنان من تعدد الموارد في حصوله على الفيول، وهو ما حدث بعد توقيع اتفاقيات مع مصر والأردن إلا أن قانون قيصر منع تنفيذها، والأمر الثاني هو العامل الداخلي المتمثل في المناكفات السياسية بين الفرقاء».
وكشف فياض لوكالة «سبوتنيك» عن «رسالة أميركية وصلت إلى السلطات اللبنانية قبل عامين تعد بحل العقوبات المتعلقة بقانون قيصر، إلا أن الأمر لم يحصل حتى الساعة لا بل على العكس، فالشروط التي كانت تتخذ طابعاً إدارياً تحولت إلى شروط مالية وأمنية تتعلق بأمن إسرائيل، ونحن نريد مساعدة من دون شروط».
وأعلن فياض أن شحنة الـ«سبوت كارغو» من المتوقع أن تصل إلى لبنان في 24 آب، وبعد أن تُفحص تدخل إلى مخازن الكهرباء»، موضحاً أن الشحنة تحمل 30 ألف طن من «الغاز أويل» وتؤمن 600 ميغاوات تغذية، أي ما يعادل 6 ساعات كهرباء يومياً، لافتًا إلى أن «مؤسسة كهرباء لبنان أعطت الأمر لمصرف لبنان بفتح الاعتماد المخصص لتحرير عمل الباخرة وملء الفيول لتصل إلى لبنان في الموعد المتوقع».
وأشار فياض إلى أن «هذه الأزمة كان لها جانب إيجابي تمثل في مسارعة الدول الصديقة إلى مساعدة لبنان ومنها دولة العراق التي جددت التزامها مع لبنان، والجزائر التي قدمت هبة من الفيول لإنقاذ لبنان من العتمة الشاملة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن