عربي ودولي

طهران توعدت برد «حازم وقاس يتضمن إجراءات قانونية» على اغتيال هنية … بزشكيان: أولوية الحكومة الـ14 حل مشكلات البلاد وخدمة الوطن والشعب

| وكالات

جدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان التأكيد أن الحكومة الـ14 ستعمل «بكل ما أوتيت من قوة» على حل مشكلات البلاد ودعا إلى التكاتف والتعاون في خدمة الشعب، في حين أعلنت السلطة القضائية الإيرانية أن الرد على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران سيكون «قاسياً وحازماً»، ويتضمن إجراءات قانونية ودبلوماسية داخلية ودولية.
وخلال لقاء مع مجموعة من النواب الجدد لمجلس الشورى الإسلامي الـ12، أكد بزشكيان أن الحكومة الـ14 لا تسعى إلى إلقاء اللوم على المقصرين، بل ستحاول بكل ما أوتيت من قوة حل المشكلات والتحديات التي تواجهها البلاد، لافتاً إلى أن الخطوة الأولى في الطريق الذي رسمته الحكومة ستكون بإرضاء الشعب وتكريم العاملين في كل الإدارات والهيئات التنفيذية.
وشدد بزشكيان على ضرورة تنفيذ وثيقة رؤية البلاد كإحدى أولويات الحكومة في تقدم البلاد، معتبراً إياها «علمياً» من الوثائق الصادقة والقيمة التي يتطلب تنفيذها الاستعانة بإداريين ماهرين وذوي خبرة وكفاءة، معرباً عن أمله في أن يتم تحقيق هذا الهدف بمساعدة النواب عبر منح الثقة لجميع الوزراء في التشكيلة الوزارية المقترحة.
ودعا بزشكيان إلى تجنب الخلافات الداخلية وتعزيز الوحدة والتقارب في البلاد والعمل بصدق وتعاون مشترك في خدمة الوطن والشعب كمفتاح للنجاح والتغلب على المشكلات، وأوضح أن من أولويات الحكومة اليوم تقليص الفجوة بينها وبين الشعب عبر الإصغاء إليه وتحقيق مطالبه وكسب رضاه، مضيفاً: إن مجال الخدمة مفتوح لكل شخص معنا على هذا الطريق.
كما أكد الرئيس الإيراني أهمية التفاعل والتعاون البنّاء بين مجلس الشورى والحكومة لتسريع تقديم الخدمات للمواطنين، وأشار إلى أنه تم اقتراح التشكيلة الوزارية بناء على مشاورات عالية المستوى، ومن المتوقع الآن أن يُظهر أعضاء مجلس الشورى أيضاً الالتزام بالتوافق في الممارسة العملية كما تصرفت الحكومة بناءً على شعار الوفاق الوطني.
في الغضون، أكدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، أهلية العميد إسكندر مؤمني لتولي منصب وزارة الداخلية، وأفادت وكالة «مهر»، بأن المتحدث باسم اللجنة، إبراهيم رضائي، قرأ تقرير هذه اللجنة حول خطط العميد إسكندر مؤمني، وزير الداخلية المقترح وفق تشكيلة حكومة الرئيس بزشكيان في الجلسة العامة لمجلس الشورى أمس الثلاثاء، وقال: بعد تحقيقاتها، أكدت اللجنة أهلية العميد إسكندر مؤمني لتولي منصب وزارة الداخلية.
من جهة ثانية، أكد المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية أصغر جهانغير أن رد محور المقاومة على جريمة اغتيال هنية في طهران سيكون قاسياً وحازماً، ويتضمن إجراءات قانونية ودبلوماسية داخلية ودولية، وقال جهانغير خلال مؤتمر صحفي أمس وفق «مهر»: إن اغتيال هنية على يد الكيان الصهيوني في طهران «مثال واضح على الإرهاب الذي يمارسه هذا الكيان القاتل للأطفال، وهو أمر يثير اشمئزاز العالم وإدانته»، موضحاً أنه في البعد الداخلي وبأمر النائب العام لإيران تم مباشرة رفع قضية في هذا الخصوص ويجري التحقيق فيها، كما تتم متابعتها في البعدين الخارجي والدولي أيضاً.
وأشار جهانغير إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بخصوص قضية اغتيال هنية، وذلك بعد متابعة الجهات المعنية وخاصة وزارة الخارجية ووكيل الشؤون الدولية بالسلطة القضائية، ولفت إلى أنه على الرغم من انعدام أمل طهران في المجلس والمهيمنين عليه لكنها تسعى إلى استخدام قوتها القانونية في القضية، وأوضح أن هناك مشاورات جارية من جانب السلطات السياسية والقانونية الإيرانية على المستويين الإقليمي والدولي للرد المناسب على هذه الجريمة.
نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية العميد علي فدوي قال: إن الكيان الصهيوني الغاصب ارتكب جريمة كبرى باغتيال هنية، وسيعاقب هذه المرة أشد من ذي قبل، وفي تصريحات للصحفيين، على هامش زيارته إلى معبر الشلامجة العراقي الحدودي مع إيران، أضاف فدوي: إن الكيان الصهيوني المزيف والقاتل للأطفال يواصل غباءه ونحن سنرد في المكان والوقت المناسبين.
وأوضح فدوي حسب «مهر» أن هناك ضجة في الأراضي المحتلة بأن الانتظار أصعب على الكيان الصهيوني من العقاب، وأنهم ينتظرون ليل نهار الرد الإيراني، مضيفاً: إن الكيان الصهيوني الغاصب ارتكب جريمة كبرى باغتيال هنية في طهران.
في سياق منفصل، رفضت ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة، ادعاءات واشنطن حول تدخل طهران في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، ووصفتها بأنها «لا أساس لها من الصحة وتفتقد المصداقية»، وقالت الممثلية مساء أول من أمس الإثنين، رداً على أسئلة بشأن ادعاءات المخابرات والمؤسسات السيبرانية الأميركية فيما يتعلق بتدخل طهران في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024: إن مثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقد المصداقية، وكما سبق أن أعلنا، ليس لدى إيران أي غرض أو دافع للتدخل في الانتخابات الأميركية، وأضافت: إذا كانت الحكومة الأميركية صادقة في هذا الادعاء، فعليها أن تزودنا بوثائقها حتى تحصل على ردنا.
وفي وقت سابق، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» وعدة وكالات استخبارات أميركية أخرى في بيان مشترك: إن إيران متورطة في اختراق حملة دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، وكذلك محاولة اختراق حملة كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة.
وسبق لممثلية إيران لدى الأمم المتحدة، أن أكدت، رداً على أسئلة بشأن تقرير لشركة مايكروسوفت بشأن مزاعم تورط طهران في الانتخابات الأميركية من خلال شن هجمات سيبرانية: إن إيران ضحية لمختلف العمليات الهجومية السيبرانية ضد البنية التحتية ومراكز الخدمة العامة والصناعات فيها، القوة السيبرانية الإيرانية دفاعية ومتناسبة مع التهديدات التي تواجهها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن