سورية

شرف الدين اعتبر القرارات الأوروبية بتخفيض الدعم عنهم بمنزلة الحكم بالإعدام … وزير البيئة اللبناني: المفوضية لا تغطي نفقات لاجئين سوريين طالهم العدوان الإسرائيلي

| وكالات

عقب يوم على إعلان وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين أن قرارات الاتحاد الأوروبي بتخفيض الدعم عنهم هو بمنزلة الحكم بالإعدام عليهم، كشف وزير البيئة في تلك الحكومة ناصر ياسين، أن «المفوّضيّة السّامية لشؤون اللّاجئين التابعة للأمم المتّحدة رفضت تغطية نفقات المصابين من اللاجئين السّوريّين» جراء العدوان الإسرائيلي على قرى جنوب لبنان.
وأشار ياسين في تصريح صحفي إلى أن «سفراء الدّول الأوروبيّة والولايات المتّحدة الأميركية في لبنان، يشاركون في اجتماعات الجمعيّات والمؤسّسات الرّسميّة، لبحث خطط الإغاثة والدّعم للنّازحين من البلدات الحدوديّة الجنوبيّة، لكنّه أكد أن «هذه الدّول لا تشارك في تمويل تنفيذها».
ولفت ياسين وهو رئيس خليّة الأزمة الحكوميّة، إلى أن «هناك خلفية سياسيّة تتحكّم بقرارات هذه الدّول، تجاه أزمة إنسانية كبيرة تتعلّق بأكثر من مئة ألف إنسان تركوا منازلهم وأرزاقهم»، كاشفًا أن «المفوّضيّة السّامية لشؤون اللّاجئين ترفض تغطية نفقات المصابين السّوريّين، لأن التّأمين الصّحي الّذي يشملهم لا يغطّي حالات الحرب من جهة، ولأنّ حجم التّمويل تقلّص».
ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري، مسجلين بشكل رسمي وفقاً للإحصائيات اللبنانية والأممية، ومنذ بدء المواجهات بين حزب اللـه والاحتلال الإسرائيلي استشهد العديد من اللاجئين السوريين نتيجة الاعتداءات التي ينفذها الأخير على قرى وبلدات جنوب لبنان.
وفجر السبت الماضي، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت معملاً للأحجار في أطراف بلدة وادي الكفور الشمالية بالنبطية، أدت إلى استشهاد «عشرة أشخاص من الجنسية السورية، من بينهم امرأة وطفلاها، وإصابة خمسة أشخاص بجروح، بينهم ثلاثة سوريين اثنان منهم إصاباتهما حرجة ويخضعون للعلاج، وفق ما ذكرت وزارة الصحة اللبنانية.
وفي 11 الشهر الجاري، أصيب 11 لاجئاً سورياً بينهم 6 أطفال، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في بلدة معروب بجنوب لبنان.
وجاءت تصريحات ياسين تلك، عقب يوم على تصريحات لـشرف الدين نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية قال فيها: إن «هناك استنزافاً لموجودات ومدخرات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وذلك بسبب الالتزامات الكبيرة لديهم نتيجة الأوضاع في أوكرانيا ولجوء عدد كبير من المواطنين الأوكران إلى أوروبا، ما سبب إهمالاً للنازحين السوريين».
وحذر شرف الدين من أن «قرارات الاتحاد الأوروبي بتخفيض الدعم عن النازحين هو بمنزلة الحكم بالإعدام عليهم لأن الاتحاد صوّت على إبقاء النازحين السوريين في لبنان، ويقومون بكل الإجراءات لمنع الهجرة المعاكسة إلى أوروبا عن طريق البحر وبالوقت نفسه يلوحون بوقف المساعدات».
وأوضح أن «المفوضية ذكرت أن المساعدات للنازحين السوريين ستتناقص بشكل كبير، وممكن أن تتوقف حتى شهر أيار من العام القادم».
وكشف شرف الدين أن «هناك رغبة لدى العديد من العوائل السورية بالعودة ولكن سياسة الترهيب والتخويف التي تتبعها الدول المانحة عبر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على النازحين حال دون عودتهم».
وأكد أن «الدولة السورية متجاوبة مع وزارة المهجرين، وتوافق على خطة الحكومة اللبنانية وتدعم العودة التدريجية وعلى دفعات متتالية، بما ينسجم مع الواقع الاقتصادي السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن