واصل حرب الإبادة في القطاع واستهدف السوق المركزي في دير البلح المكتظ بالنساء والأطفال … الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة ويقصف مدرسة تؤوي نازحين ضحاياها أكثر من 30 شهيداً
| وكالات
في سياق حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الأهالي في قطاع غزة، ارتكب العدو الإسرائيلي أمس مجزرة جديدة باستهدافه مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزّة، أسفرت عن ارتقاء أكثر من 30 شهيداً، بالتزامن مع استهداف الاحتلال لمعظم مناطق القطاع، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان قبل أكثر من 10 أشهر إلى 40173.
وأفادت قناة «الميادين»، بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أمس مجزرة جديدة من خلال استهدافه مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين غرب مدينة غزّة.
ونقلت القناة عن مواقع فلسطينية، أن «أكثر من 20 شهيداً، ما زالوا تحت أنقاض مدرسة مصطفى حافظ بعد قصفها من الاحتلال»، بينما قال الدفاع المدني في غزّة: إن «10 شهداء ارتقوا في استهداف جيش الاحتلال مدرسة مصطفى حافظ»، مشيراً إلى أن المدرسة تؤوي أكثر من 700 نازح.
وحسب القناة، وصلت عدة إصابات إلى مستشفى المعمداني بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في قصفه مدرسة مصطفى حافظ.
في المقابل زعم المتحدّث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن «طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو أغارت بشكل دقيق وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكريّة والقيادة الجنوبيّة، على مجموعة من المسلّحين في مجمع قيادة وتحكّم تمّ إنشاؤه وإخفاؤه في منطقة مدرسة «مصطفى حافظ» في مدينة غزة».
وادّعى في تصريح وفق موقع «النشرة» اللبناني، إن هذا المجمّع كان يُستخدم من عناصر حركة «حماس»، لتخطيط وتنفيذ هجمات ضد جيش وكيان الاحتلال، زاعماً أنه «قبل الهجوم، تم اتخاذ سلسلة من التّدابير لتقليل احتمالية إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام أسلحة دقيقة واستخدام الصور الجوية، إضافة إلى الاستعانة بمعلومات استخباراتية إضافية».
وبعد ساعات من مجزرة مدرسة مصطفى حافظ، قصفت قوات الاحتلال السوق المركزي المكتظ بالسكان والنازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، التي يصنفها الجيش الإسرائيلي ضمن المناطق «الإنسانية الآمنة»، ما أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين بينهم سيدة وطفلتان وأصيب آخرون، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».
وأفاد مصدر طبي بأن «9 فلسطينيين بينهم سيدة وطفلتان قتلوا وأصيب آخرون في مجزرة جديدة بقصف استهدف سوق دير البلح المركزي».
وأضاف المصدر مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن «عدد القتلى مرشح للزيادة بسبب خطورة الإصابات التي تصل إلى المستشفى».
وفي الفترة الأخيرة قصف جيش الاحتلال 9 مدارس تؤوي مئات النازحين في القطاع، حيث استهدف خلال آب الجاري مدرسة «التابعين» في غزة ما أدى إلى استشهاد 93 شخصاً، وفق ما أفاد به الدفاع المدني حينها، في حين زعم جيش الاحتلال أن 31 ناشطاً بحركة «حماس» قضوا في الغارة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلية حيي تل الهوى والصبرة جنوب غرب مدينة غزة، وسط إطلاق نار مكثف وفق ما ذكرت وكالة «وفا».
على خط موازٍ، أعلنت حركة «حماس» وفق وكالة «الأناضول»، أن عدداً من مرافقي رئيس مكتبها السياسي السابق إسماعيل هنية والعاملين في مكتبه قضوا بقصف إسرائيلي استهدف مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وقالت الحركة في بيان: إنها «تنعي كوكبة من مرافقي الشهيد المجاهد إسماعيل هنية والعاملين في مكتبه، الذين استشهدوا في المجزرة والقصف الصهيوني الغادر في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة».
وأضافت: إن «هذه الجريمة تظهر حجم الحقد الذي يحمله الاحتلال على كل من ارتبط من قريب أو بعيد بالشهيد القائد إسماعيل هنية، وهو ما يعد استمراراً لجرائم سابقة ارتكبت في هذا السياق، ليس بدءاً باغتيال أبنائه وأحفاده، وقصف بيوت أقاربه على رؤوس ساكنيها، وليس انتهاء بجريمة اغتياله في طهران»، أواخر الشهر الماضي.
وقبل ذلك استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون ظهر أمس جراء قصف الاحتلال الجوي والمدفعي لمبنى شرق مدينة دير البلح، في حين لا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
وفي السياق ذكرت «وفا» أن أماً وأطفالها الأربعة استشهدوا إثر قصف طائرات الاحتلال منزلهم في مخيم البريج وسط قطاع غزة، في حين ذكرت وكالة «الأناضول» أن 6 فلسطينيين بينهم طفلان استشهدوا وأصيب 4 آخرون بجراح في قصف طائرة حربية إسرائيلية منزلاً يعود لعائلة أبو زيد في بلوك 9 بمخيم البريج.
ووفق «الميادين»، وصل 13 شهيداً إلى مستشفى ناصر الطبي جرّاء غارات الاحتلال المتواصلة على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأضافت: إنه جرى نقل جثامين 4 شهداء إثر قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة أصداء شمال غرب المدينة.
وفي مدينة رفح استشهد 4 مواطنين إثر قصف الاحتلال لسيارة مدنية في محيط شارع الحشاشين شمال المدينة، كما نسف الاحتلال مباني سكنية غرب المدينة، بينما أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها ونيرانها تجاه وسط وغرب رفح، وذلك حسبما ذكرت «وفا».
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في بيان ظهر أمس حسب وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 34 شهيداً و114 جريحاً.
وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ319 على القطاع ارتفع إلى 40173 شهيداً و92857 جريحاً (حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس)، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.