عربي ودولي

حثتها على وقف التحريض في بحر الصين الجنوبي … بكين: أميركا أكبر مصدر لمخاطر التهديد النووي في العالم

| وكالات

أكدت الصين أن الولايات المتحدة أكبر مصدر للمخاطر الإستراتيجية للتهديد النووي في العالم، وحثت بكين واشنطن على التوقف عن التحريض على المواجهات في بحر الصين الجنوبي.
وحسب وكالة «سبوتنيك» أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، أمس الأربعاء، عن قلق بلاده البالغ إزاء المعلومات المتعلقة بموافقة الرئيس الأميركي جو بايدن، على إستراتيجية نووية سرية، وقال في مؤتمر صحفي: «الصين تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير ذات الصلة»، وأضاف واصلت الولايات المتحدة، في السنوات الأخيرة، الترويج بشكل مستمر لما يسمى «نظرية التهديد النووي الصيني»، التي هي في الواقع مجرد «ذريعة للتهرب من التزاماتها بشأن نزع السلاح النووي».
وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن الولايات المتحدة اليوم هي «أكبر مصدر للمخاطر الإستراتيجية للتهديد النووي في العالم»، وأكد ماو أن «حجم الترسانة النووية الصينية ليس مماثلاً على الإطلاق لترسانة الولايات المتحدة، وإضافة إلى ذلك تلتزم الصين بسياسة عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية، كما تلتزم بشكل صارم بالإستراتيجية النووية للدفاع عن النفس، وتحافظ على قدرتها النووية عند الحد الأدنى الضروري لضمان الأمن الوطني».
وفي وقت سابق، ذكر تقرير نشرته وسيلة إعلامية أميركية، أن بايدن وافق في آذار الماضي، على «إستراتيجية نووية أميركية سرية»، تتحدث لأول مرة عن خطة لاحتواء الصين مع نمو «الترسانة النووية الصينية».
في سياق متصل، حثت السفارة الصينية في الفلبين، الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى على التوقف عن التحريض على المواجهات في بحر الصين الجنوبي، والإحجام عن الأعمال التي من شأنها أن تقوض الاستقرار الإقليمي وتؤجج التوترات في تلك المنطقة.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن المتحدث باسم السفارة قوله في بيان بشأن التصادم الذي وقع بالقرب من شيانبين جياو: إن الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى ليست أطرافاً في قضية بحر الصين الجنوبي، ولا يحق لها التدخل في الشؤون البحرية بين الصين والفلبين.
وأضاف المتحدث: في يوم الحادثة أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً، كما أن سفارات الولايات المتحدة وبعض حلفائها في الفلبين لم تضيع أي وقت في الانحياز والإدلاء بتصريحات تحريضية، ما يثير تساؤلات حول دوافعها الضمنية.
وأكد البيان أن الصين ملتزمة بالتعامل مع النزاعات البحرية مع الفلبين بشكل مناسب من خلال الحوار والتشاور، معرباً عن أمله في أن تحترم الفلبين التزامها، وأن تلتزم بجدية بالتفاهمات والترتيبات التي تم التوصل إليها مع الصين، وأن تمتنع عن اتخاذ إجراءات قد تعقد الوضع، وأن تعمل مع الصين للسيطرة على الوضع في البحر.
والإثنين الماضي، توغلت سفينتان تابعتان لخفر السواحل الفلبيني، من دون إذن من الحكومة الصينية في المياه المجاورة لشيانبين جياو في نانشا تشيونداو الصينية، وفي تجاهل لردع خفر السواحل الصيني وتحذيراته، تصرفت السفينتان بشكل خطر من خلال تعمد الاصطدام بسفينة خفر السواحل الصيني التي كانت تجري عملية لإنفاذ القانون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن