«الشورى» الإيراني منح الحكومة الـ14 الثقة بكامل أعضائها الـ19 … بزشكيان: الوحدة والتضامن طريق خلاص وإنقاذ الوطن
| وكالات
بينما منح مجلس الشورى الإسلامي الإيراني الثقة لجميع أعضاء الحكومة الـ14 التي تألفت من 19 وزيراً، اعتبر الرئيس مسعود بزشكيان أن طريق «خلاص وإنقاذ» الوطن هو الوحدة والتضامن، مؤكداً أنه لن يتخذ قراراته منفرداً إنما سيطلب المشورة والنصح من الآخرين ويأخذها في عين الاعتبار بقراراته على أساس الكفاءة والخبرة والعلم.
وضمت التشكيلة الوزارية التي تم منحها الثقة كلاً من عباس عراقجي لحقيبة الخارجية، وعزيز نصير زادة للدفاع، كما ضمت إسماعيل خطيب وزيراً للاستخبارات، وإسكندر مؤمني وزيراً للداخلية، ومنذ يوم السبت الماضي عقد النواب الإيرانيون 10 اجتماعات وقاموا بدراسة وتقييم برامج وأهلية الوزراء المقترحين للحكومة الرابعة عشرة.
وقبل التصويت على منح الثقة لحكومته، أكد الرئيس مسعود بزشكيان أنه ماض في الإيفاء بوعده المتمثل بالتعاون مع مجلس الشورى، ولفت إلى أنه يحاول تطبيق القانون بالمشورة بين أعضاء المجلس وأهل الخبرة والاختصاص، وأكد على الوحدة والتآزر.
وفي الجلسة العامة لمجلس الشورى أمس الأربعاء للتصويت على منح الثقة للحكومة الـ14، شدد بزشكيان على أنه في هذه المرحلة من التاريخ، تحتاج إيران إلى الوحدة والتماسك والتآزر الداخلي أكثر من أي شيء آخر، وقال: إن هذا لا يعني التراجع والتخلي عن أفكارنا ومعتقداتنا، بل يجب أن نتوصل إلى لغة ورؤية مشتركة في السياسات العامة وقانون البرامج والخطط، مشيراً إلى أنه عندما يتم القول إنه تم عقد اتفاق مع أحد ما، فهذا الاتفاق ثنائي ولا يمكن أن يكون أحادياً.
وأوضح بزشكيان أنه ملتزم بما يقوله وماض في الإيفاء بوعده المتمثل بالتعاون مع مجلس الشورى، مضيفاً: إنه يحاول تطبيق القانون و«تميز هذا الوطن» بأخذ المشورة من أعضاء البرلمان وأهل الخبرة والاختصاص، وبالتالي إذا تم التعاون البناء بين كل الجهات فسنحقق الاقتدار والعزة لبلادنا، داعياً إلى العمل بما فيه مصلحة الشعب والوطن.
ورأى بزشكيان أن طريق «خلاص وإنقاذ الوطن» هو الوحدة والتضامن، وأكد أنه لن يتخذ قراراته منفرداً إنما سيطلب المشورة والنصح من الآخرين ويأخذها بعين الاعتبار في قراراته على أساس الكفاءة والخبرة والعلم، لافتاً إلى أن جميع الوزراء المقترحين في التشكيلة الوزارية هم من الخبراء وأصحاب الاختصاص والنخبة، وليس منهم جديد على الميدان والعمل السياسي.
من جهة ثانية، أكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي أن إيران سترد على إسرائيل في الزمان والمكان المناسبين لأن الاعتداءات الإسرائيلية ستستمر في حال لم تتلق رداً مناسباً، وفي حديث لشبكة «سي إن إن» الأميركية قال رضائي: إن إيران درست تبعات القرار ولن تسمح لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخروج من مأزقه مستغلاً الظروف الإقليمية.
وشدد رضائي على أن إجراءات إيران ستكون مدروسة، داعياً إلى وقف إطلاق النار في غزة ومحاكمة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وأكد أن «الحل الوحيد لضمان أمن المنطقة يكمن في اتحاد دولها».
وأول من أمس، صرح المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية في إيران العميد محمد علي نائيني، أن «رد إيران قد لا يكون تكراراً للعمليات السابقة»، مؤكداً أن «قادة القوات المسلحة في أعلى مستويات اتخاذ القرار، يقيّمون جميع المواقف ويتخذون قرارات دقيقة ومحسوبة، ويغيرون حسابات العدو بإجراءات فعالة».
وخلال حديث مع الصحفيين، أشار العميد نائيني إلى أن الكيان الصهيوني قبل بهزيمته وأن «السياسيين الأميركيين يعترفون بذلك، فهم لم يحققوا أياً من أهدافهم حتى الآن»، كما أكد أن الوقت يعمل في مصلحة إيران، وأنّ «فترة انتظار الرد الإيراني قد تطول»، فعلى الصهاينة أن «يعيشوا حالةً من عدم التوازن، وقادتنا لديهم خبرة وفن في معاقبة العدو بشكل فعال وليسوا من المتسرعين»، كذلك ذكّر بأن إيران لم تترك «أي هجوم على أهداف إيرانية من دون رد»، وعلى العدو أن ينتظر «ضربات محسوبة ودقيقة في الوقت المناسب».
في سياق منفصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: إن سبب الظروف الراهنة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني هو الانسحاب أحادي الجانب للولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وأضاف في حديث لـ«سبوتنيك» أمس الأربعاء: «ليس للسلاح النووي أي مكانة في النهج الدفاعي والأمني الإيراني»، مردفاً بالقول: «ادعاءات واشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني دائماً ما تظهر قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية لتحقيق مكاسب سياسية».
وتابع كنعاني: «الادعاءات التي أطلقها رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مايك تيرنر، بشأن امتلاك طهران السلاح النووي نهاية العام الجاري عارية من الصحة»، وقال: «مثل هذه الادعاءات لطالما أثارها المسؤولون الأميركيون منذ عدة عقود، بهدف إضفاء طابع أمني على الملف النووي الإيراني السلمي».
وفي تقرير قدمته إلى الكونغرس في تموز الماضي، قالت الاستخبارات الأميركية إن «إيران نفذت أنشطة من شأنها تحسين وضعها فيما يتعلق بتطوير سلاح نووي قابل للاختبار»، حسب وسائل إعلام أميركية قالت إن التقرير يكشف عن تحول في وجهة نظر واشنطن بشأن الجهود النووية الإيرانية.