50 شهيداً بأربع مجازر في اليوم الـ320 للعدوان وجرائم الاحتلال مستمرة … جيش العدو يواصل تنكيله بالفلسطينيين ويقلص مساحة المنطقة «الإنسانية» بغزة مجدداً
| وكالات
في اليوم العشرين بعد 300 لعدوانه على قطاع غزة، واصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر دامية، إضافة إلى إجراءاته التنكيلية بحق الفلسطينيين، إذ أقدم من جديد على تقليص مساحة المناطق «الإنسانية» المزعومة، تزامناً مع الإعلان عن أوامر إخلاء جديدة في دير البلح وسط القطاع، على حين ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 40200 شهيد، إضافة إلى زهاء 93 ألف مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا»، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 4 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 50 شهيداً و124 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ320 على القطاع ارتفع إلى 40223 شهيداً و92981 جريحاً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين فجر أمس الأربعاء، جراء قصف الاحتلال المتواصل على مناطق متفرقة من القطاع، وأفادت مصادر طبية حسب وكالة «وفا»، بانتشال جثامين 4 شهداء جراء قصف الاحتلال المتواصل شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تعرضت لغارات جوية مكثفة استهدفت منازل ومباني سكنية.
كما أصيب العشرات بجروح جراء إطلاق آليات الاحتلال النار تجاه خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية استهدفت أرضاً في منطقة السطر الغربي في مدينة خان يونس، وسط تواصل القصف المدفعي والصاروخي للاحتلال صوب منازل المواطنين في بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس.
وأضافت المصادر ذاتها، إن شهيداً ارتقى وأصيب آخرون بجروح مختلفة جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الخطيب في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، في حين أطلقت مدفعية الاحتلال قذائف على أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوا في مدينة غزة، تزامناً مع إطلاق الآليات العسكرية الإسرائيلية الرصاص الحي صوب الأحياء، كما شنت طائرة تابعة للاحتلال غارة جوية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
كذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة الصالحي في «بلوك C» بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في حين استهدف طيران الاحتلال الحربي محيط منطقة أبراج القسطل شرق مدينة دير البلح.
في الغضون، بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين شرق مدينة دير البلح وسط القطاع أمس الأربعاء، حركة نزوح جديدة بعد إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء مناطق جديدة، زعم سابقاً أنها «إنسانية» وفق «وفا»، وبذلك قلص جيش الاحتلال مساحة «المنطقة الإنسانية» المزعومة شرق دير البلح المكتظة بمئات آلاف النازحين، بعد أوامر إخلاء مناطق جديدة منها، لتنفيذ «عملية عسكرية» فيها، حيث أمر السكان والنازحين في عدد من بلدات دير البلح بإخلائها استعداداً لمهاجمتها.
ونشر جيش الاحتلال على منصة «إكس» خريطة تطالب «كل السكان والنازحين الموجودين في بلوكات 129 و130 في حارات المحطة ودير البلح جنوباً، من شارع صلاح الدين وحتى الشارع المحدد بالنزوح»، واضطر آلاف الفلسطينيين إلى النزوح من أماكنهم مشياً على الأقدام، حاملين على ظهورهم حقائب صغيرة وبعض الأمتعة الأساسية مثل الأغطية والفراش وقليل من الأطعمة.
المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، أكد في تصريحات لقناة «تن» المصرية أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف جميع مراكز الإيواء في قطاع غزة، ولفت إلى أن جيش الاحتلال قصف 9 مدارس منذ بداية آب الجاري، وقال: إن الشعب الفلسطيني يعيش واقعاً صعباً، مشيراً إلى أن هناك صعوبة كبيرة في الوصول إلى انتشال الشهداء من تحت الأنقاض.
وطالب المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني بإدخال المعدات إلى قطاع غزة بشكل عاجل، وخاصة أن الوضع الصحي والمستشفيات صعب ومتهالك، ما يؤثر على حماية وإسعاف المواطنين الفلسطينيين.
في سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي في قطاع غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحشر نحو مليون و700 ألف نازح فلسطيني في مساحة ضيقة لا تتجاوز عشر مساحة قطاع غزة، وقال المكتب في بيان حسب وكالة «الأناضول»: «جيش الاحتلال الإسرائيلي يُمعن بشكل مقصود بخنق 1.7 مليون مدني فلسطيني وحشرهم في مساحة ضيقة لا تتجاوز عُشر مساحة قطاع غزة».
وأضاف: «يواصل جيش الاحتلال ارتكاب أفظع الجرائم بحق المدنيين في غزة»، وتابع: «الاحتلال يجبر المواطنين على النزوح الإجباري ومغادرة منازلهم ومناطق سكناهم تحت تهديد القتل والقصف والسلاح المحرم دولياً، التي تعد جريمة ضد الإنسانية».