أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن وضع الأطفال في قطاع غزة تجاوز الكارثة الإنسانية بسبب العدوان الإسرائيلي، وسط أنباء بأن المنظمة أعدت مليوناً و600 ألف جرعة لمرض شلل الأطفال وتنتظر الهدنة من أجل تطعيم الأطفال، في حين دعت 20 منظمة إغاثة دولية إلى وقف فوري لإطلاق النار لتتمكن من تقديم اللقاحات.
ووصف مسؤول الإعلام في «يونيسيف»، سليم عويس في تصريح صحفي، وضع الأطفال في القطاع بالخطير للغاية وتجاوز الكارثة الإنسانية، وذلك وفق موقع «اليوم السابع».
وذكر أنه فور دخول القطاع نرى عمق ومدى الدمار، مشيراً إلى أن الواقع أسوأ بكثير مما نشاهده، حيث لا يستطيع الأهالي توفير أقل الأساسيات لعائلاتهم مثل الطعام والأدوية والرعاية الصحية.
ونبه إلى أن وضع المياه والصرف الصحي خطر جداً وخصوصاً موضوع انتشار الأمراض والأوبئة، لافتاً إلى أن إيصال المساعدات للأهالي هو أمر شبه مستحيل.
في الأثناء، ذكرت قناة «إكسترا نيوز» أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة أفاد بأن «يونيسيف» أعدت مليوناً و600 ألف جرعة لمرض شلل الأطفال، لتطعيم أطفال غزة.
وأوضحت القناة أن المنظمة تنتظر الهدنة والتنسيق لدخول هذه الجرعات التطعيمية، مشددة على أن الوضع الإنساني يتفاقم داخل القطاع.
وأشارت إلى أن معبر كرم أبو سالم الخاص باستلام المساعدات الإنسانية والإغاثية أصبح لا يفتح إلا يومين فقط أسبوعياً، مما يقلل من عدد الشاحنات التي تصل له.
على خط مواز، دعت 20 منظمة إغاثة دولية وعاملون في مجال الصحة، في بيان مشترك إلى وقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة، لتتمكن من تقديم لقاحات شلل الأطفال، بحسب وكالة «الأناضول».
وشددت المنظمات على ضرورة تسليم اللقاحات إلى غزة في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 50 ألف طفل ولدوا خلال العدوان، وأن «فرصتهم في التلقيح منخفضة» بسبب انهيار النظام الصحي.
وأوضحت أن «عودة ظهور فيروس شلل الأطفال في غزة هو نتيجة مباشرة لتدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والقيود التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية».
وأكدت أن الاكتظاظ والتهجير وانهيار النظام الصحي في المنطقة أنشأ بيئة مناسبة لانتشار الفيروس في غزة.
وذكرت أن اللقاحات موجودة في المنطقة وجاهزة للتوزيع في شهري آب الجاري وأيلول المقبل، لكن هذا يتطلب الوصول الكامل لإمدادات المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر جميع البوابات الحدودية وداخلها».