الخبر الرئيسي

50 شهيداً بأربع مجازر في اليوم الـ320 للعدوان على غزة وجرائم الاحتلال مستمرة … إسرائيل تواصل التسخين شمالاً وتوصل محادثات القاهرة لطريق مسدود قبل بدئها

| الوطن - وكالات

في اليوم العشرين بعد الـ300 لعدوانه على قطاع غزة، واصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر دامية، إضافة إلى إجراءاته التنكيلية بحق الفلسطينيين، وأقدم من جديد على تقليص مساحة المناطق «الإنسانية» المزعومة، تزامناً مع الإعلان عن أوامر إخلاء جديدة في دير البلح وسط القطاع، على حين ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 40200 شهيد، إضافة إلى زهاء 93 ألف مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

وبدأ آلاف النازحين الفلسطينيين شرق مدينة دير البلح وسط القطاع أمس، حركة نزوح جديدة بعد إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء مناطق جديدة، زعم سابقاً أنها «إنسانية»، وبذلك قلص جيش الاحتلال مساحة «المنطقة الإنسانية» المزعومة شرق دير البلح المكتظة بمئات آلاف النازحين، بعد أوامر إخلاء مناطق جديدة منها، لتنفيذ «عملية عسكرية» فيها، حيث أمر السكان والنازحين في عدد من بلدات دير البلح بإخلائها استعداداً لمهاجمتها.

ونشر جيش الاحتلال على منصة «إكس» خريطة تطالب «كل السكان والنازحين الموجودين في بلوكات 129 و130 في حارات المحطة ودير البلح جنوباً، من شارع صلاح الدين وحتى الشارع المحدد بالنزوح»، واضطر آلاف الفلسطينيين إلى النزوح من أماكنهم مشياً على الأقدام، حاملين على ظهورهم حقائب صغيرة وبعض الأمتعة الأساسية مثل الأغطية والفراش وقليل من الأطعمة.

مجازر الاحتلال تزامنت مع رفع منسوب التصعيد شمالاً والتهديد علناً بتوسيع رقعة الحرب، وفق ما أعلنه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والذي أكد على «الاستعداد لأي سيناريو».

وقال نتنياهو أثناء زيارته قاعدة «رمات دافيد» الجوية قرب الحدود مع لبنان: «أنا هنا لأراقب عن كثب استعداداتنا ضد التهديدات القريبة والبعيدة، ونحن مستعدون لأي سيناريو، سواء في الدفاع أم الهجوم».

بالمقابل ردت المقاومة اللبنانية على التصعيد الإسرائيلي بتوسيع رقعة استهدافاتها لقواعد الاحتلال شمالاً، وتبنت أمس تسع عمليات ضد مواقع العدو ومنها استهداف تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط ثكنة زرعيت، بقذائف المدفعية، وذلك بعد رصد تحركات المجموعة.

بالتوازي واصل لبنان حث الأمم المتحدة على ضبط الانفلات القائم، وشدد وزير الخارجية اللبناني عبد اللـه بوحبيب خلال لقائه رئيس بعثة الأمم المتّحدة لمراقبة الهدنة في لبنان اللواء باتريك غوشا على ضرورة أن تلعب الأمم المتحدة وبعثتها لمراقبة الهدنة الدور المنوط بهما، فيما حذر اللواء غوشا من خطر التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل، مؤكداً أن الـ«UNTSO» تقوم بدورها وتراقب الحدود من الجهتين.

بالتزامن، أوصلت تصريحات نتنياهو وتشبثه بقرار عدم الانسحاب من معبري رفح ومحور فيلادلفيا، جولة المحادثات المزمع عقدها اليوم في القاهرة بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، إلى طريق مسدود حتى قبل أن تبدأ.

وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن نتنياهو قوله: إنه من غير المؤكد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من محوري فيلادلفيا ونتساريم بأي شكل من الأشكال.

وبينما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن «الخلافات بشأن القضايا العالقة لم تحل»، أعادت حماس التأكيد في بيان لها، على تمسكها بمقترح سابق أبلغت الوسطاء موافقتها عليه في الثاني من تموز لإبرام اتفاق هدنة، رافضة الالتزام بأي مقترح جديد، بعد الحديث عن نسخة جديدة طرحتها واشنطن الجمعة، عقب مفاوضات بالدوحة، وتنتظر أن تناقش بجولة القاهرة.

وفي محاولة أخيرة عشية انطلاق محادثات القاهرة لثني نتنياهو عن موقفه، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدين اتصالاً هاتفياً انضمت إليه نائبته كامالا هاريس مع نتنياهو لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة.

من جهتها أعلنت مصر رفضها خريطة إسرائيلية لنشر جيش الاحتلال على طول محور فيلادلفيا، مؤكدة أن هذه الخريطة غير قابلة للتنفيذ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن