شمس الأغنية اللبنانية تحيي حفلاً في دمشق … نجوى كرم: كنت حريصة ألا ينتهي موسم الصيف من دون أن آتي إلى سورية
| مايا سلامي – تصوير طارق السعدوني
تألقت شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم في الحفل الذي أحيته مساء الجمعة على مدرج دمر الثقافي بدمشق، وحملت في قلبها من الحب والوفاء ما يكفي لجعلها تذكر ليالي الشام التي احتضنت بداياتها، فعادت إليها اليوم لترد جميلها بحفلة «ورود الدار» التي جمعتها بجمهورها السوري الذي احتشد قبل ساعات من بدء الحفل، وتفاعل على وقع أغنياتها بشغف وحماسة، فعبرت لهم عن شوقها الكبير بقولها: «عدد نجوم السما بحبكم، ووالله من قلب قلبي اشتقتلكم».
وافتتحت نجوى الحفل بأغنية «طلة ملك»، وأطربت الحاضرين بصوتها الجبلي القوي وأعادتهم إلى الزمن الجميل بحقيبة مميزة من أغنيات التسعينيات القديمة التي حفرت في أذهان الناس الكثير من الأحلام والذكريات على غرار «أنا مافيي»، «مغرومة»، «حكم القاضي»، «هيدا حكي»، بالإضافة إلى أغنياتها الجديدة التي أصدرتها مؤخراً «تعا نقعد» و«يلعن البعد».
ذكريات جميلة
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته عقب انتهاء الحفل، قالت النجمة اللبنانية نجوى كرم: «لهفتي وشوقي كانتا واضحتين فجئت من كل قلبي لأقدم للجمهور كل ما يحبه من قديم وجديد، بالإضافة إلى الكثير من «الميدليات» التي أعادتني لذكرياتي الجميلة التي بنيتها مع جمهوري، والفن بمجمله رسالة ورسالتي هي الحب والفرح، وفي بعض الأوقات نبحث في أغنياتنا عن حالات اجتماعية أو وطنية نزرعها».
وأشارت إلى أنها أحيت منذ سنتين حفلاً في قلعة دمشق، وأنها كانت حريصة في هذا العام ألا ينتهي موسم الصيف من دون أن تأتي إلى سورية لتختتمه فيها.
تعاون سوري
وفيما يتعلق بتعاونها مع ملحنين سوريين وتحضيراتها لأغنية تخص جمهورها السوري، أوضحت أن ملحن أغنيتها الجديدة «يلعن البعد» سوري، وأنه ليس هناك فرق باللهجة بين الأغنية اللبنانية والشامية، فنحن تراث وفلكلور واحد، وأغنية بلاد الشام تشمل لبنان وسورية وفلسطين والأردن.
وعن إمكانية تقديمها لـ«ديو» مع فنان شاب سوري، قالت: «هناك الكثير من الأصوات السورية الجميلة والمهمة في الساحة اليوم، لكن في بداياتي كنت أشعر بالفخر عندما أقدم حفلاً مع الأستاذ جورج وسوف، فكنا نشكل ثنائياً رائعاً في عالمنا العربي، واليوم هناك العديد من المواهب الجميلة التي تغني وأنا لا أقف بوجه أي موهبة موجودة لأن الفن يجب أن يستمر».
تحضيرات جديدة
وحول تحضيراتها للموسم القادم من Arabs got talent أوضحت: «أشعر أنني أصبحت جزءاً من هذا البرنامج، وهو جزء من نجاحاتي وحياتي خاصة أنه أثر في شخصيتي الإنسانية أكثر من الفنية وأتمنى أن نكون متناغمين في اللجنة الجديدة كما كنا في السابق».
وكشفت أن ألبومها الجديد جاهز للإطلاق لكنها أرادت أن تعطي «يلعن البعد» مساحتها حتى تأخذ حقها بالانتشار بشكل كامل، فهذا هو التكنيك المتبع اليوم، مؤكدة أن ظروف بلداننا اليوم غير مناسبة لطرح عدد من الأغنيات لكنها بجهوزية تامة وفي أي وقت من الممكن أن تصدر جديدها.
وبينت أن الأغنية الشعبية أصعب من الطربية والكلاسيكية اللتين يمكن فيهما نظم الكثير من الوجدانيات والشعر والرومانسيات، أما الأغنية الشعبية فمن صفاتها الأساسية أن يكون فيها «أفشة» متداولة بين الناس.
وأضافت: «أنا بطبعي إنسانة شعبية وأحب أن أكون موجودة في جميع البيوت وفي كل المستويات والصعد، لذلك أتناول أغنية السهل الممتنع البسيطة لكن لم أقدم يوماً أغنية بلا معنى أو هدف ولا أستطيع أن أكون بمستوى مبتذل، لذلك لم أندم على أي أغنية».
حب الناس
وأوضحت شمس الأغنية أن صعود الفنان في البداية أمر سهل جداً لأن الجميع يحبون مشاهدة وسماع كل جديد، إنما الاستمرارية على مدى طويل تحتاج لقوة ولأن يكون هناك موهبة أساسية يؤكد من خلالها صدقه مع الناس وحبه لما يقدمه وأن يكون ملتزماً وجدياً بفنه هذا ما يجعل أي فنان ينجح ويستمر.
وقالت: «أعطاني الفن الكثير من الأشياء وغمرني بخير اللـه ونعمه من خلال حب الجمهور وأنا أقدر حب الناس لأنني أحبهم فعلاً، كما علمني كيف أكون رزينة وأقدّر قيمة الناس والأشياء من حولي وأعرف كيف أتصرف في المجتمع، لذلك أعطاني أكثر مما أخذ مني».
وأضافت: «الذي اكتسبته من خلال مسيرتي الفنية ألا أحكم على أحد حتى لا يحكم علي، وكل شيء تقدمه في الحياة سيعود لك أضعافاً، لذلك أنا أحب ليعود لي الحب فقط».