رياضة

كشف حساب فرق الدوري الكروي الممتاز (10) … الوحدة مركز متأخر وهمة عالية للنهوض والتقدم

| ناصر النجار

عانى فريق الوحدة في الموسمين الماضيين من أزمات متلاحقة ونتائج غير متوقعة أدت لوقوعه بين قائمة المهددين بالهبوط، وفي كل موسم كان ينجو في الأمتار الأخيرة.

في الموسم الماضي احتل الفريق المركز العاشر وفي الموسم الذي قبله جاء ثامناً، ولم يصل الفريق إلى هذه المراكز بتاريخه، فكان دوماً بين الأربعة الكبار، وعزا مراقبون هذا التراجع تردي الأوضاع في النادي بسبب سوء العمل الإداري في الإدارة السابقة التي فشلت فشلاً ذريعاً في قيادة النادي.

الإدارة الجديدة لنادي الوحدة عملت على ترميم كل الأخطاء المرتكبة، فقامت بإعادة بوصلة العمل نحو الاتجاه الصحيح، وفي أولى الخطوات عملت على إبقاء الديون المتراكمة على النادي والتي تجاوزت خمسة مليارات ليرة سورية، كما عملت على إنهاء كل الشكاوى المتعلقة باللاعبين والمدربين الأجانب، وقامت بترتيب البيت الداخلي من جديد.

على صعيد كرة القدم اهتمت إدارة النادي باللاعبين من أبناء النادي وخصوصاً المواهب الصغيرة منهم وفي مقدمة الأسماء: قيس الحسن ومهند مرعندي ولؤي الشريف وفراس اكريم ومصطفى حمو وكاوا عيسى ومحمد عثمان ومحمد حرب ومحمد شريف، وزكريا ويحيى الكرك.

وجدد لكل من: عبد الله جنيات وعمرو جنيات وأنس العاجي وميلاد حمد وعلي رمال، واسترجع كلاً من أسامة أومري ومؤيد العجان والحارس خالد إبراهيم من الجيش، وعبد الهادي شلحة من الدوري العراقي، وتعاقد مع محمد البري والليث علي من تشرين ومؤمن ناجي من جبلة وأحمد الصالح من البرج اللبناني، ومحمد حرب من الدفاع الجوي العراقي، والحارس طلال الحسين من الفتوة.

وأبرز الراحلين من صفوفه الحارس حسين رحال إلى الكرامة وماهر دعبول إلى الوثبة ويوسف محمد إلى الرمثا الأردني.

بكل الأحوال هذه القائمة قابلة للتعديل وهناك لاعبون على الطريق، والنادي يبحث عن حارس مرمى.

على صعيد التدريب فإن المدرب نزار محروس هو المدرب الجديد للنادي.

المركز العاشر

احتل الوحدة المركز العاشر في الدوري الماضي وكان إيابه أفضل من ذهابه، فنال في مرحلة الذهاب عشر نقاط وفي الإياب أربع عشرة نقطة ليكون مجموع نقاطه 24 نقطة.

حقق الفوز ست مرات على الحرية مرتين 2/1 و2/صفر وعلى الساحل 3/2 وعلى الوثبة 2/صفر وعلى الطليعة 3/صفـر وعلى الفتوة 1/صفر.

وتعادل في ست مباريات مع الجيش 1/1 ومع الكرامة 2/2 ومع أهلي حلب وتشرين والكرامة والوثبة صفر/صفر وخسر عشر مرات مع حطين مرتين صفر/1 و1/2 ومع الطليعة والساحل وجبلة صفر/2 ومع الفتوة والجيش صفر/1 ومع أهلي حلب وتشرين 1/2 ومع جبلة صفر/3.

سجل 19 هدفاً ودخل مرماه 24 هدفاً، وتصدر قائمة المسجلين ماهر دعبول بخمسة أهداف، ثم المحترف المالي سيكو تراوري ويحيى الكرك ولكل منهما هدفان، وسجل هدفاً واحداً، نصوح نكدلي والمحترف الغاني محمد أنس وعمرو جنيات ويوسف محمد وفراس اكريم وعبد الله جنيات وأنس بوطة وأنس العاجي وبرهان صهيوني وعبد القادر عدي.

نال الفريق خمس ركلات جزاء، سجل الأولى نصوح نكدلي على فريق الجيش وأضاع النكدلي ذاته بمواجهة الكرامة وسجل الغاني محمد أنس الركلة الثالثة على الوثبة وأضاع عبد الله جنيات بمواجهة الجيش في الإياب، وسجل الركلة الخامسة ماهر دعبول على فريق الطليعة، واحتسب على فريق الوحدة ثلاث ركلات جزاء.

في حساب البطاقات الحمراء نال الفريق واحدة وكانت من نصيب محترفه المالي سيكو تراوري بلقاء الوثبة في الذهاب في حمص.

عشرون لاعباً نالوا تسعاً وثلاثين بطاقة صفراء على الشكل التالي: قيس الحسن وماهر دعبول وزكريا الكرك أربع بطاقات لكل واحد منهم، ونال ثلاث بطاقات كل من:

المحترف سيكو تراوري وعبد الله جنيات، ونال بطاقتين: ميلاد حمد وعمرو جنيات وأنس بوطة ويحيى الكرك وعلي رمال ويوسف محمد ونال بطاقة واحدة، نصوح نكدلي وبرهان صهيوني وياسر شاهين ولؤي الشريف ومحمد عثمان وعبد القادر عدي ومصطفى حمو وكاوا عيسى وعلي مريمية.

وصيف الكأس

عوّض الفريق إخفاقه في الدوري بنتائج مبهرة في الكأس، حيث وصل إلى المباراة النهائية والتقى الفتوة بطل الدوري وانتهى اللقاء في الوقتين الأصلي والإضافي إلى التعادل السلبي، وفي ركلات الترجيح خسر الفريق 4/5 مع العلم أن الركلة التي فاز بها الفتوة أثارت جدلاً واسعاً بين المراقبين باعتبار البعض شكك بعبور الكرة خط المرمى، سجل ركلات الوحدة: يوسف محمد وبرهان صهيوني وفراس اكريم ومحمد عثمان وأضاع لؤي الشريف وأنس بوطة.

في الدور الثاني التقى مع فريق الحوارث وفاز الوحدة بخمسة أهداف نظيفة سجل منها المحترف سيكو تراوري ثلاثة أهداف وسجل الهدفين الرابع والخامس مصطفى حمو وماهر دعبول، وفي دور الـ16 فاز على المجد بأربعة أهداف نظيفة سجل نصفها قيس الحسن، وأضاف مصطفى حمو وكاوا عيسى الهدفين الآخرين، في ربع النهائي فاز على الوثبة 3/1 وسجل الأهداف يوسف محمد من جزاء وسيكوتراوري وفراس اكريم.

في ذهاب نصف النهائي تعادل مع حطين 1/1 وسجل له عبد القادر عدي، وفي لقاء الإياب في اللاذقية تعادلا 2/2 وسجل له مصطفى حمو ويوسف محمد من جزاء وتأهل إلى النهائي بفضل الهدف بأرض الخصم.

على صعيد اللاعبين المحترفين استمر مع الفريق من الموسم قبل الماضي المحترف الغاني محمد أنس وكان عالة على الفريق واستغرب المتابعون التجديد له موسماً جديداً ثم فُسخ عقده في نهاية الذهاب، وتم التعاقد مع المحترف المالي سيكو تراوري.

على صعيد المدربين حضَّر الفريق للدوري أحمد عزام، لكنه اختلف مع الإدارة، فاستقال، وتم التعاقد مع حسام السيد الذي استمر حتى نهاية الأسبوع التاسع من الذهاب ونال الفريق معه في هذه المباريات التسع سبع نقاط فقط، وتم التعاقد بعدها مع محمد إسطنبلي حتى نهاية الموسم.

الغرامات المالية

فرضت على نادي الوحدة غرامات مالية مقدارها 12.480.000 ليرة سورية لا غير، العقوبة الأكبر كانت لحارس فريق الشباب أشرف الهرات بالتوقيف لمدة عام مع اقتراح الفصل بسبب اعتدائه على حكم لقاء فريقه مع الطليعة.

وتفاوتت العقوبات لأسباب الشتم ورمي الحجارة وإلقاء المفرقعات في لقاءات الوحدة مع الجيش وأهلي حلب وتشرين وجبلة.

أشد العقوبات نالها الفريق بإقامة مباراتين بلا جمهور في الموسم الجديد مع غرامة بقيمة الأضرار التي لحقت بملعب نهائي كأس الجمهورية مع الفتوة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن