أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن العقوبات الأميركية الجديدة تشكل خطوة متهورة ضد الشعب الروسي.
وقال أنطونوف في تعليق نشرته قناة البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن على التلغرام: «إن عقوبات كثيرة فرضت على روسيا ما جعلها لا تكترث بمحاولات واشنطن معاقبة الشعب الروسي»، مشدداً على عزم بلاده فعل كل شيء لجعل مواطنيها يشعرون بالهدوء والاستقرار وعدم الاهتمام بالهجمات الأميركية.
وفي وقت سابق، أكد مدير دائرة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية دميتري بيريتشيفسكي أن الغرب لن يتخلى عن العقوبات ضد موسكو بغض النظر عن نتائج مواجهة أوكرانيا، لأنها وسيلته في منافسة روسيا.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أول من أمس عن فرض عقوبات على 400 شخص وكيان قانوني في روسيا.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، إسقاط 3 صواريخ «أتاكمس» و5 قنابل موجهة طراز «هامر» و12 صاروخاً طراز «هيمارس» و44 طائرة أوكرانية مسيرة، في إطار العملية العسكرية الخاصة.
وحسب وكالة «سبوتنيك» قالت الوزارة في بيان: إن القوات الروسية، استهدفت ورشة لإنتاج الطائرات دون طيار ومنظومة للدفاع الجوي من طراز «إس-125»، ومستودعاً للوقود، ومحطتَي حرب إلكترونية، تابعة للقوات الأوكرانية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت إنه خلال العمليات الأول من أمس، تم أيضاً تدمير 44 مسيّرة أوكرانية منها 16 مسيّرة خارج منطقة العملية العسكرية الخاصة واعتراض 5 قنابل «هامر» فرنسية الصنع، و12 صاروخاً من طراز «هيمارس» أميركي الصنع، وأشارت إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تمكنت من إسقاط 3 صواريخ تكتيكية عملياتية أميركية الصنع من طراز أتاكمس» خلال أول من أمس الجمعة.
كما أكد البيان أن خسائر القوات الأوكرانية خلال الـ 24 ساعة الماضة، بلغت نحو 2120 عسكرياً.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية «الهجوم المضاد» الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات «ليوبارد 2» الألمانية، والكثير من المدرعات الأميركية والبريطانية، إضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف «الناتو»، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.