سورية

في سيناريو مشابه لمقتل «الخليف» و«القرشي» … أميركا تعلن مقتل أحد متزعمي «حراس الدين» باستهدافه بمسيّرة في إدلب

| وكالات

أعلنت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية «سينتكوم» عن مقتل أحد متزعمي تنظيم «حراس الدين» المرتبط بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، المدعو أبو عبد الرحمن المكي إثر استهدافه بمسيّرة في مناطق سيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بريف إدلب.
وذكر قائد «سينتكوم» الجنرال مايكل إريك كوريلا في بيان نقله موقع قناة «روسيا اليوم» أمس، عن المكي، العضو في مجلس شورى «حراس الدين» أنه «مسؤول عن الإشراف على عمليات إرهابية انطلاقاً من سورية.
وزعم كوريلا أن «سينتكوم» تبقى ملتزمة بإلحاق هزيمة دائمة بالإرهابيين الذين يهددون الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها والاستقرار الإقليمي»!
وأفادت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية بأن الضربة نُفذت بطائرة مسيّرة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي (التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جبهة النصرة).
مصادر إعلامية معارضة من جهتها ذكرت أن المكي سعودي الجنسية، وهو متزعم سابق في تنظيم «جند الأقصى» الإرهابي التابع لـــ«حراس الدين»، وشرعي لدى تنظيمات إرهابية، مضيفة إنه قتل أول من أمس، إثر ضربة جوية من مسيّرة استهدفته وهو يقود دراجته النارية على الطريق الواصل بين بلدتي إحسم والبارة بمنطقة جبل الزاوية، حيث أدت الضربة إلى مقتله وبتر قدميه.
وأضافت المصادر: إن المكي كان معتقلاً في سجون «النصرة» خلال الفترة السابقة.
وتعد عملية قتل المكي هذه هي الأولى من نوعها بعد حادثة قتل ميسر الجبوري «أبو ماريا القحطاني» عراقي الجنسية في 4 نيسان الماضي بتفجير حزام ناسف من خلايا «النصرة» التي استهدفته داخل مضافته في مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي.
يشار إلى أنه وفي شهر نيسان من العام الماضي، قتل متزعم في تنظيم «حراس الدين» المصنف على لوائح الإرهاب ويدعى خالد الخليف (من دير الزور)، بصاروخ موجه استهدفه قرب بلدة كللي شمال إدلب، عبر طائرة مسيّرة رجحت المصادر حينها أنها تتبع لما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة الإرهاب.
وفي بداية شهر شباط من العام 2022، أعلنت الرئيس الأميركي جو بايدن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي المدعو أبو إبراهيم القرشي خلال عملية عسكرية، في منطقة أطمة التابعة لناحية الدانا شمال غرب إدلب على الحدود مع تركيا التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي وتنظيم «النصرة».
وبعد عدة أيام وفي محاولة لإبعاد شبهة تبعيته للاحتلال الأميركي ولاستخباراته والوشاية بـ«القرشي»، أدان «النصرة» عملية مقتله، نافياً معرفته بالعملية!
ودأب تنظيم «النصرة» منذ عدة سنوات وحتى الآن على ملاحقة وتصفية متزعمين في تنظيمات إسلامية راديكالية موالية لتنظيم «القاعدة»، وفي مقدمتها «حراس الدين» و«حزب التحرير»، الذي اعتقل العشرات من أنصاره في مدن إدلب وحارم ودركوش وسلقين في وقت سابق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن