سورية

نجاة 18 شخصاً بينهم أطفال سوريون بانقلاب قارب يقل مهاجرين في نهر درينا بصربيا

| وكالات

لقي ما لا يقل عن 11 شخصاً حتفهم، بانقلاب قارب يحمل مهاجرين بينهم سوريون خلال محاولته عبور نهر درينا من صربيا إلى البوسنة والهرسك، من دون أن يتم التأكد من عددهم.
ونقلت وكالة «رويترز»، عن رئيس فريق الإطفاء المحلي في مدينة براتوناك بالبوسنة، إنه جرى العثور على الجثث الـ11 في الحادث الذي وقع يوم الخميس الماضي.
وقالت السلطات البوسنية بحسب الوكالة: إن «القارب انقلب في أثناء عبور حدود غير شرعي، وإن فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني وشرطة الحدود البوسنية والصربية والغواصين ورجال الإطفاء انتشرت على ضفاف النهر التي تغطيها الغابات».
وأضافت إن فرق الإنقاذ انتشلت الخميس مجموعة جثث من بينها طفلة بعمر تسعة أشهر مع والدتها من دون أن يتمكن المسؤولون من تحديد عدد الأشخاص الذين كانوا على متن القارب، مع ترجيحات بأن العدد يبلغ 30 شخصاً.
المفوضية الأوروبية للاجئين والمهاجرين من جهتها، قالت: إن 18 شخصاً جرى إنقاذهم، بينهم 10 أطفال، وهناك ستة قاصرين غير مصحوبين بذويهم، أغلبيتهم من أصل سوري».
في الوقت نفسه، قالت السلطات البوسنية إنها وفرت المأوى لـ15 ناجياً.
بدورها ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس، أن شاباً سورياً وزوجته وطفلته فارقوا الحياة غرقاً في نهر «درينا»، في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
ونعى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الشاب أحمد إبراهيم هلال، وزوجته خديجة نجيب شعبان، وطفلتهما لانا، إثر غرقهم الخميس الماضي على حدود صربيا الغربية، في حين نجا ثلاثة من أفراد العائلة (طفلتان وطفل).
ويستخدم آلاف الأشخاص من الشرق الأوسط وأفغانستان وتركيا وباكستان وشمال إفريقيا ما يسمى «طريق البلقان» الذي يمر عبر تركيا وبلغاريا ومقدونيا الشمالية وصربيا، للوصول إلى الدول الأوروبية، بمساعدة شبكات تهريب.
مساعي الهروب والخروج من البلدان المضطربة نحو أخرى أكثر استقراراً في أوروبا تغذي محاولات الهجرة التي لا تتوقف وتستخدم المسارات البحرية رغم خطورتها، ما يتسبب بمأساة إنسانية في بعض الأحيان.
وفي 20 من حزيران الماضي، لقي ما لا يقل عن 20 شخصاً من الجنسيات السورية والعراقية والإيرانية، وفقد نحو 66 آخرون بعد غرق قارب لمهاجرين قبالة الشواطئ الجنوبية لإيطاليا.
وقالت «أسوشيتد برس»، إن الجثث، التي من بينها أطفال ونساء، نقلت إلى ميناء في كالابريا، كما كانت سفينتان أخريان تابعتان لخفر السواحل في طريقهما للمشاركة بعمليات البحث على بعد نحو 190 كيلومتراً من الشاطئ.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 23500 مهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا في مياه البحر المتوسط منذ عام 2014، التي تعتبر من أخطر طرق الهجرة بالعالم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن