الإبادة الإسرائيلية في غزة مستمرة وحصيلة الشهداء تجاوزت 40330 … الاحتلال يواصل حرب الإخلاء القسري ونزوح 100 ألف من دير البلح خلال يومين

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، ولليوم الـ323 حرب الإبادة الجماعية بحق أهالي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة مئات المواطنين، وارتفاع حصيلة الضحايا إلى 40334 شهيداً و93356 جريحاً، حتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء السبت، بالتزامن مع استمرار الاحتلال بإجبار آلاف المواطنين في العديد من مناطق شرق دير البلح وسط القطاع على النزوح إلى مناطق أخرى يزعم أنها آمنة، حيث نزح نحو 100 ألف مواطن من تلك المناطق خلال اليومين الماضيين.
وأفادت وكالة «وفا» نقلاً عن مصادر طبية، بأن قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط وجنوب القطاع منذ فجر أمس أدى إلى استشهاد 37 مواطناً وإصابة العشرات، موضحة أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت عدة مناطق غرب وشرق ووسط مدينة خان يونس جنوب القطاع، حيث استهدفت منزل عائلة كلخ في حي الأمل غرب خان يونس، ما أدى لاستشهاد 11 مواطناً، وكذلك استهداف منطقة الكتيبة وسطاً، ما أدى لاستشهاد 11 مواطناً، في حين أدى إطلاق النار من آليات الاحتلال والمسيّرات على خيام النازحين لاستشهاد مواطن على الأقل وإصابة آخرين.
وبينما ذكرت الوكالة أن فرق الإنقاذ والدفاع المدني انتشلت ثلاثة شهداء في مدينة رفح المجاورة لخان يونس، لفتت إلى أن العشرات من الشهداء والجرحى مازالوا تحت الأنقاض ولم تستطع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم حتى اللحظة.
كما استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منزلاً جنوب شرق خان يونس وسط القطاع، وقصفت طائرات الاحتلال الحربية أبراج عين جالوت في مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين، في حين أفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت مجموعة من المواطنين في منطقة أبو عريف شرق دير البلح، ما أدى لاستشهاد عدة مواطنين، في وقت أطلقت طائرات الاحتلال المسيّرة النار على خيام النازحين شرق دير البلح، ما أدى لاستشهاد مواطن واحد وإصابة 5 آخرين.
وفي السياق ذكرت مصادر في الدفاع المدني، أن قصفاً إسرائيلياً مركزاً أدى إلى نسف مبان سكنية بمنطقة دوار الكويتي ومربع عليين والكلية الجامعية جنوب مدينة غزة، حسب «وفا» التي لفتت إلى استشهاد 4 مواطنين، مساء أول من أمس في قصف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات لمواطنين شمال القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان وفق ما ذكرت وكالة «سانا» ظهر أمس، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 5 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 69 شهيداً و212 جريحاً.
وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 323 على القطاع ارتفع إلى 40334 شهيداً و93356 جريحاً، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
كما واصل جيش الاحتلال، إجبار آلاف المواطنين في عديد المناطق شرق دير البلح على النزوح إلى مناطق أخرى، وهي المرة الثانية في أقل من ثلاثة أيام، والانتقال إلى «النقطة الإنسانية» على حد زعمه.
ووفقاً لـ«وفا»، طالب الاحتلال عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر أمس «الموجودين في منطقة بلديات المصدر والمغازي وشمال شرق دير البلح، والموجودين بجانب شارع صلاح الدين في هذه المنطقة، وتحديداً في بلوكات 125، 126، 2231، 2232، بالنزوح.
وكان الاحتلال أجبر الأربعاء الماضي آلاف النازحين الفلسطينيين شرق مدينة دير البلح على نزوح جديد إلى مناطق زعم أنها «إنسانية».
وبذلك، قلص جيش الاحتلال مساحة «المنطقة الإنسانية» المزعومة شرق دير البلح، المكتظة بمئات آلاف النازحين، بعد أوامر إخلاء مناطق جديدة منها، لتنفيذ عملية عسكرية فيها، حيث أمر السكان والنازحين في عدد من بلدات دير البلح بإخلائها استعداداً لمهاجمتها، في تقليص جديد للمناطق التي يدعي أنها «آمنة».
وحسب الدفاع المدني في غزة، وضع الاحتلال أكثر من 450 ألف مواطن فلسطيني تحت وطأة «تحديات إنسانية جديدة»، بعد تقليص مساحة المنطقة التي صنفها سابقاً بأنها «إنسانية آمنة» في القطاع.
ونزح نحو 100 ألف مواطن من شرق مدينة دير البلح خلال اليومين الماضيين، جراء تواصل قصف الاحتلال المكثف على المدينة ومحيطها، وفق «وفا» التي نقلت عن مصادر محلية: إن 20 مركز إيواء خرج عن الخدمة بسبب القصف المكثف، وأوامر الإخلاء التي صدرت عن جيش الاحتلال.
وحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أصدرت سلطات الاحتلال بين 1 تموز الماضي و21 آب الجاري، 16 أمر إخلاء، في حين هجّرت قسراً نحو 213 ألف فلسطيني منذ بداية آب الجاري وحتى الـ16 من الشهر ذاته, ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة، فإن 9 من كل 10 أشخاص في قطاع غزة تعرضوا للتهجير بسبب الهجمات الإسرائيلية.
كما تشير بيانات المنظمة إلى أن معظم الفلسطينيين في غزة يضطرون إلى الانتقال مرة واحدة على الأقل شهرياً.