موسم التين في القنيطرة تحت رحمة سماسرة وتجار … 163 ألف شجرة تين مثمرة بالقنيطرة تنتج 4084 طناً.. ومطالب بجمعيات تسويقية
| القنيطرة- خالد خالد
أكد مدير زراعة القنيطرة رفعت موسى أن التين يعد من الزراعات الاقتصادية المهمة في المحافظة ومصدر رزق أساسي لعدد كبير من المزارعين، ويزرع بعلاً في القطاع الشمالي، مشيرة إلى أن مساحة الأراضي المزروعة تقدر بنحو 7284 دونماً، على حين كانت في عام 2022 نحو 5842 دونماً، أي بزيادة نحو 1440 دونماً، وهذا مؤشر على زيادة الاهتمام بزراعة أشجار التين، منوهاً بأن عدد الأشجار تقدر بنحو 228 ألف شجرة والمثمر منها 163 ألف شجرة، وكانت 175260 شجرة تين والمثمر منها 107546 شجرة.
وأضاف: إنتاج القنيطرة المتوقع من التين نحو 4084 طناً، أي بزيادة تقدر بنحو 1400 طن عن موسم 2022 حيث كان الإنتاج 2689 طناً، ويتم تسويقه في السوق المحلية بدمشق وريفها وتصنيع مربى التين والتين المجفف، علماً أن سعره حالياً وفي بداية الموسم «القطاعة» بـ5000 ليرة والممتاز بـ12 ألفاً.
وبيّن موسى أن بلدة حضر في ريف المحافظة الشمالي هي الأشهر بزراعة أشجار التين التي تزرع بعلاً، حيث تبلغ المساحة المزروعة بالتين في القرية نحو 5 آلاف دونم ويرتبط إنتاج الشجرة بعمرها، حيث يتراوح إنتاج الشجرة الواحدة بين 60 إلى 200 كغ، يبلغ إنتاج حضر أكثر من ثلثي إنتاج القنيطرة، كما تنتشر زراعة التين في الحلس وخان أرنبة ونبع الفوار ومزارع الأمل ويستمر موسم التين لمدة شهرين فقط.
وكما كل موسم زراعي تتكرر معاناة المزارعين في محافظة القنيطرة، والشكوى من صعوبة تسويق إنتاجهم من الأشجار المثمرة وسط غياب الجهة القادرة على عملية التسويق والمنتجات تعد من أفضل الأنواع، ولينحسر التفكير عند المزارعين الذين لا يملكون أي وسيلة لنقل الإنتاج، ببيع المنتج من الأرض مباشرة للسماسرة ما يعرضهم إلى خسائر كبيرة واستغلال وجشع الكثير من التجار لعدم قدرتهم على تصريف الإنتاج بسبب عدم وجود سوق هال على أرض المحافظة ما يضطر المزارعين إلى التوجه إلى سوق الهال بدمشق وتكبيدهم مبالغ مالية كبيرة كأجور النقل المرتفعة.
وطالب الكثير من الفلاحين بضرورة وجود جمعية تسويقية لتسويق الإنتاج، أو إحداث معمل للقطاع العام أو الخاص للاستفادة من الإنتاج الوفير من الأشجار المثمرة التي تتركز أغلبيتها بريف المحافظة الشمالي، وكذلك عدم وجود معامل لصناعة الصناديق البلاستيكية حيث يتم استهلاك نحو ألف صندوق بلاستيكي يومياً في موسم التين والتفاح والكرمة والرمان، منوهين بأنه كان هناك دراسة لإقامة منشأة إنتاج بخمسة خطوط لتوضيب الفواكه وتجفيفها وصنع المربيات، لكن لم يؤخذ بتلك الدراسة، ضاربين مثالاً عن استغلال الكثير من التجار للفلاحين، ففي موسم التين يشتري التاجر حالياً كيلو «القطاعة» بـ2500 – 2600 ليرة ويقوم التاجر بتجفيفه ليباع بـ40 – 50 ألف ليرة!
وأكد عدد من الفلاحين أن الجهات المعنية تتجاهل الفلاح وتتركه عرضة لاستغلال الكثير من التجار، بسبب صعوبة التسويق وتصريف المنتج، مشيرين إلى أن هناك وفرة في الإنتاج، لكن في ظل ارتفاع تكاليف النقل والشحن لتسويق الإنتاج في دمشق وريفها، زاد في معاناتهم وأسهم في تعرضهم للخسارة!