عربي ودولي

الخرطوم رحبت بأي خطوات تقدم في علاقاتها مع موسكو … الدفاع الروسية: قواتنا قتلت 1960 عسكرياً أوكرانياً خلال الساعات الـ24 الماضية

| وكالات

في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية أنها قتلت أمس الأحد، 1960 عسكرياً أوكرانياً بعمليات للقوات الروسية خلال الساعات الـ24 الماضية، أكد رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أن السودان لم يتردد في تطوير علاقته مع روسيا أو أي بلد في العالم، مشيراً إلى أن أي خطوة تقدم من روسيا تجاهنا فنحن نتقدم 10 خطوات إلى الأمام.
ووفقاً لصحيفة «السوداني» قال البرهان: «نحن منفتحون على كل من يقف معنا ويساعدنا، وروسيا من الدول التي لديها موقفٌ ثابتٌ تجاه السودان ولم تتغير أبداً، لذلك أي خطوة تقدم منهم تجاهنا فنحن نتقدم 10 خطوات إلى الأمام».
وفي شهر حزيران الماضي، شدد وزير الخارجية السوداني، حسين عوض علي، في تصريحات لـ«سبوتنيك» على أن «روسيا من الدول التي من المزمع فتح باب المشاركة لها في إعادة إعمار السودان وإتاحة الفرص لها كاملة، متوقعاً أن يكون للشركات الروسية دور كبير في إعادة الإعمار، خاصة وأن السودان بلد غني بموارده الطبيعية سواء بالمعادن أم الثروات الحيوانية».
وأشاد الوزير «بالسياسة الدولية الروسية التي تقرأ مصالحها وتشابكها مع الآخر خاصة مع الدول العربية والإفريقية، خاصة وأن السياسة الروسية مبنية على التعاون البناء وسياسة الأخذ والعطاء المتساوي، هذه السياسة هي التي أدت إلى هذا التلاقي مع العالم العربي والإفريقي».
وفي شباط 2023، أكد وزير خارجية السودان السابق، علي الصادق، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، على «ضرورة تكثيف أوجه التعاون في مختلف المجالات، وإنفاذ برامج التعاون الثنائي وفق مخرجات اللجنة الوزارية المشتركة التي انعقدت في موسكو عام 2022، بجانب، سبل زيادة ميزان التبادل التجاري والاستثمارات الروسية، خاصة في مجال البنية التحتية، والتعاون مع روسيا في توليد الطاقة في الخزانات القائمة إضافة إلى مجالات الجيولوجيا والتعدين والنفط»، وفقاً لبيان من وزارة الخارجية السودانية.
كما أكد لافروف، أن موسكو والخرطوم في طور التصديق على نقطة للبحرية الروسية في البحر الأحمر، وقال في تصريحات للصحفيين في الخرطوم: «أما الاتفاق على إنشاء مركز دعم مادي للبحرية الروسية في السودان فهو الآن في طور التصديق عليه».
من جانب آخر أفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، بمقتل نحو 1960 عسكرياً أوكرانياً بعمليات للقوات الروسية في نطاق العملية العسكرية الخاصة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيانها أن وحدات من مجموعة «قوات الشمال- سيفير» قامت بالقضاء على تشكيلات تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، حيث بلغت خسائرها نحو 130 عسكرياً أوكرانياً.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن وحدات من مجموعة «قوات الغرب- زاباد» حسنت من تموضع قواتها، وقامت بالقضاء على تشكيلات للقوات الأوكرانية، وصدت 5 هجمات مضادة، وبلغت خسائر الجيش الأوكراني نحو 510 عسكريين أوكرانيين، مضيفة: إن وحدات من مجموعة «قوات الجنوب- يوغ» حسنت من تموضع قواتها، وقضت على تشكيلات تابعة للقوات الأوكرانية، وصدت هجوماً مضاداً وبلغت الخسائر الأوكرانية نحو 630 عسكرياً أوكرانياً.
وفي سياق متصل، لفتت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة من «قوات المركز- تسيتنر» تقدمت في عمق دفاعات العدو، وقامت بالقضاء على تشكيلات للقوات الأوكرانية، وصدت 7 هجمات مضادة وبلغت الخسائر الأوكرانية أكثر من 500 عسكري أوكراني.
كما أشارت الوزارة في بيان إلى أن وحدات من مجموعة «قوات الشرق» حسنت من تموضع قواتها، وقضت على تشكيلات للقوات الأوكرانية، وصدت هجومين مضادين، وبلغت خسائرها نحو 130 عسكرياً أوكرانياً.
وفي السياق نفسه، قامت عمليات مجموعة «قوات دنيبر» بهزيمة تشكيلات للقوات الأوكرانية، والقضاء على نحو 60 عسكرياً أوكرانياً.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية «الهجوم المضاد» الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، وعلى رأسها دبابات «ليوبارد 2» الألمانية، والكثير من المدرعات الأميركية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف «الناتو»، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن