تريثنا لنعطي الفرصة للمفاوضات لأن هدفنا أساساً هو وقف العدوان على غزة … نصر الله: الرد قمنا به بشكل منفرد.. وإذا كانت النتيجة مرضية فسنعتبر أن العملية تمت
| وكالات
أكد الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر اللـه في كلمة متلفزة حول التطورات الأخيرة أن العدو تجاوز كل الخطوط باعتدائه على الضاحية الجنوبية لبيروت ما أدى إلى استشهاد مدنيين واستشهاد القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر الحاج محسن، معلناً أن العملية العسكرية الواسعة التي قامت بها المقاومة أمس الأحد تحت اسم «عملية يوم الأربعين» أُنجزت كما خطط لها بدقّة.
وحسب موقع «النشرة» أعلن نصر اللـه «أننا قررنا أن نقوم بعمليتنا بشكل منفرد لاعتبارات ستظهر مع الوقت»، كما أنه تقرر أن «يقرر كل جانب في المحور متى وكيف يردّ».
وحول تأخر الرد، قال نصر اللـه: «كنا جاهزين بعد تشييع الشهيد محسن، والتأخير أولاً هو بسبب حجم الاستنفار الأمني والاستخباري الإسرائيلي والأميركي، والعجلة كان من الممكن أن تعني الفشل»، موضحاً أن «هذا الاستنفار والتعب النفسي كان من المفيد أن يستمر وسيستمر، والحاجة لبعض الوقت للتشاور بشأن رد المحور في يوم واحد أو بشكل منفرد، وثانياً مسألة 15 آب وبدء الأميركيون بالتحدث عن وقف العدوان ونحن تريّثنا لنعطي الفرصة للمفاوضات لأن هدفنا أساساً هو وقف العدوان على قطاع غزة».
وحول الرد، أعلن نصر الله، «قررنا أن يكون الهدف عسكرياً وليس مدنياً أو بنية تحتية، وأن يكون الهدف له ارتباط بعملية اغتيال السيد شكر»، موضحاً: «حددنا هدفاً أساسياً للعملية في العمق الإسرائيلي، وهي قاعدة غليلوت للاستخبارات العسكرية- أمان وفيها عدد كبير من الضباط والجنود وتدير الكثير من عمليات الاغتيال التي تجري في المنطقة والفتن والتضليل»، مضيفاً «قاعدة غليلوت تبعد عن حدود لبنان 110 كلم وتبعد عن حدود مدينة تل أبيب 1500 متر».
وأضاف نصر اللـه «إلى جانب قاعدة غليلوت كان هناك استهداف لعدد من الثكنات والمواقع العسكرية سواء في شمال فلسطين المحتلة أم الجولان السوري المحتل لأجل استنزاف القبب الحديدية ما يتيح للمسيرات العبور نحو العمق».
وتابع: «بالنسبة للسلاح المستخدم تقرر أن يكون استهداف المواقع كلها في شمال فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل هي صواريخ الكاتيوشا، وكان المقرر أن يطلق الأخوة 300 صاروخ كاتيوشا وتوزيعها على هذه المواقع لأن هذا العدد كافٍ، وثانياً لإشغال القبب الحديدية»، معلناً أن «السلاح الآخر هو سلاح المسيّرات بأحجام مختلفة على أن يتجه جزء منها إلى قاعدة غليلوت».
وأكّد «أطلقنا 340 صاروخ كاتيوشا على القواعد والثكنات الإسرائيلية»، كاشفاً: «إننا أطلقنا مسيّرات من منطقة البقاع للمرة الأولى»، معلناً أن «الهدف العسكري النوعي الذي استهدفناه هو قاعدة المخابرات العسكرية وحدة 8200 قرب تل أبيب»، مؤكداً أنه «وفقاً لمعلوماتنا فإن عدداً من المسيرات أصابت أهدافها لكن العدو يتكتم»، ومشيراً إلى أن «الأيام والليالي ستكشف حقيقة ما جرى جراء عملياتنا رغم تكتم العدو».
وشدد نصر اللـه على أن «كل ما أردنا إطلاقه في هذه العملية هو إطلاق 300 صاروخ وقد أطلقنا 340 صاروخاً والعدو لم يحبط شيئاً»، لافتاً إلى أن «إسرائيل كذبت بحديثها عن تدمير صواريخنا الإستراتيجية، علماً أننا لم نستخدمها وقد نستخدمها لاحقاً».
وأكّد نصر الله، أن «كل ما كنا نريد إطلاقه حسب المخطط للعملية قد حصل»، موضحاً: «إننا أخلينا قبل مدة جميع الوديان من الصواريخ الدقيقة والباليستية وما قصفه العدو اليوم وديان خالية»، مشدداً على أن «الغارات الإسرائيلية أصابت فقط منصتين لإطلاق الصواريخ».
وأشار أن «العدو أحس بحركة المقاومين لذا بدأ غاراته وهو ليس أمراً استباقياً ولم يترك أثراً على المقاومة ولم يكن لديه معلومات استخبارية»، معلناً أن «عمليتنا العسكرية أنجزت كما خُطط لها بدقّة»، قائلاً: عطّلنا الكيان الإسرائيلي بالكاتيوشيا فكيف إذا أطلقنا صواريخ أخرى.
وشدد نصر اللـه «أخذنا قرار الرد وأقدمنا على تنفيذه رغم كل التهويل الخارجي والداخلي اللبناني»، موضحاً: «في المرحلة الحالية لبنان يمكنه أن يرتاح»، ومشدداً على أنه «مهما كانت الظروف والتحديات والتضحيات فلن نتخلى عن غزة».
وأضاف: «نحن سنتابع نتيجة تكتم العدو عما جرى اليوم وإذا كانت النتيجة مرضية فنعتبر أن عملية الرد قد تمت وإذا لم تكن النتيجة كافية فسنحتفظ بحق الرد حتى وقت آخر».