عربي ودولي

ارتكبت في اليوم 324 من العدوان 3 مجازر ضحاياها 71 شهيداً … قوات الاحتلال تتراجع من جنوب شرق دير البلح وتنسف عشرات المنازل في حي الزيتون

| وكالات

مع دخول حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة يومها الـ324، واصل الاحتلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين واستهداف مناطق مختلفة مركزاً عدوانه على وسط وجنوب القطاع، ما أسفر عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان المعلن عنها رسمياً حتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء أمس إلى 40405 شهداء و93468 جريحاً، بالتزامن مع تراجع محدود لقوات الاحتلال من مناطق جنوب شرقي مدينة دير البلح بعد أن خلفت «دماراً كبيراً» في المنازل والبنية التحتية بالمناطق التي تراجعت منها، على حين نفذت عمليات نسف لعشرات المنازل المحاذية لمحور نتساريم الفاصل بين شمال ووسط وجنوب القطاع في حي الزيتون.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ظهر أمس في بيان نقلته وكالة «سانا»، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في القطاع، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 71 شهيداً و112 جريحاً.
وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ324 على القطاع ارتفع إلى 40405 شهداء و93468 جريحاً، على حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي وقت لاحق أمس نقلت وكالة «وفا» عن شهود عيان: أن طائرات الاحتلال قصفت شقة سكنية في محيط مفترق العيون غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، في حين قصفت مدفعية الاحتلال منزلاً يعود لعائلة عياد في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
كما أفادت تقارير عن مصادر طبية فلسطينية في المستشفى الأهلي العربي، باستشهاد فلسطينيين في القصف الإسرائيلي المستمر على حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وفي السياق أفادت مصادر محلية حسبما ذكرت «وفا»، بأن مدفعية الاحتلال نفذت قصفاً مكثفاً على مدينة دير البلح ومفترق مخيم البريج وسط القطاع، بالتزامن مع إطلاق طائرات الاحتلال المسيرة النار باتجاه المواطنين في محيط ملعب العنان بدير البلح، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة العشرات، بعدما استشهد 6 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، ليلة الأحد في قصف الاحتلال لمنزل في مدينة دير البلح.
إلى ذلك أفادت وكالة «الأناضول»، بتراجع محدود لقوات الاحتلال من مناطق جنوب شرقي مدينة دير البلح صباح أمس.
ونقلت الوكالة عن شهود في المنطقة، أن قوات الاحتلال خلفت «دماراً كبيراً» في المنازل والبنية التحتية بالمناطق التي تراجعت منها.
وفي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، واصلت قوات الاحتلال توغلها منذ نحو أسبوعين في المناطق الشرقية والجنوبية للحي.
وقال شهود عيان: إن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف لعشرات المنازل المحاذية لمحور نتساريم (يفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه) في حي الزيتون.
وفي السياق ذكرت قناة «الميادين» أن الاحتلال أطلق عدة قذائف على مخيم البريج، وجدد القصف المدفعي أيضاً على مخيم النصيرات وسط القطاع.
جنوباً، سُمع دوي انفجارات في منطقة الزنة وعبسان الجديدة، شرقي مدينة خان يونس، حيث أطلق الاحتلال النار والقذائف بكثافة على عبسان الجديدة، في حين تم انتشال شهيد من بلدة القرارة، شمالي خان يونس.
كما أصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف شارع الصليب الأحمر وسط مدينة خان يونس، في حين أصيب مواطن من جراء قصف للاحتلال استهدف محيط دوار السدرة في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
بدورها تحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن ارتقاء شهيدين جراء قصف العدو الإسرائيلي حي البيوك وسط خان يونس مع تجديد مدفعية العدو قصفها منطقة الشطر الشرقي في خان يونس، مشيرة إلى إصابة 4 مواطنين بقصف طيران «كواد كابتر» للعدو الصهيوني على محيط دوار أبو حميد وسط خان يونس.
«وفا» من جهتها نقلت عن شهود عيان: أن طفلاً استشهد متأثراً بجروحه الحرجة التي أصيب بها في قصف لمجموعة من المواطنين بمنطقة بطن السمين جنوب مدينة خان يونس قبل عشرة أيام.
تزامن ذلك مع استهداف القصف المدفعي الإسرائيلي شمالي مدينة رفح، وغربيها، جنوبي القطاع، وآخر شمالي غربي المدينة، وفق وسائل إعلام فلسطينية ذكرت أن 4 شهداء ارتقوا وأصيب عدد من المواطنين بقصف طيران العدو الإسرائيلي سيارة في رفح، في حين استشهد فلسطينيان في قصف إسرائيلي على المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن 13 شهيداً وصلت جثامينهم منذ صباح أمس إلى مجمع ناصر الطبي جراء انتشالات من مدينتي خان يونس ورفح, وترافق ذلك مع قصف مدفعي مكثف طال أحياء السلام والجنينة والعودة شرق المدينة، التي تواصل قوات الاحتلال إغلاق معبر رفح البري فيها للشهر الرابع على التوالي، ما حرم أكثر من 30 ألف جريح ومريض من استكمال علاجهم خارج مستشفيات القطاع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن