الأولى

المقاومة ترد على استهداف الضاحية بهجوم كبير على 11 موقعاً وهدفاً عسكرياً نوعياً إسرائيلياً … السيد حسن: عمليتنا أُنجزت كما خُطط لها بدقّة والعدو يتكتم

| الوطن

أكد الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر اللـه أن العدو تجاوز كل الخطوط باعتدائه على الضاحية الجنوبية لبيروت ما أدى إلى استشهاد مدنيين واستشهاد القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر الحاج محسن، معلناً أن العملية العسكرية الواسعة التي قامت بها المقاومة أمس الأحد تحت اسم «عملية يوم الأربعين» أُنجزت كما خطط لها بدقّة.

وقال نصر اللـه في كلمة متلفزة حول التطورات الأخيرة: «قررنا أن نقوم بعمليتنا بشكل منفرد لاعتبارات ستظهر مع الوقت»، كما أنه تقرر أن «يقرر كل جانب في المحور متى وكيف يردّ».

وتابع نصر الله: «قررنا أن يكون الهدف عسكرياً وليس مدنياً أو بنية تحتية، وأن يكون الهدف له ارتباط بعملية اغتيال السيد شكر»، موضحاً: «حددنا هدفاً أساسياً للعملية في العمق الإسرائيلي، وهي قاعدة غليلوت لـ«الاستخبارات العسكرية- أمان» وفيها عدد كبير من الضباط والجنود وتدير الكثير من عمليات الاغتيال التي تجري في المنطقة والفتن والتضليل»، مضيفاً: «قاعدة غليلوت تبعد عن حدود لبنان 110 كم وتبعد عن حدود مدينة تل أبيب 1500 متر».

وتابع: «إلى جانب قاعدة غليلوت كان هناك استهداف لعدد من الثكنات والمواقع العسكرية سواء في شمال فلسطين المحتلة أم الجولان السوري المحتل لأجل استنزاف القبب الحديدية ما يتيح للمسيرات العبور نحو العمق».

وتابع: «بالنسبة للسلاح المستخدم تقرر أن يكون استهداف المواقع كلها في شمال فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل هي صواريخ الكاتيوشا والسلاح الآخر هو سلاح المسيّرات بأحجام مختلفة على أن يتجه جزء منها إلى قاعدة غليلوت».

معلناً أنه «وفقاً للمعلومات فإن عدداً من المسيرات أصابت أهدافها لكن العدو يتكتم»، مشيراً إلى أن «الأيام والليالي ستكشف حقيقة ما جرى جراء عملياتنا رغم تكتم العدو».

وأكّد نصر الله، أن «كل ما كنا نريد إطلاقه حسب المخطط للعملية قد حصل»، موضحاً: «إننا أخلينا قبل مدة جميع الوديان من الصواريخ الدقيقة والباليستية وما قصفه العدو (فجر أمس) وديان خالية»، مشدداً على أن «الغارات الإسرائيلية أصابت فقط منصتين لإطلاق الصواريخ»، وقال: «عمليتنا العسكرية أنجزت كما خُطط لها بدقّة، وعطّلنا الكيان الإسرائيلي بالكاتيوشيا فكيف إذا أطلقنا صواريخ أخرى».

وصباح أمس، بدأ حزب اللـه رده الأولي على عملية اغتيال القيادي فؤاد شكر واستشهاد عدد من المدنيين في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بعددٍ كبير من ‏المسيّرات وأكثر من 320 صاروخاً استهدفت أكثر من 11 موقعاً تابعاً للاحتلال الإسرائيلي في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً في بيان أن عملية الرد هذه تمت وأنجزت بنجاح وأن ادعاءات كيان الاحتلال حول ما سماه العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم ‏الحزب هي ‏ادعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان.

الحزب أعلن في بيانه أن عدد صواريخ «الكاتيوشا» التي أطلقت في اتجاه المواقع الإسرائيلية تجاوز 320 صاروخاً وأنها أصابت أهدافها.

وذكر أن المواقع الإسرائيلية المستهدفة هي: «قاعدة ميرون، مربض نافيه زيف، قاعدة جعتون، مرابض الزاعورة، قاعدة السهل، قاعدة عين زيتيم، ثكنة راموت نفتالي»، وفي الجولان السوري المحتل ثكنتي كيلع ويوأف وقاعدتي نفح ويردن.

وأكد الحزب أن ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي حول العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم ‏الحزب، هي ‏ادعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان وسيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام ‏لحزب اللـه ‏حسن نصر اللـه، ألقاه في وقت لاحق من مساء يوم أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن