نجحت سلة نادي النواعير في الموسمين الماضيين في تحقيق نتائج جيدة فالفريق الذي كان أشبه بالقط الأليف تستبيح سلته جميع الأندية الصغيرة والكبيرة بات يحسب له ألف حساب وبات رقماً صعباً في المعاجلة السلوية، ولم تأت هذه النتائج من عبث وإنما جاءت نتيجة تضافر الكثير من العوامل منها الفني والإداري والمالي، فجاء الحصاد مثمراً وموازياً لحجم العطاء المقدم، وتمكن الفريق من التأهل لنهائي كأس الجمهورية الموسم قبل الماضي وتأهل للمربع الذهبي لموسمين عن جدارة واستحقاق وهذه النتائج هي الأولى له في تاريخ النادي.
استمرارية
هذه النتائج التي حققها الفريق الموسم الماضي كان لها صدى إيجابي عند أهل الشأن بالنادي الذين وجدوا ضرورة دعم الفريق الدوري القادم وتأمين كل المناخات الملائمة لتحضيراته بعيداً عن أي منغصات تذكر قد تعكر صفوه، لذلك بدأ العمل بمفاصل الفريق في وقت مبكر وبدأت التعاقدات على أمل انتقاء أفضل اللاعبين على نار هادئة بما يفيد الفريق وفي الوقت نفسه لا يرهقه كثيراً من الناحية المادية.
لجنة داعمة
تقود سلة نادي النواعير لجنة خاصة متابعة وداعمة لجميع مفاصل اللعبة تضم بعض محبي وعشاق النادي يأتي في مقدمتهم سبحان عدي والكابتن باسل أبو طوق وغيرهم كثر يقدمون للعبة الكثير في سبيل وضع الفريق بين أقوى المنافسين، وقد تكللت جهود اللجنة هذا الموسم في ضم اللاعب المخضرم أنس شعبان قادماً من نادي الكرامة ويلعب في مركز صانع الألعاب ويعتبر بمنزلة رمانة ميزان الفريق وعقله المفكر نظراً لخبرته الكبيرة لأنه لعب للعديد من الأندية ومثل المنتخب الوطني في محافل كثيرة.
تجديد الثقة
النتائج الجيدة التي حققها الفريق الموسم الماضي كان خلفها مدرب خبير قاد الفريق بحرفية عالية وتمكن من الفوز على فريقي الجيش والكرامة والأهلي وأحرج بعض الفرق الكبيرة، لذلك ارتأت اللجنة ضرورة تجديد ثقتها بالمدرب عماد شبارة الذي نجح في قلب مستوى الفريق رأساً على عقب فردياً وجماعياً وتعول اللجنة ومحبو سلة النواعير عليه الكثير الدوري المقبل في تحقيق نتائج جيدة.
اتصلت «الوطن» بالمدرب شبارة الذي أكد بأن تحضيرات الفريق لم تنطلق بعد وبأن الإدارة عازمة على تقديم كل الدعم للفريق في مشواره الموسم القادم، وتابع يقول: تلقيت العديد من العروض ابتداء من أندية العاصمة وأخرى في حمص لكني قضيت في نادي النواعير أحلى تجاربي لذلك أنا سعيد بالعمل معهم والنية تتجه بنسبة كبيرة لتجديد عقدي لموسم جديد مع النواعير.
فوق تحت
لم يصب اهتمام اللجنة الداعمة والمشرفة على اللعبة على الفريق الأول فقط، بل كانت رؤيتها صائبة ومفعمة بالأهداف، لأن اللجنة أولت قواعد اللعبة كل رعاية واهتمام، وكلفت أفضل المدربين لقيادتها على أمل تحقيق نقلة نوعية لمفاصل اللعبة وخلق جيل سلوي واعد للمستقبل يعتمد عليه النادي في المواسم القادمة ويقيه أعباء التعاقدات مع لاعبين من خارج أسواره.