الأخبار البارزةشؤون محلية

قبول جميع الطلاب الناجحين بالثانوية في الجامعات والمعاهد السورية وفق الطاقة الاستيعابية … عرنوس: حريصون على تحسين جودة ونوعية التعليم وتحسين واقع أعضاء الهيئة التدريسية

| فادي بك الشريف

أكد رئيس مجلس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال حسين عرنوس حرص الحكومة على تأمين مستلزمات العملية التعليمية وتحسين جودة ونوعية التعليم والتركيز على تأمين احتياجات سوق العمل من مختلف الكوادر العلمية والمهنية والتقنية وتحسين واقع أعضاء الهيئة التدريسية وضرورة الاستثمار الأمثل للبنى التحتية في الجامعات.

وخلال ترؤسه اجتماع اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي، أكد عرنوس أهمية تزويد الجامعات ببيانات منصة سوق العمل للاستفادة من المؤشرات الواردة فيه في رسم سياسات الاستيعاب الجامعي بما يسهم في تلبية احتياجات السوق من جميع الاختصاصات، واتخاذ كل الإجراءات لتحسين واقع المشافي التعليمية وتأمين مستلزماتها.

وقررت اللجنة خلال اجتماعها أمس، قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية العامة بفروعها كافة في الجامعات والمعاهد السورية للعام الدراسي 2024-2025، وفق الطاقة الاستيعابية المقترحة من مجالس الجامعات وبعد دراستها في مجلس التعليم العالي والمجلس الأعلى للتعليم التقاني.

واعتمدت اللجنة عدداً من المعايير الإضافية للقبول الجامعي بما فيها إجراء امتحان معياري في كليتي الإعلام والعلوم السياسية، واستمرار مسابقات القبول في كليات الهندسة المعمارية والفنون الجميلة والتربية الرياضية والموسيقية.

السنة التحضيرية

وفيما يتعلق بالسنة التحضيرية، تمت الموافقة على قبول 50 بالمئة للطب و50 بالمئة موزعة بين كليتي طب الأسنان والصيدلة في نهاية السنة التحضيرية، واعتماد العلامات التخصصية في أقسام اللغات والرياضيات والفيزياء والكيمياء والإحصاء الرياضي.

ووافقت اللجنة على استمرار العمل بالمنظومة الإلكترونية للتقدم عن بعد لجميع أنواع المفاضلات والتوسع في الطاقة الاستيعابية في المعاهد التقانية والكليات التطبيقية والهندسية التي يحتاجها سوق العمل والتركيز على الاختصاصات الطبية النوعية التي يحتاج إليها القطاع الصحي وإعادة توزيع الطلاب بين المهني والعام بحيث يتم رفع نسبة التعليم الثانوي المهني تدريجياً من أجل الوصول إلى نسبة 35 بالمئة.

وتركزت المناقشات حول الخطوات اللازمة على مستوى السياسة العامة للاستيعاب والمستوى الإجرائي بما يحقق جودة العملية التعليمية ومخرجاتها مع تأمين متطلبات سوق العمل من مختلف الكوادر المؤهلة، وتم التأكيد على ضرورة إعادة النظر في النظام الفصلي للكليات النظرية وتحويله لنظام سنوي، وكذلك في برامج التعليم المفتوح وتحويلها إلى نظام تعليمي مدمج والاستفادة من تجربة الجامعة الافتراضية، وإحداث اختصاصات نوعية جديدة في المعاهد.

بطاقة واحدة

وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة تسيير الأعمال بسام إبراهيم لـ«الوطن» إلى الإعلان عن المفاضلة خلال أيام قليلة ومن المتوقع مطلع الأسبوع القادم.

ولفت، إلى توزيع مراكز المفاضلة في الجامعات وفروعها وتأمين جميع المستلزمات المادية والكوادر البشرية، علماً أنه تم تشكيل لجان إرشاد وتوعية وتوجيه للطلاب المتقدمين للمفاضلة بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية.

وأوضح الوزير اعتماد رغبة السنة التحضيرية «عام وموازٍ والمنح المخصصة في الجامعات الخاصة، إضافة إلى المقاعد الطبية فيها في بطاقة واحدة بالمفاضلة العامة»، حرصاً على عدم ضياع أي مقعد في الكليات الطبية.

وفيما يخص التعليم التقاني أشار إبراهيم إلى أهمية التركيز على المعاهد التقانية نتيجة حاجة مؤسسات الدولة والقطاع الخاص لخريجي هذه المعاهد، لافتاً إلى قبول 5 بالمئة من أوائل حملة الشهادة الثانوية الفنية أو المهنية في الكليات المقابلة لاختصاصهم و3 بالمئة في المعاهد المقابلة لاختصاصاتهم وقبول 3 بالمئة من الخريجين الأوائل في المعاهد التقانية في الكليات الجامعية المقابلة لاختصاصاتهم.

كما لفت إلى قبول نسبة لا تزيد على 10 بالمئة من خريجي المعاهد التقانية الطبية والصحية في كليات الطب وفق المرسوم رقم 16 لعام 2022 كملتزمين في الخدمة لدى الجهات العامة المعنية بالقطاع الصحي، إضافة إلى قبول 100 بالمئة من حملة شهادة الثانوية المهنية في الكليات التطبيقية «ميكاترونكس- تقنيات الحاسوب – طاقات متجددة- تقانات الأجهزة الطبية- التدفئة والتكييف- اتصالات» وتعيين 5 بالمئة من الخريجين الأوائل في كل معهد أو قسم أو تخصص في الجهات العامة في كل عام دراسي دون مسابقة.

انخفاض أعداد الناجحين

وأكد وزير التربية في حكومة تسيير الأعمال محمد عامر المارديني في تصريح لـ«الوطن» أن هناك تكاملاً مع وزارة التعليم العالي على صعيد المخرجات، ذاكراً أن نتائج الثانوية العامة عكست الفروق الفردية للطلاب وأعطت منحنى مهماً عبر عن وضع جميع الطلاب.

وبيّن المارديني أن انخفاض أعداد الناجحين في الثانوية مؤشر قوي جداً إلى انخفاض معدلات القبول بالمفاضلة.

كما أكد أن فحص السبر الذي أقامته الوزارة وفرزت بموجبه الطلاب «الأحرار» يعد أحد أسباب انخفاض أعداد الناجحين، ما أدى إلى خروج نسبة كبيرة من الطلاب تجاوزت الـ10 آلاف طالب ممن لم يتجاوزوا السير ومن ثم لم يعطهم الأحقية من التقدم إلى امتحان الثانوية.

وأشار إلى أن السبر خفض الأعداد من الطلاب الأحرار لدرجة كبيرة ما انعكس على نتائج الثانوية، علماً أن هناك طلاباً من الأحرار تجاوزوا السبر واستحقوا التقدم إلى امتحانات الثانوية العامة.

من جانبه أوضح عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التعليم العالي طه خليفة، أن سياسة الاستيعاب تحتاج الكثير من الدراسات وتذليل الصعوبات أمام الجامعات في مجال تأمين الكوادر الإدارية والفنية لتحقيق المزيد من جودة العملية التعليمية والتوسع بأبنية بعض الجامعات.

بدوره بيّن عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب التربية والطلائع محمد عزت عربي كاتبي أهمية التكامل والتنسيق بين وزارتي التعليم العالي والتربية فيما يتعلق بوضع سياسة متكاملة للاستيعاب الجامعي والتركيز على التوجيه المهني المبكر لمعرفة مواهب الطلبة وتنميتها من خلال العملية التعليمية بما يلبي احتياجات سوق العمل.

تخصصات بحاجة إلى زيادة العدد

من جانبها أكدت رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان في تصريح عقب الاجتماع أن «مسألة الاستيعاب الجامعي وإعادة توظيفه للاستفادة منه الاستفادة المطلقة بشكل واقعي يحقق مسألة الجودة ومسألة خريج متميز قادر على أن يكون لديه المهارات العليا في سوق العمل» هو تحدٍ حقيقي أمام سياسة الاستيعاب الجامعي.

وأشارت إلى سعي اتحاد الطلبة بشكل دائم إلى أن يكون لكل طالب مقعد جامعي على مستوى الكليات والجامعات، ولكن لابد من إعادة توظيف هذه السياسة بشكل يحقق الكفاءة المطلوبة، مضيفة: اليوم هناك تحدٍ آخر بمسألة التخصصات، بحيث هناك تخصصات راكدة، وهناك تخصصات بحاجة إلى زيادة العدد، وبالتالي لابد من المواءمة بين هذه التخصصات ومتطلبات سوق العمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن