عربي ودولي

الاحتلال أقر بعدم قدرته على إحباط رده على عملية اغتيال شكر … حزب اللـه يستهدف التجهيزات التجسسية في ‏موقع راميا الإسرائيلي

| وكالات

في الوقت الذي حقق فيه حزب اللـه إصابة مباشرة في التجهيزات التجسسية في ‏موقع راميا الإسرائيلي جراء استهدافها بمحلّقة انقضاضيّة، تواصلت تعليقات وسائل الإعلام الإسرائيلية وتفاعلها بشأن عملية رد الحزب على اغتيال القيادي فؤاد شكر، حيث أقرت أن القوات الجوية التابعة لجيش الاحتلال لم تكن قادرة على إحباط هذا الرد، متسائلة بالوقت ذاته عن عدم توثيق الاحتلال للاعتداء الذي شنه على جنوب لبنان ووصفه بـأنه «استباقي».
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً أولياً قال فيه: « دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، استهدف مجاهدو ‌‏‌‏المقاومة الإسلامية ‏عند الساعة 14:00 من يوم الإثنين 26-8-‌‏2024 التجهيزات التجسسية في ‏موقع راميا بمحلّقة انقضاضيّة وأصابوها إصابة مباشرة».
جاء ذلك، في حين تحدثت قناة «الميادين» عن رصد صاروخ دفاع جوي أطلق من لبنان اتجاه طائرة حربية إسرائيلية، بعد أن أشارت إلى إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه الجليل الغربي، بالتزامن مع إطلاق صافرات الإنذار في منطقة عرب العرامشة ومستوطنتي إدميت وحانيتا في الجليل.
في غضون ذلك، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية بعد أن أطلقت صافرات الإنذار في جنوب الجولان السوري المحتل، عن محاولة اعتراض هدف جوي في حمة غدير الواقعة على مثلث الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسورية والأردن، حسبما ذكرت قناة «الميادين».
وأضافت، إنه يجري التحقيق في مصدر إطلاق هذه المسيرة، إن كان من الأراضي السورية أو أنها انطلقت من العراق وصولاً إلى أجواء فلسطين المحتلة، زاعمة أن «الهدف دُمر بواسطة طائرة حربية».
وفي وقت لاحق، زعم جيش الاحتلال، في بيان نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أنه تم إسقاط طائرة مسيرة شرق بحيرة طبريا «تسللت من سورية» بعد انطلاق صافرات الإنذار في جنوب الجولان السوري المحتل.
بدورها، نفت مصادر إعلامية معارضة انطلاق أي مسيّرة من داخل الأراضي السورية باتجاه أجواء الجولان، مؤكدة أن الطائرة انطلقت من البادية العراقية وتعود للمقاومة العراقية.
جاء ذلك، في حين لا تزال وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن رد حزب اللـه على اغتيال القيادي شكر، حيث قال موقع قناة «12» الإسرائيلية: «هجمات القوات الجوية لم تكن قادرة على إحباط الرد حقاً، لأن حزب اللـه أطلق الصواريخ والمسيّرات»، حسبما ذكر الإعلام الحربي.
وأضاف القناة: «يتساءل الناس في إسرائيل هذا الصباح (أمس) كيف أن هذا الهجوم الواسع النطاق الذي شنه الجيش الإسرائيلي يكاد يكون غير موثق، ولا توجد صور وتوثيق حقيقي للأضرار والأذى في لبنان، ولا توجد أي تقارير مهمة عن وقوع إصابات في صفوف حزب الله».
إذاعة جيش الاحتلال، من جهتها قالت: «تعترف «إسرائيل بأنها لم تكن تعرف بالضبط ما هي خطة حزب اللـه الهجومية وما هي الأهداف التي خُطط لضربها بالضبط ولا بتوقيت الهجوم».
وأضافت إن جيش الاحتلال يعتقد بأن الحزب لم يحاول إطلاق صواريخ دقيقة في الهجوم هذه المرة، ولا يزال يحتفظ بهذه القدرة دون استخدامها.
بالمقابل، تحدثت «الميادين»، عن إخفاق عملية اغتيال إسرائيلية، بعد استهداف سيارة في مدينة صيدا اللبنانية بغارة من طائرة مسيرة.
وأشارت، إلى أن الاستهداف تمّ في جادة الشمّاع في صيدا عند مدخل مدينة عبرا.
وفي وقت لاحق، أشار موقع «النشرة» إلى أن «المستهدف في عمليّة الاغتيال الّتي شنّتها تلك الطائرة بصاروخ على سيّارة رباعيّة الدّفع عند أوتوستراد الشماع في صيدا، هو القيادي في حركة حماس الفلسطينية عمر حليحل، أنه نجا من هذه العملية لكنّه أصيب بجروح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن