الأولى

شقاق بين ميليشيات أردوغان حول افتتاح منفذ «أبو الزندين» … مدفعية الجيش تستهدف مواقع ونقاط ارتكاز لـ«النصرة» في «خفض التصعيد»

| حلب- خالد زنكلو – حماة – محمد أحمد خبازي

بدأ الشقاق يدب بين ميليشيات ومجموعات المعارضة المسلحة حول افتتاح منفذ «أبو الزندين» الذي يصل مدينة الباب بريف حلب حيث تسيطر ميليشيات رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان، بمناطق الحكومة السورية بريف المحافظة الشمالي الشرقي، وذلك على إثر خروج تظاهرات شعبية أمس ولليوم الثاني على التوالي، في الباب تطالب بافتتاح المنفذ، على حين وجه الجيش العربي السوري ضربات مكثفة لمواقع مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في ريفي حماة وإدلب وحقق إصابات مباشرة فيها وعطل تحركاتهم، وذلك تزامناً مع شن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك غارات مكثفة على مواقع ونقاط انتشار خلايا تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية.

مصادر أهلية في مدينة الباب بينت لـ«الوطن» أن موالين لفتح المنفذ خرجوا أمس والليلة ما قبل الماضية في مدينة الباب رافضين التدخلات الخارجية في شؤون مدينتهم، في إشارة إلى المسلحين الذين قدموا من ريف حلب الشمالي عن طريق ميليشيات مناوئة لافتتاح المنفذ. وأوضحت المصادر أن المتظاهرين المؤيدين لفتح «أبو الزندين» وعددهم بالعشرات، أطلقوا هتافات تقول: «بدنا فتح المعبر»، وحملوا لافتات كتب عليها «نعم لفتح المعبر ونرفض التدخل في شؤون مدينتنا»، واتهم بعضهم في تصريحات لوسائل التواصل الاجتماعي بأن من يعمل على منع افتتاح المنفذ «عميل لأميركا» ويخدم مصالحه في تهريب البضائع عبر المنافذ غير الشرعية.
مصادر معارضة مقربة من ميليشيات إدارة أردوغان في مدينة الباب، أكدت لـ«الوطن» وجود انقسام وشقاق واضح في صفوف تلك الميليشيات، بين فريق معارض همه الحفاظ على مكتسباته من منافذ التهريب الأخرى أو إشراكه في إيرادات «أبو الزندين» في حال افتتاحه، وفريق آخر أوكلت إليه مهمة حماية المعبر وإدارته والحصول على إيرادات منه، مثل «الشرطة العسكرية» وميليشيات «السلطان مراد».
من جهة ثانية أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب نقاط ارتكاز الإرهابيين في آفس ومجدليا ومعربليت ومعارة النعسان بريف إدلب الجنوبي والشرقي، موضحاً أن ضربات الجيش حققت إصابات مباشرة بأهدافها وعطلت تحركات الإرهابيين.
وفي البادية الشرقية شن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك غارات مكثفة على نقاط انتشار خلايا تنظيم داعش، وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الغارات طالت قطاعات في باديتي حمص الشرقية ودير الزور الغربية ينتشر فيها الدواعش.
وأوضح أن الطيران ذاته استهدف بعدة غارات أيضاً مواقع محصنة بمناطق وعرة من البادية محققاً فيها إصابات مؤكدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن