الأولى

الاحتلال وسّع ممر نتساريم وأعلن محيط مشفى «شهداء الأقصى» منطقة عسكرية … مصر ترفض أي وجود إسرائيلي في معبر رفح أو فيلادلفيا

| الوطن- وكالات

عكست سلسلة التصريحات المطلعة على المفاوضات الجارية حالياً في القاهرة بشأن التوصل إلى اتفاق وقف العدوان على قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منه، أن ما يجري هناك عبارة عن «حوار طرشان»، واجترار إسرائيلي لشروط تم رفضها سابقاً من قبل المقاومة الفلسطينية، بالتزامن مع عودة محاولات واشنطن رش السكر على السم، وتصدير صورة مشوهة بعيدة كل البعد عما يجري في محاولة لإضفاء جو من التفاؤل والانفراج غير الموجودين حقيقة.

قناة «سكاي نيوز عربية» نقلت عن مصدر مطلع على المفاوضات قوله أمس: إن مصر والأردن وفلسطين غير راضين عن عدد من شروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجديدة لإتمام الصفقة.
وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه: إن شروط نتنياهو الجديدة لوقف الحرب على غزة والوصول إلى صفقة لتبادل الرهائن تهدف إلى شراء المزيد من الوقت إلى حين اقتراب موعد الانتخابات الأميركية ومعرفة المرشح الفائز بين الديمقراطيين والجمهوريين.
وقال المصدر: إن مصر جددت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية بعدم قبولها أي تواجد إسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا.
كما أضاف مصدر دبلوماسي للقناة: إن العديد من القيادات الدبلوماسية أصبحت ترى أن الولايات المتحدة لا تبذل الجهود اللازمة لوقف الحرب على غزة.
من جهتها نقلت «القناة 12» الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم أمس: إن «الوسطاء في محادثات غزة قرروا تأجيل مناقشة قضية وجود إسرائيل في محور فيلادلفيا وممر نتساريم ويركزون الآن على قضايا أخرى».
وفي السياق أكد البيت الأبيض أن المتفاوضين يجتمعون الآن في القاهرة بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة، قائلاً: «نتوقع استمرار محادثات مجموعة العمل في القاهرة بشأن مفاوضات التهدئة في غزة لعدة أيام أخرى على الأقل».
مسؤول أميركي كشف أمس الإثنين أن المفاوضين في القاهرة أحرزوا تقدماً، موضحاً في حديث لشبكة «سي إن إن» أن تقدّم المفاوضات في القاهرة «لا يضمن التوصّل إلى اتفاقٍ نهائي قريباً، لكن المفاوضين يبحثون في تفاصيل النقاط الإشكالية».
وأشار إلى أن «نقاط الخلاف المتبقية لا تزال كبيرة، إلا أن تجاوزها ممكن»، موضحاً أن المقترح الحالي «يدعو إلى انسحاب عسكري إسرائيلي من مناطق ذات كثافة سكانية عالية في غزّة».
ولفت إلى أن «النقاش يُركّز حالياً على المناطق ذات الكثافة العالية من محور فيلادلفيا»، مشدداً على أن «النقاش يبحث في المناطق غير الآهلة، والتي ستبقى فيها قوّات إسرائيلية خلال المرحلة الأولى من الاتفاق».
في أثناء ذلك، واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه في مناطق عدة من القطاع، ووسّع على نحو غير متوقع ممر نتساريم وسط القطاع، على الرغم من الخلافات الحادة حوله في المفاوضات، بالتزامن مع إعلانه محيط مستشفى شهداء الأقصى «منطقة عسكرية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن