حماة اتخذت إجراءات للتعامل مع تداعيات الهزات … المحافظ لـ«الوطن»: 475 منزلاً تضررت على مستوى المحافظة منها 37 بحاجة لإخلاء كامل
| حماة- محمد أحمد خبازي
تركت الهزات الأرضية التي تعرضت لها مدينة سلمية وريفها وكان أشدها هزة 12 الشهر الجاري، الكثير من الأضرار في المباني الخاصة، التي تعمل لجان الكشف الحسية والسلامة العامة على تفقدها لتقييمها بشكل نهائي، واستدعت تلك الهزات العديد من الاحتياجات الضرورية لمواجهة تداعياتها وهزات أخرى محتملة.
وبيَّن محافظ حماة معن صبحي عبود لـ«الوطن»، أن المحافظة اتخذت العديد من الإجراءات للتعاطي مع تداعيات الهزات التي تعرضت لها مدينة سلمية وريفها للتخفيف من أضرارها، موضحاً أنه تم تشكيل لجنة سلامة عامة تكشف حسياً على المباني التي تعرضت للأضرار.
وأضاف: كما تم الإيعاز إلى جميع الدوائر الحكومية والمشافي للبقاء في أعلى درجات الجاهزية، وتجهيز مستودعات بمواد إغاثية وخيم مع مستلزماتها كافة للتدخل السريع، ووضع الآليات في كل المؤسسات بحالة جهوزية تامة، مضيفاً: كما تم التنسيق مع أفواج الإطفاء وإدارة الكوارث والدفاع المدني والجمعيات الأهلية لمواجهة الأحداث الطارئة, وأشار إلى أنه المحافظة استلمت من وزارة الإدارة المحلية والبيئة 10 أجهزة قياس للمقاومة الخرسانية الممنوحة من جمهورية الصين الصديقة.
ولفت إلى أن المنازل التي تضررت بفعل الهزات على مستوى المحافظة نحو 475 منزلاً، منها 37 بحاجة لإخلاء كامل، و152 بحاجة لتدعيم وترميم، و267 منزلاً آمناً.
وفيما يتعلق بالاحتياجات الضرورية التي ينبغي توافرها للتعامل مع الوضع الراهن ذكر المحافظ أن المحافظة بحاجة إلى العديد من الاحتياجات منها 100 غرفة مسبقة الصنع لتأمين سكن مؤقت، و5 آلاف خيمة لأصحاب المنازل غير الآمنة، وأبنية لتجهيزها كمراكز إيواء مع كل مستلزماتها وخصوصاً حمامات لذوي الإعاقة، وغرف مسبقة الصنع لقطاع الصحة لاستخدامها كنقاط طبية في قرية الربا بريف سلمية، ودراسة خط مياه الشرب من محطة ضخ القنطرة إلى خزان جبل عين الزرقاء الذي يغذي مدينة سلمية بمياه الشرب، بسبب وجود 4 نقاط تسرب جديدة عليه وهو ما يسبب هدر نحو 3000 م3 يومياً من الوارد لمدينة سلمية، وضرورة العمل على تنفيذ خط جديد مع صيانة الحالي بشكل إسعافي، إضافة إلى تأمين مضخات تناضح عكسي للاستفادة منها في قرى زغرين وكيتلون والربا بريف سلمية الشمالي لعدم وجود مصدر مائي، وتأهيل بئر مياه سطحية وتجهيزاته لإرواء الأهالي في الربا وجوارها.
ومن جانبها بيَّنت رئيس مجلس مدينة سلمية المهندسة سهاد زيدان لـ«الوطن»، أن المجلس تلقى لتاريخه أكثر من 900 طلب للكشف على المنازل، وتم الكشف على نحو 750 منزلاً، موضحة أن 38 بالمئة من المنازل التي تم الكشف عليها آمنة ولكنها بحاجة لترميم بسيط، و53 بالمئة منها بحاجة لتدخل لأعمال تدعيم، وأكثر من 8.5 بالمئة تحتاج إلى إخلاء وإزالة.
ولتعزيز قدرات مجلس المدينة لمواجهة التحديات ذكرت أنه بحاجة لآليات هندسية ثقيلة، والتجمعات البشرية في الحدائق بحاجة إلى خدمات صرف صحي ومناهل مياه ومولدات كهرباء وإنارة بالطاقة الشمسية، وغرف مسبقة الصنع لإدارة شؤون التجمعات بالحدائق وغيرها، واحتياطي من الوقود، ووحدة اتصالات ومستودعات أدوية ونقاط طبية مجهزة، ووحدة دفاع مدني حيث تؤدي مهامها وحدة الإطفاء التي تحتاج إلى دعم بالمعدات والعناصر أيضاً.