التأخر بسبب «الجامعة»!! .. رئيسة دائرة براءات الاختراع لـ«الوطن»: 6365 براءة اختراع سورية منها 35 هذا العام

| راما العلاف

كشفت رئيسة دائرة براءات الاختراع في مديرية حماية الملكية الفكرية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك نسرين عقل في حديثها لـ«الوطن» عن العدد الإجمالي لبراءات الاختراع والبالغ 6365 براءة حتى تاريخ 21 الشهر الجاري منها 35 براءة تم منحها هذا العام لتاريخه.

وأشارت إلى مشاركة المديرية مؤخراً بالدورة /64/ لاجتماع الجمعيات العمومية للمنظمة العالمية للملكية الفكرية في جنيف، كما يجري التنسيق بشكل مستمر مع المنظمة لتأمين دورات تدريبية للعاملين في المديرية.

وحول شكاوى تأخر منح البراءات وطول مدة الإجراءات، أوضحت عقل أن دائرة براءات الاختراع تستقبل طلب المخترع أو الوكيل القانوني له ويتم تدقيق الطلب وفحص الأوراق المقدمة شكلياً ويأخذ رقم محضر إيداع، وعند الانتهاء من دراسة الطلبات تجتمع لجنة دراسة البراءات وتحول الطلبات لجهة علمية لأخذ الرد العلمي وهنا يحدث التأخير، وأوضحت أن الوزارة ليست جهة وصائية على الجهات المتعاملة معها كجامعة دمشق مثلاً، إذ إن الوزارة تشير عند إحالة دراسة الاختراع للجامعة إلى ضرورة ألا تتجاوز مدة الدراسة شهراً لكن تقع الإشكالية في أن الجامعة لا تلتزم بالمدة وقد تمتد إلى شهرين وثلاثة أشهر ما يضطر الوزارة إلى إرسال طلب تأكيد للدراسة إلى الجامعة، ويتم بعد فرز الردود مقارنتها مع تقرير البحث الصادر عن الدائرة ومن ثم اتخاذ القرار، وفي حال الموافقة يتم إبلاغ أصحاب الطلبات لتسديد دفع نشر أولي مدته بالقانون /6/، وهذا يلقى اعتراض بعض أصحاب البراءات من طول المدة، إلا أنها مادة في القانون يراعى خلالها فترة تسجيل الطلب ودراسته والموافقة بالمنح والنشر الأولي على أن تأخذ هذه المراحل مدة سنة على الأقل لحق الأولوية وفقاً للاتفاقيات العالمية للمحافظة على جدة الاختراع.

وأكدت عقل أنه لا تأثير لتأخر قرار البراءة في جدة الاختراع لأنه يأخذ رقم محضر إيداع من تاريخ تسجيل الطلب وعند فحصه على قواعد البيانات يتم فحصه على الفترة ما قبل رقم المحضر وذلك لحق الأولوية، ولفتت إلى أن بحث جدة براءة الاختراع مطلقة إذ يتم على مستوى سورية والعالم، موضحة أن البراءة السورية تعتمد محلياً، وأن كل دولة لها قوانينها المحلية الناظمة.

وأشارت إلى أن رسوم التسجيل في سورية هي الأرخص في العالم وتعد رمزية جداً حيث تبلغ رسوم التسجيل والدراسة 2000 ليرة سورية فقط ومع الطوابع تصبح 2400 ليرة، كما يقدر رسم التسجيل للسنة الأولى بـ250 ليرة ليصبح 300 مع الطوابع، وتسدد الرسوم السنوية لمدة /20/ عاماً تزداد 50 ليرة سنوياً وذلك لدعم وتشجيع المخترعين.

وحول مصير براءات الاختراع في سورية، بينت عقل أنه وفقاً للقانون الناظم لعمل دائرة براءات الاختراع رقم /18/ لعام 2012 فإن وظيفتها تقتصر على منح وتسجيل ونشر براءات الاختراع، إضافة إلى أن الدائرة ترسل إلى هيئة الاستثمار السورية مطلع كل عام جدول ببراءات الاختراع الممنوحة لوضعها على الخريطة الاستثمارية، إلا أن أغلب المخترعين الذين استثمروا براءاتهم كان استثماراً شخصياً ممن لديهم قدرة مادية جيدة أو عن طريق شركات صغيرة ومتوسطة، مؤكدة أن استثمار البراءات يتطلب تضافر جهود عدة جهات ووزارات معنية.

وأشارت إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك منحت براءتي اختراع لعاملين من الوزارة وهما براءة اختراع بمطحنة اليرموك بدرعا والثانية بمخبز السويداء، واستثمرت الوزارة البراءتين وهو ما يجب أن تفعله باقي الوزارات وهو أن تطلع على الاختراعات وتبحث فيما يمكنها الاستفادة منه واستثماره ما يدعم الإنتاج الوطني والمحلي والمخترعين أيضاً.