عربي ودولي

بكين حذرت من تخفيف الغرب قيود استخدام أسلحته من كييف لضرب العمق الروسي … وانغ لسوليفان: تنفيذ التفاهمات المشتركة للرئيسين الصيني والأميركي مهمة أساسية

| وكالات

اعتبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال لقائه مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في العاصمة الصينية بكين أن العلاقات الصينية الأميركية بالغة الأهمية ولها تأثير على العالم وشهدت منعطفات كثيرة.
وقال وانغ في مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار الأمن القومي الأميركي خلال زيارته لبكين، حسب قناة «القاهرة الإخبارية»، إن بلاده تتطلع إلى تطوير العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن العلاقات حيوية ولها تأثيرات في العالم ونتطلع لتطويرها لعلاقة مستقرة.
من جانبه قال سوليفان: إن الولايات المتحدة تسعى لإدارة العلاقات مع الصين بشكل مسؤول، وتعمل معها من أجل إيجاد حل لعدد من القضايا العالقة، وأضاف: إن الرئيس الأميركي جو بايدن، «كان واضحاً في محادثاته مع نظيره الصيني، وأكد التزامه الشخصي بإدارة العلاقات بشكل مسؤول».
وكالة «شينخوا» الصينية أفادت بدورها بأن وانغ عقد جولة جديدة من الاتصال الإستراتيجي بين الصين والولايات المتحدة مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في بكين أمس الثلاثاء، وقال وانغ: إن تنفيذ التفاهمات المشتركة التي توصل إليها رئيسا الدولتين في سان فرانسيسكو هو المهمة الأساسية للجولة الجديدة من الاتصال الإستراتيجي بين الجانبين.
وفي محاولة لتحسين العلاقات بين القطبين، وصل سوليفان إلى الصين أمس، في زيارة تستغرق 3 أيام، كأول مستشار للأمن القومي الأميركي يزور الصين منذ عام 2016، حيث تهدف زيارته إلى عقد لقاءات مع شخصيات دبلوماسية بارزة بغية تخفيف التوترات التي تصاعدت خلال فترة حكم بايدن.
وحسب موقع «يورو نيوز» يتوقع أن تعبّد زيارة سوليفان، إلى بكين الطريق لعقد قمة محتملة بين الرئيس الأميركي ونظيره الصيني شي جين بينغ، حيث أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية الرسمية بأن وصول سوليفان إلى بكين يأتي «في إطار تنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع الزعيمين في سان فرانسيسكو» في تشرين الثاني الماضي.
من جهتها قالت وزارة الخارجية الصينية إن المسؤولين الصينيين سيطرحون قضايا بحر الصين الجنوبي وتايوان، إضافة إلى التدابير الأميركية ضد بكين بما في ذلك التعريفات الجمركية وضوابط التصدير والعقوبات، وذلك بعد أن اتخذت إدارة بايدن موقفاً متشدداً تجاه الصين، حيث عدّتها منافساً إستراتيجياً، وقيّدت وصول شركاتها إلى التكنولوجيا المتقدّمة ومواجهة قواها الصاعدة وتأثيرها الاقتصادي، إضافة إلى تدخّلها بينها وبين تايوان.
وأطلقت الدولتان عمليةً لإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، في اجتماع بين سوليفان ووانغ في فيينا في أيار 2023، تبعه لقاءان في مالطا وتايلاند، ويشهد هذا الأسبوع محادثاتهما الأولى في بكين، ولا يمكن فصل سياق الزيارة عن الانتخابات الأميركية المقبلة، رغم أن إدارة بايدن أكدت أن زيارة سوليفان ليست مرتبطة مباشرة بالانتخابات، لكن التوقعات تشير إلى إمكانية عقد اجتماع آخر بين بايدن وشي قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي في كانون الثاني، ولم يقم بايدن بعد بزيارة الصين خلال فترة رئاسته، ما يسلط الضوء على أهمية هذه الزيارة في سياق العلاقات الدولية المتوترة.
في غضون ذلك، أعرب الممثل الصيني الخاص للشؤون الأوراسية لي هوي عن قلق بلاده إضافة إلى البرازيل وإندونيسيا وجنوب إفريقيا إزاء تخفيف الدول الغربية القيود المفروضة على كيفية استخدام أوكرانيا لأسلحتها لضرب أهداف داخل روسيا.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن لي هوي قوله أمس في مؤتمر مخصص لنتائج جولته الرابعة من الدبلوماسية المكوكية بشأن الأزمة الأوكرانية: «تشعر جميع الأطراف بالقلق من أن الغرب سيواصل تخفيف الشروط التي ستسمح لأوكرانيا بمهاجمة الأراضي الروسية بالأسلحة الموردة وما يحمل ذلك من خطر التصعيد وتنامي الصراع، والوضع الأخير في مسرح العمليات أكد هذه المخاوف».
ولفت هوي إلى أن المجمعات الصناعية العسكرية في بعض بلدان الغرب مهتمة بإطالة أمد الأزمة الأوكرانية ولهذا السبب تواصل التلاعب بها، وجميع الأطراف تعلم أن الأزمة مستمرة ولا تتوقف بسبب بعض هذه المجمعات الصناعية، فضلاً عن النظام العسكري العالمي الذي تمثله هذه المجمعات».
وزار الدبلوماسي الصيني البرازيل وجنوب إفريقيا وإندونيسيا في الفترة من الـ28 من تموز الماضي وحتى السابع من الشهر الجاري، حيث أجرى محادثات مع المسؤولين في هذه الدول حول تسوية الأزمة الأوكرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن