ستة شهداء في الضفة.. و«الجهاد»: حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني … المقاومة تخوض اشتباكات عنيفة مع الاحتلال في خان يونس ودير البلح
| وكالات
خاضت المقاومة الفلسطينية أمس اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في عدة محاور في قطاع غزة ونشرت مشاهد توثق استهداف مستوطنات الاحتلال وتحشيداته العسكرية بالقذائف الصاروخية، وذلك في اليوم الـ326 لعملية «طوفان الأقصى»، في حين تصدت الفصائل الفلسطينية لعدوان إسرائيلي واسع على الضفة وصفته المقاومة بأنه حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تفجير عبوة «برميلية» مزروعة مسبقاً بآلية عسكرية إسرائيلية بالقرب من دوار الدحدوح جنوب حي تل الهوا في مدينة غزة، ونشرت السرايا مشاهد توثّق استهداف مستوطنات الاحتلال وتحشيداته العسكرية بالقذائف الصاروخية، موضحةً أن العملية جاءت بالاشتراك مع قوات الشهيد عبد القادر الحسيني وقوات الشهيد عمر القاسم وكتائب شهداء الأقصى.
وأكدت كتائب شهداء الأقصى تنفيذها عملية استحكام مدفعي، استهدفت خلالها تجمعات جنود وآليات الاحتلال شرق دير البلح بقذائف «الهاون»، ثمّ استهدفت قوات النجدة الإسرائيلية التي حضرت إلى المكان برشقة صاروخية من نوع «107»، بالتزامن استهدفت كتائب شهداء الأقصى خط الإمداد لقوات جيش الاحتلال في موقع «كيسوفيم» بصاروخين من نوع «107».
بدورها، أكدت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين، استهدافها تحشيدات لآليات وجنود الاحتلال في محور شرق دير البلح بقذائف «الهاون»، في حين أعلن المتحدث باسم قوات الشهيد عمر القاسم الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أبو خالد، عن عدّة عمليات نُفذت في محاور مختلفة.
واستهدف المجاهدون دبابة إسرائيلية شرق حي الزيتون بالعبوات الشديدة التفجير والقذائف المضادة للدروع واشتبكوا مع طاقمها من مسافة صفر ما أدى إلى وقوع جميع أفرادها بين قتيل وجريح وتدمير الدبابة، وفي عملية أخرى استهدف المجاهدون قوات الاحتلال وآلياته في حي البرازيل في مدينة رفح بـ«الهاون» من العيار الثقيل، و«قد أصابت القذائف أهدافها».
كذلك، استهدفت قوات الشهيد عمر القاسم قوات الاحتلال وآلياته في محيط أبراج القسطل شرق مدينة دير البلح بـ«الهاون» من العيار الثقيل وقد أصابت القذائف أهدافها، وتقدّم أبو خالد بالتحية إلى المقاومة اللبنانية بقيادة حزب اللـه في ردها على جريمة اغتيال القائد فؤاد شكر، مشيداً بدعمها وإسنادها لغزة ومقاومتها.
في الغضون، أكد موقع «الميادين نت» أمس الثلاثاء، أن المقاومة تواصل التصدي للقوات الإسرائيلية في خان يونس جنوب القطاع، خصوصاً في محاور القرارة والزنة وجوارها، كما تخوض معارك عنيفة في دير البلح وسط قطاع غزة، كذلك أفاد بأن محور «نتساريم» شهد اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات «جيش» الاحتلال الإسرائيلي.
بالتزامن، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء، عدواناً واسعاً على الضفة الغربية، في ما وصفه بـ«العملية العسكرية»، وفي التفاصيل قصفت قوات الاحتلال أحد المنازل في مخيم نور شمس قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، ما أدى إلى ارتقاء 5 شهداء، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات الاحتلال قصفت أحد المنازل وسط مخيم نور شمس، ما أدى إلى استشهاد 5 شبان وجرح عدة فلسطينيين في محيط المنزل المستهدف، وفي إثر الجريمة الإسرائيلية، حمّلت فصائل العمل الوطني في طولكرم المجتمع الدولي مسؤولية عدم وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، كما أعلنت عن إضراب عام في طولكرم حداداً على الشهداء الـ5 قبل أن يقتحم الاحتلال المدينة، وذكرت مصادر صحفية أن دوريات إسرائيلية جابت شوارع طولكرم في ظل حالة غليان في مختلف محافظات الضفة الغربية، وبالتزامن أعلنت وزارة الصحة استشهاد شاب برصاص مستوطنين في قرية وادي رحال جنوب بيت لحم، بينما أصيب 3 آخرون بجروح.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حجة وباقة الحطب شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية، وداهمت عدداً من المنازل، وتصدّى شبان لقوات الاحتلال بالزجاجات الحارقة خلال اقتحامها باقة الحطب، ونقلت مصادر صحفية فلسطينية أن قوات الاحتلال نشرت قنّاصتها على الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية.
في الأثناء، أكدت حركة حماس أن اقتحامات المستوطنين الإرهابيين لمحافظات الضفة الغربية واعتداءاتهم، التي كان آخرها الاعتداء على بلدة وادي رحال جنوب بيت لحم، «تأكيد لسلوك الاحتلال الإجرامي بحق أبناء شعبنا في أماكن وجودهم كافة».
وفي بيانٍ آخر، أوضحت حماس أن عملية الاغتيال في مخيم نور شمس «تأكيد لاستمرار جرائم ومجازر الاحتلال الممتدة من غزة وصولاً إلى كل شبر من الوطن»، وأضافت: إن «دماء شهداء شعبنا الخمسة في طولكرم ستكون دافعاً إلى تصاعد المقاومة واستمرار عملياتها البطولية»، داعيةً جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة إلى مزيد من الاشتباك والمواجهة والتصدي للاحتلال.
بدورها، شدّدت حركة الجهاد الإسلامي على أن «تصعيد الكيان ومستوطنيه وتيرة جرائمهم في الضفة المحتلة خلال الساعات القليلة الماضية هو قرار بالحرب المفتوحة غير المعلنة على شعبنا الفلسطيني».