في الوقت الذي طالبت فيه بالحصول على دعم مادي عاجل لتمويل عملياتها فيه، أعلنت «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين- UNHCR»، أن 4060 لاجئاً سورياً غادر الأردن خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري للعودة إلى بلادهم، أي بزيادة مقدارها 57 بالمئة مقارنة بالفترة الزمنية ذاتها في 2023.
وتحدثت بيانات المفوضية، عن عودة 27091 لاجئاً سورياً من الأردن ومصر ولبنان وتركيا والعراق إلى سورية في 7 أشهر من 2024، مقابل 20061 خلال الفترة الزمنية ذاتها في 2023، أي بزيادة مقدارها 35.04 بالمئة، وذلك حسبما ذكرت وكالة «عمون» الأردنية أمس.
وفي عام 2023، بلغ عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى سورية من مختلف الدول المستضيفة للاجئين 37552، مقابل 50966 في 2022، و35624 في 2021، و38235 في 2020، و94971 في 2019.
ويستضيف الأردن 49839 لاجئاً عراقياً مسجلاً لدى المفوضية، وأكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة في سورية عام 2011، بينهم 625025 لاجئاً سورياً مسجلاً لدى المفوضية، وتقول المفوضية: إن 693702 لاجئ مسجل لديها من جميع الجنسيات عدا اللاجئين الفلسطينيين الذين يتبعون لوكالة الأونروا، وذلك حتى 4 آب الحالي.
وغالباً ما تضم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين صوتها إلى أصوات الدول الغربية التي مازالت تسعى لعرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، حيث سبق أن ذكرت مراراً أنها لا تشجع أو تسهل عودة هؤلاء اللاجئين، بزعم أن الأوضاع الحالية في سورية غير مناسبة لعودتهم الآمنة».
جاء ذلك، في وقت طالبت فيه المفوضية في تقرير صدر مؤخراً بحسب «عمون»، بالحصول على دعم مادي عاجل لتمويل ثلاثة مجالات لعملياتها في الأردن، في ظل حصولها على ثلث متطلبات 2024 المالية بعد انقضاء سبعة أشهر من العام الحالي.
وأوضحت المفوضية في تقريرها أن هذه المجالات الثلاثة معرضة للخطر، وهي الرعاية الصحية، والإسكان، والاحتياجات الأساسية.
وحصلت المفوضية في الأردن على 34 بالمئة من متطلباتها المالية للسنة المالية 2024 البالغة قرابة 374.8 مليون دولار أميركي.