عربي ودولي

سلطات الكيان واصلت احتجاز 552 جثماناً في ثلاجات ومقابر «الأرقام» … 41 شهيداً بثلاث مجازر في اليوم 326 للعدوان وجرائم الاحتلال مستمرة في غزة

| وكالات

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 326، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر بحق المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي، بالتزامن مع ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى نحو 40500 شهيد إضافة إلى زهاء 93700 مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، في وقت يواصل فيه الاحتلال احتجاز 552 جثماناً بمقابر وثلاجات.
في التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 41 شهيداً و113 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ326 على القطاع ارتفع إلى 40476 شهيداً و93647 جريحاً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق، استُشهد سبعة فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف دير البلح والبريج وخان يونس وحي الزيتون بمدينة غزة، وحسب وكالة «وفا»، أفادت مصادر صحية باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي على منزل في منطقة أبو عريف بدير البلح وسط القطاع، كما استُشهدت فلسطينية وأصيب 4 أشخاص آخرين جراء غارة جوية للاحتلال على منزل في منطقة بطن السمين وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وأضافت المصادر إن أباً وابنه استُشهدا جراء قصف منزلهما في مخيم البريج، في حين استُشهد فلسطيني وأصيب آخر جراء قصف الاحتلال منطقة الأبرار شرق حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
إلى ذلك، استشهد عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، أمس الثلاثاء، في عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة لليوم 326، وأفادت مصادر طبية، بانتشال جثامين 4 شهداء إثر قصف الاحتلال شقة سكنية لعائلة زينو بحي التفاح شرق مدينة غزة، كما انتشلت الطواقم الطبية والدفاع المدني 6 شهداء بينهم طفلة، و3 نساء من عائلتي الصفدي والنعسان، بعد قصف صاروخي استهدف شقة سكنية لعائلة النعسان في عمارة التاج (2) بشارع اليرموك في مدينة غزة.
كذلك، استشهد سبعة فلسطينيين بينهم أطفال ونساء عقب استهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية في برج «هديل» بمخيم المغازي وسط قطاع غزة، واستهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بعدد من القذائف، كما استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح، في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة زيادة في مخيم خان يونس، جنوب قطاع غزة.
كما طال القصف المدفعي عدة مناطق شرق مدينة خان يونس، تزامناً مع شن الطيران الحربي غارتين جويتين، ونسفت طائرات الاحتلال مباني سكنية شمال غرب مدينة رفح، تزامناً مع مواصلة جيش الاحتلال إطلاق الرصاص الكثيف والعشوائي باتجاه منطقة الشاكوش وخيام النازحين في مواصي مدينة رفح.
وكالة أنباء «الأناضول» التركية أفادت بأن 9 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون، أمس الثلاثاء، بغارات شنها الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، على حين واصلت المدفعية الإسرائيلية قصفها المكثف على مدينتي غزة ودير البلح ومخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية لمراسل الأناضول، بانتشال 4 شهداء وعدد من الإصابات في قصف طائرة مسيرة إسرائيلية استهدف منزلاً لعائلة «زيادة» في مخيم خان يونس، وذكرت المصادر أن قصفاً إسرائيلياً آخر استهدف منزلاً في الحي النمساوي غرب خان يونس أسفر عن 4 شهداء وعدد من الجرحى، كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف مركبة مدنية شمال مدينة رفح، وفق مسعفين فلسطينيين.
وفي السياق، أفاد شهود لمراسل «الأناضول»، بأن آليات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار تجاه خيام النازحين في منطقة المواصي شمال غرب مدينة رفح، في حين تجدد القصف المدفعي العنيف شرق مدينة دير البلح، وسط إطلاق قنابل إنارة تزامناً مع قصف مدفعي متقطع شمال مخيم النصيرات.
في الغضون، أفادت مؤسسات الأسرى والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، أمس الثلاثاء، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل احتجاز 552 جثماناً بينهم 256 في مقابر الأرقام، إضافة إلى المئات من قطاع غزة.
وحسب «وفا»، جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن نادي الأسير الفلسطيني، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد الجثامين الموافق الـ27 من آب من كل عام.
وأشارت المؤسسات إلى أن «عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم بلغ 552 شهيداً في مقابر الأرقام والثلاجات من بينهم 256 في مقابر الأرقام، منهم 296 منذ عودة سياسة الاحتجاز عام 2015»، ولفتت إلى أن من بين الجثامين المحتجزة «9 سيدات و32 أسيراً و55 طفلاً دون سن 18، و5 شهداء من أراضي 48، و6 شهداء من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان».
و«مقابر الأرقام» هي مدافن بسيطة محاطة بحجارة من دون شواهد، ومثبّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقما لا اسم صاحب الجثمان، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به سلطات الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن