«البنتاغون» أعلنت أنها تأخذ التهديدات لقواتها في سورية والعراق على محمل الجد … فورد: أميركا ارتكبت أخطاء عديدة والحل مسؤولية السوريين وليس الولايات المتحدة
| وكالات
بينما أكد السفير الأميركي السابق في سورية روبرت فورد أن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء عديدة وأن سياساتها في سورية كانت فشلاً كبيراً كما في العراق وليبيا، وشدد على أن الحل السياسي مسؤولية السوريين وليس واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أنها تواصل استعدادها لدعم إسرائيل ضد أي هجوم من جانب إيران أو حزب اللـه رداً على الاعتداءات الإسرائيلية، وأنها تأخذ على محمل الجد التهديدات في سورية والعراق.
وقال فورد خلال لقاء مع مجلة «المجلة» أول أمس الإثنين، إن الحل في سورية «غير واضح، أعتقد أنه في يوم ما ستنسحب القوات الأميركية من الأراضي السورية الشرقية، لكن من الواضح أن جو بايدن كرئيس لن يسحبها، أما بخصوص كامالا هاريس، فلست متأكداً، وأعتقد أن الاحتمال الأكبر هو أن تقوم إدارة (دونالد) ترامب الجديدة (إذا وصلت إلى البيت الأبيض) بسحب القوات الأميركية».
وذكر فورد أن الولايات المتحدة لن تلعب دوراً «كبيراً» في مستقبل سورية، وروسيا هي «الدولة الحيوية للعملية السياسية السورية في المستقبل»، وذلك لأن الدور الأميركي في السياسة السورية كان محدوداً منذ زمن الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2014، وفي النهاية «السوريون هم المسؤولون عن إيجاد الحل وليس الأميركيون».
وأشار فورد إلى أنه كان يعارض عام 2011، فكرة إعلان الرئيس الأميركي بشأن نظام الحكم في سورية، وقال: إن نصيحته للإدارة الأميركية كانت أن تتجنب كلمة «تنحي»، واعتبر أن الولايات المتحدة ارتكبت أخطاء عديدة في سورية، فهو (فورد) والخارجية الأميركية لم يقدموا «إستراتيجية متكاملة».
ولفت فورد بهذا الصدد إلى تأثير السياسة الأميركية في مسألة انتشار السلاح بأيدي مجموعات بوصفها «نقطة ضعف كبيرة جداً»، نجمت عن تقديم بلاده أسلحة لمجموعات مسلحة، خصوصاً في جنوب سورية وشمالها، وفي الوقت نفسه، قدم حلفاء الولايات المتحدة أسلحة لمجموعات مسلحة كانت تتنافس مع المجموعات التي كان يدعمها الأميركيون.
وأردف فورد: «الحرب في العراق كانت فشلاً كبيراً، وجهودنا في سورية كانت فشلاً كبيراً، وفي ليبيا كانت فشلاً أيضاً»، لكن فورد قال: إنه لا يوجد تغيير في الموقف الأميركي، وواشنطن مصممة على اتباع سياسة عزل سورية عن العالم الخارجي، من خلال العقوبات وما إلى ذلك، مرجحاً تجديد ما يسمى «قانون قيصر».
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أنها تواصل استعدادها لدعم إسرائيل ضد أي هجوم من جانب إيران أو «حزب الله» أو أي طرف آخر، مشيرة إلى أنها تأخذ التهديدات في العراق وسورية على محمل الجد.
وجاء في حديث السكرتير الصحفي لـ«البنتاغون» بات رايدر أول أمس الإثنين أن بلاده تواصل التركيز على تخفيف حدة التوترات في المنطقة مع التركيز أيضاً على تأمين وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، وخلال إجابته عن أسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي مسجّل، قال: إنه في ظل التوترات الحالية، تواصل واشنطن النظر في حماية قواتها المنتشرة في العراق وسورية، وأضاف: إنه لا علم له حول تهديدات محددة بخلاف ما شهدته القواعد الأميركية في سورية والعراق، لكن واشنطن تأخذ أمر التهديدات في سورية والعراق على محمل الجد، وذلك حسب مواقع إلكترونية معارضة.
ويأتي تعليق المتحدث الأميركي في أعقاب رد حزب اللـه على اغتيال إسرائيل القيادي في الحزب فؤاد شكر قبل نحو شهر، كما أن الاستهدافات للقواعد الأميركية في سورية والعراق لم تتوقف وخلّف بعضها أضراراً وإصابات بين أفراد الجيش الأميركي.