شمس «الريادة» تشرق للمرة الثالثة من «دمشق» … وزير الشؤون لـ«الوطن»: منصة «سوق العمل» السورية أعلى من المعدل للمنصات الإقليمية المشابهة.. ووزير التعليم: تهيئة البيئة الحاضنة للطلبة المتفوقين
| فادي بك الشريف
أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة تسيير الأعمال لؤي المنجد في تصريح لـ«الوطن» أن الإقبال جيد على منصة معلومات سوق العمل الأولى في سورية، وتهدف إلى توفير قاعدة معرفية حول سوق العمل كمنصة تفاعلية بين طالبي العمل ومقدمي الفرص، مبيناً أن منصة «العمل» السورية تعتبر أعلى من المعدل بالنسبة للمنصات المشابهة التي تم إطلاقها في عدد من الدول الإقليمية، وذلك وفقاً لشركائنا في منظمة العمل الدولية.
وعلى هامش انطلاق أعمال ملتقى الاستثمار الريادي الثالث «فرصة» الذي ينظمه الاتحاد الوطني لطلبة سورية في مدرج جامعة دمشق، أضاف الوزير المنجد إن المنصة بحاجة إلى فترة لبناء الثقة والحضور في سوق العمل، ذاكراً أن هناك مشروعات نوعية قابلة للتطبيق على أرض الواقع، كما أن المنظمات غير الحكومية تعتبر حاملاً لإظهار وفلترة وإعداد المشروعات لتكون بصيغتها النهائية القابلة للنقاش من مجتمع الأعمال.
من جانبه أشار وزير التعليم العالي بسام إبراهيم إلى أن الملتقى فرصة لرواد الأعمال الشباب السوريين لتحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشروعات ناجحة ومستدامة مع توفير الدعم من تدريب وإشراف وتمويل، علماً أن الملتقى رافقه افتتاح معرض ريادة الأعمال متضمنا جلسات حوارية لمناقشة التحديات والفرص المتاحة لرواد الأعمال في سورية.
وفي تصريحه لـ«الوطن» أكد الوزير إبراهيم رعاية الطلبة المتميزين والمتفوقين وتشجيعهم وتهيئة البيئة الحاضنة لهم، مشيراً إلى أهمية المشروعات التطبيقية التنموية التي ترتبط بسوق العمل، مع عمل الطلاب على تحويل عدد من المشكلات إلى مشروع تنموية.
من جانبها قالت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان في كلمة لها: عندما تُذكر الريادة وجوانب هذا المشروع نذكر مدى الرعاية والاهتمام الذي أولته السيدة الأولى أسماء الأسد والجهد الكبير الذي وضعته وقدمته لنحصد ثماره اليوم في واحد من أهم مشاريع الوطن، مضيفة: ولأننا مؤتمنون على متابعته ونجاحه سيكون الجهد مضاعفاً في الفترة القادمة.
وفي تصريحها لـ «الوطن» أكدت سليمان أنه للمرة الأولى تنظم جلسات حوارية لرواد الأعمال مع الوزارات والجهات الحكومية ذات الصلة بالمشروع لمناقشة التحديات التي رافقت رواد الأعمال في تأسيس شركاتهم الناشئة، مضيفة: يضم الملتقى أكثر من 16 مشروعاً، و33 فريق عمل لهذه المشروعات.
وتابعت: للمرة الثالثة على التوالي، تشرق شمس الريادة ويتسع المدى خطوة بعد خطوة نحو الأمام ومما لاشك فيه أن ريادة الأعمال أصبحت أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي وما توفره من فرص للأفراد لتحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشروعات ناجحة ومستدامة.
ونوهت بالتعاون مع الشركاء لدعم رواد الأعمال الشباب السوريين، مع نخبة من الخبراء، من تدريب وتمويل لتحويل هذه الأفكار إلى مشروعات صغيرة منتجة، إضافة لما وفرناه من جلسات حوارية تهدف إلى مناقشة التحديات والفرص، مضيفة: سيكون المجال مفتوحاً لمناقشة موضوعات حيوية ضمن جلسات اليوم الخميس، مثل تأسيس الشركات الناشئة، التحديات المالية، وتطوير إستراتيجيات استشرافية لدعم الاستدامة والابتكار في ريادة الأعمال وبناء خريطة طريق واضحة المعالم تسهم في تعزيز التعاون بين الحكومة ورواد الأعمال، وزيادة فرص النجاح والنمو للشركات الناشئة، وتطوير بيئة ريادية أكثر دعماً وفعالية في سورية ما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
يشار إلى أن الجلسات الحوارية تهدف إلى مناقشة التحديات والفرص المتاحة لرواد الأعمال من خلال طرح موضوعات حيوية تتناول التحديات المالية وتطوير إستراتيجيات استشرافية لدعم الاستدامة والابتكار في ريادة الأعمال، والسعي إلى بناء خريطة طريق واضحة المعالم تسهم في تعزيز التعاون بين الحكومة ورواد الأعمال وتطوير بنية ريادية أكثر دعماً وفعالية في سورية.