عربي ودولي

أكدت ثقتها بانكسار حملة الاحتلال أمام صمود وثبات الفلسطينيين … فصائل المقاومة تدعو إلى مواجهة العدوان على الضفة بالنفير العام

| وكالات

وجهت فصائل المقاومة الفلسطينية نداءً إلى أبناء الشعب الفلسطيني والأجهزة الأمنية للنفير العام والوقوف عند مسؤولياتهم في التصدّي للعدوان الإسرائيلي الواسع الذي بدأه جيش الاحتلال فجر أمس الأربعاء شمال الضفة الغربية.
ونشرت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بياناً بشأن العدوان الإسرائيلي المستمر على شمال الضفة الغربية، شدّدت فيه على أن هذا العدوان هو امتدادٌ لحرب الإبادة والتهجير بحق الشعب الفلسطيني وأرضه، مؤكّدةً أن «المقاومة ثابتة وستفشل أهداف الاحتلال»، حسب وسائل إعلام فلسطينية.
وإذ نعت اللجنة الشهداء الذين ارتقوا شمال الضفة برصاص الاحتلال وقصفه، دعت السلطة الفلسطينية إلى «القيام بواجباتها لحماية الشعب الفلسطيني»، كما توجّهت إلى أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية بدعوتهم إلى «المبادرة إلى ميدان الشرف والكرامة والتصدي للعدوان الصهيوني وقطعان مستوطنيه».
وطالبت اللجنة جماهير الشعب الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بـ«النفير العام للمواجهة الشاملة والاشتباك المفتوح مع العدو للدفاع عن الأرض والهوية ومساندة أهلنا في شمال الضفة».
وفي بيانٍ منفصل، أكدت حركة حماس أن هذا العدوان «هو محاولة لتنفيذ مخططات حكومة المتطرفين»، مشددةً على أن ذلك نتيجة طبيعية للصمت الدولي المريب عن انتهاكاتها الصارخة للقوانين الدولية كافة.
ودعت حماس إلى تصعيد كلّ أشكال المقاومة والتصدّي للاحتلال ومستوطنيه «في كل مكان من أرضنا المحتلة»، موجهةً نداء المقاومة والنضال إلى جماهير شعب ومقاومين والشباب الثائر في كل مناطق الضفة الغربية لإعلان النفير العام.
ووجّهت حماس نداءها أيضاً إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية «للوقوف عند مسؤولياتهم، واستشعار المخاطر التي تتهدد قضيتنا الوطنية، والالتحاق بمعركة شعبنا المقدسة، والمضي في طريق المقاومة حتى دحر الاحتلال ونيل شعبنا حريته وحقه في تقرير مصيره»، وأشارت حماس في بيانها إلى أن حملة الاحتلال العسكرية الحالية «ستنكسر حتماً أمام صمود وثبات أهلنا المرابطين في مدن الضفة الغربية وبلداتها ومخيماتها».
بدورها، أكدت حركة المجاهدين أن العدوان على الضفة الغربية جزء من الحرب المفتوحة التي تقودها حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو، وحمّلت الحركة الإدارة الأميركية «المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الهمجي الجديد بحق أهلنا في الضفة الغربية برعايتها ودعمها إرهاب وجرائم كيان الاحتلال»، ودعت حركة المجاهدين أيضاً «كل من يستطيع حمل السلاح إلى رفعه في وجه العدوان الإسرائيلي»، كما دعت الأجهزة الأمنية إلى الانخراط في الدفاع عن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.
لجان المقاومة في فلسطين أكدت أن جرائم الاحتلال وتصاعد العدوان «سيرتد وبالاً وجحيماً على صدور الصهاينة»، مشيرةً إلى أن محاصرة المستشفيات في مدن الضفة الغربية تأتي امتداداً وتواصلاً للإجرام الإسرائيلي الذي بدأه الاحتلال في قطاع غزة منذ أحد عشر شهراً.
ودعت لجان المقاومة أبناء الشعب الفلسطيني في محافظات الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948 إلى الانتفاض والثورة والتكاتف والوحدة وتوجيه الضربات إلى الاحتلال، ناعيةً الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي الواسع المستمر.
حركة فتح بدورها أكدت أن عدوان جيش الاحتلال على غزة والضفة الغربية لن يرهب الشعب أو يبدد إرادته في الحرية والاستقلال، مشيرةً إلى أن العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها لن يحقق المآرب في تهجير هذا الشعب.
من جانبها شدّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان على أن العدوان الحالي على الضفة مدٌ لمساحة التهجير والإبادة، وأكدت أنه لن يواجه إلا بالمقاومة، واعتبرت أن «الخذلان الرسمي العربي بلغ حد الشراكة في حرب الإبادة الشاملة التي يشنها الاحتلال على شعبنا، في وقت تستباح القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وتمتد جرائم الاحتلال إلى كل محافظات الضفة».
وقالت الجبهة الشعبية في بيانٍ: إن السلطة الفلسطينية ملزمة بالقيام بواجباتها دفاعاً عن الشعب، وفي مقدمة ذلك وقف التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية والأمنية، في حين أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه: إن ما ترتكبه حكومة الاحتلال ومستوطنوه في الضفة يتم في ظل تواطؤ بعض القوى الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، و«في ظل صمت عربي مشين يمد العدو المحتل بأسباب القوة والصلافة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن