رياضة

في قضية اللاعب عمر ديار بكرلي … مدرب اللياقة يناقض نفسه والإدارة بخانة الشبهات

| حلب – فارس نجيب آغا

استكمالاً لما نشرته «الوطن» حول قضية لاعب الحرية عمر ديار بكرلي في جزئها الأول نكمل اليوم الجزء الثاني ونترك الحكم للمختصين في لجنة فض النزعات باتحاد كرة القدم علها تنصف أصحاب الحق وتمنح كل ذي حق حقه دون زيادة أو نقصنا كونها أوجدت لتلك الغاية، لكن جميع المعطيات التي بين أيدينا تشير إلى عملية التفاف من إدارة النادي التي تحاول جاهدة الخروج من تلك الأزمة التي أوجدها مشرف اللعبة بنفسه نتيجة خلافات شخصية أوصلت الأمور إلى طريق مسدود مع تخلي اللجنة التنفيذية عن دورها في لمّ الشمل والعمل لنزع فتيل تلك الأزمة بنادي يعاني الأمرين وهو مهدد للهبوط لمصاف أندية الدرجة الثانية كما عودنا في كل موسم مع شح لاعبين وسط صراعات كان من الأفضل عدم كشفها والعمل لمصلحة الفريق وإخراجه من محنته, لكن هكذا العقول التي تبحث دائماً عن التعامل بفوقية وارتجالية, لذلك هناك من سيدفع الثمن بلا شك مع تعرض أموال النادي للهدر والضياع نتيجة قرارات عشوائية مزاجية لا تحمل أي منطقية وكان اللـه بعون أخضر الشهباء على ما يعانيه من الاتجاهات كافة.

عملية تزوير
اللاعب في أول ردة فعل له اعتبر أن هناك تزويراً بعقده من خلال إضافة فقرة (بناء على التقرير الطبي المرفق إذا منعته هذه الإصابة من اللعب توقف جميع مستحقاته) وهي لم تكن موجودة حين عملية التوقيع وتمت إضافتها من إدارة النادي معتبراً أنه أبلغ بقرار إيقافه بناء على قرار مشرف اللعبة (علي الشيخ ديب) ولم يقبض مرتبه للشهرين الماضيين وهناك نقض لبنود العقد من إدارة النادي والقرار الصادر بحقه عبر فسخ عقده هو كيدي وهناك تصفية حسابات شخصية في النادي لوجود بعض المشكلات بين المشرف وشقيقه اللاعب براء ديار بكرلي.

شبهات وتضارب
«الوطن» نبدأ من حيث ما انتهى به اللاعب فالفقرة التي تمت إضافتها على عقده والتي تتماشى مع التقرير الطبي يشوبها الكثير من اللغط والشبهات حيث من المفترض أن يكون التقرير جاهزاً ومقدماً لمجلس الإدارة من الطبيب سمير بيبي قبل التوقيع مع اللاعب لا أن يحدث ذلك بعد مضي أكثر من شهر على إتمام عملية التوقيع وكان يجب إضافتها فور توقيع اللاعب بتاريخ (1/9/2015) على حين التقرير مقدم من الطبيب بتاريخ (20/10/2015) وهو ما يرجح نظرية اللاعب عبر زجها بالعقد من خلال كتابتها بخط اليد دون علمه كونها جرت بتوقيت مخالف للعقد وتلك النقطة تضر بمجلس الإدارة لأنها ليست في مصلحتها ويبدو أن الأمور اختلطت عليهم ولم تحسب من قبلهم بشكل دقيق فتضاربت الكتب والتواريخ.

وقع بالمحظور
بعد أن خاض اللاعب مبارياته مع الفريق في اللاذقية حدثت مفاجأة تبدو غير منطقية أيضاً بعد عودة الفريق لحلب عبر تقرير مقدم من مدرب اللياقة البدنية (نور الدين تفنكجي) وهو عضو باللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بحلب أي أنه مسؤول عما يكتب في تقريره لأنه صاحب موقع مهم في رياضة حلب، من يراجع تقريره أولاً يجد جدلاً كبيراً بينه وبين الطبيب سمير بيبي فالأخير قدم تقريراً لمجلس إدارة نادي الحرية مباشرةً على حين الأول قدمه لمجلس الإدارة عن طريق رئيس مكتب الألعاب الجماعية، وهنا يبدو الخلاف واضحاً فما الغاية لزج رئيس مكتب الألعاب الجماعية إذا كان (تفنكجي) يعمل مدرباً للياقة بفريق الحرية؟ وما الهدف من تقديم الكتاب بهذه الطريقة إن لم يكن هناك عملية تفاد لشيء ما قد وقع ويجب إنقاذه وعندها بلا شك ستكون هناك أخطاء كثيرة قد تحصل فوقع بالمحظور.

تقرير مناقض
بكل شفافية وبحسب الاستنتاجات يتضح أن كتاب (تفنكجي) جاء بوقت متأخر حيث يفترض تقديمه قبل التوقيع مع اللاعب لا أن يقدم بعد نهاية مباريات الفريق بمرحلة الذهاب التي لم تستكمل بقرار من اتحاد كرة القدم واللاعب موقع بتاريخ (1/9/2015) على حين التقرير عن حالة اللاعب يتأخر بأشواط كثيرة وقد جاء بتاريخ (30/12/2015) وهذا يفضي للكثير من اللغط ويناقض نفسه تماماً فكيف يعتبر اللاعب جاهزاً ويستطيع اللعب (90) ثم يختتم تقريره معتبراً أن اللاعب هوائي داخل الملعب جاهز لكن من ناحية القوة والسرعة بحاجة إلى عمل أكثر وإعادة تأهيل للإصابة السابقة فهل يعقل هذا الحديث ووضع مثل تقرير كهذا بعد خوض اللاعب (4) مواجهات في مرحلة الذهاب؟

من يدفع الثمن؟
الخلاصة: تم استدعاء المدرب من مجلس الإدارة لوضع تقريره حتى يكون بمنزلة دليل إضافي لفسخ عقد اللاعب وحتى تتخلص إدارة النادي من مأزق وضعت نفسها به وهي حقيقة لا تعلم ما تفعل من خلال التضارب في الكتب، وتقديمه عن طريق رئيس مكتب الألعاب الجماعية في اللجنة التنفيذية يؤكد عملية التفاف، الغاية منها الإيقاع باللاعب والمواربة لإخراج إدارة النادي من المطب والأزمة التي افتعلتها وتريد الخلاص منها بشتى الوسائل وهنا غلطة الشاطر بألف، كما نلفت عناية مجلس إدارة النادي حول كتابها المرسل لاتحاد كرة القدم مطالبة باحتفاظ النادي بحقه من اللاعب لحين تصفية أموره المالية وعدم السماح له باللعب مع أي ناد داخل سورية أو خارجها لحين حصوله على براءة ذمة أصولية.
«الوطن» اللاعب شارك في مباريات مرحلة الذهاب وعليه لا يمكن له الانتقال لأي ناد محلي آخر ويعتبر الموسم الكروي بالنسبة له قد انتهى لأنه شارك مع فريق الحرية وذلك ضمن نظام الاحتراف المحلي، فكيف يطالب المجلس بهذه الفقرة وهو دليل على عدم الإلمام بتفاصيل قانون نظام الاحتراف وكان اللـه بعون أنديتنا على أعضاء مجالس كهؤلاء يحتاجون إلى الكثير من الدروس بالعمل الإداري، ويبدو أن أموال النادي تهدر في غير محلها نتيجة خلافات شخصية ويجب محاسبة كل من أوصل الأمور لهذا الحد مهما كان اسمه وحجمه كونها أموالاً عامة وهو مؤتمن عليها ويجب وضعها بالمكان الصحيح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن