شؤون محلية

محافظ القنيطرة لـ«الوطن»: الأسعار الجديدة كبيرة ولا تتناسب مع أوضاع المواطنين … في مشفى أباظة.. «القيصرية» أصبحت بـ1.5 مليون ليرة وعملية اللوزات بـ800 ألف ليرة.. ومرضى يرفضون إجراء العمليات

| القنيطرة – خالد خالد

اشتكى عدد من المرضى من رفع أجور الكشف الطبي والخدمات الطبية عموماً في مشفى أباظة ما سيقلل عدد المراجعين للمشفى، بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، لافتين إلى أن زيارة الطبيب ستصبح من الرفاهيات لدى الكثير من المرضى، وبالتالي لن يبقى أمامهم سوى اللجوء إلى الطب الشعبي البديل والأعشاب، أو في أضعف الحالات عن طريق الاستعانة بخبرات الصيادلة أو الممرضين لتوفير مبالغ كبيرة من أجور المعاينة وتكاليف الصور والتحاليل الطبية، التي تفوق قدرات معظم المواطنين والمرضى.

ونقلت «الوطن» شكاوى المرضى والمواطنين إلى محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران الذي أكد أنه سيتم إعداد مذكرة حول واقع الأسعار الجديدة لمشفى أباظة لمخاطبة الجهات المعنية، مبيناً أن ارتفاع أسعار الخدمات الطبية ضرورة ملحة بالمشفى للحفاظ على التجهيزات والكوادر وعلى مستوى الخدمات، حيث إن أسعار الوحدات الطبية لم يتم رفعها منذ عام 2004.

وتابع: الأسعار الحالية كبيرة ولا تتناسب مع واقع أبناء المحافظة ولابد من إيجاد حلول وأسعار مرضية ومقبولة تتناسب مع إمكانيات المرضى والمراجعين، وكذلك تحافظ على مستوى الخدمة المقدمة والتجهيزات الطبية وتسهم في تحسين وضع الأطباء والكوادر التمريضية والفنية بالمشفى.

من جهته أكد عضو مجلس محافظة القنيطرة بسام هزاع الشرعبي العنزي أن رفع أسعار «الوحدات الطبية» في مشفى أباظة كان مطلباً محقاً، وقد طالب المجلس في بداية العام برفع أجور صورة الطبقي المحوري من 1500 ليرة إلى 15 ألفاً للحفاظ على الجهاز وتخصيصه للحالات الضرورية، ولكن المفاجأة غير المتوقعة أن تكون الزيادة نحو 600 بالمئة، وربما أكثر وهذا الأمر غير منطقي وغير مقبول، خاصة أن مشفى أباظة هو الوحيد بالمحافظة.

وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف: القنيطرة لها خصوصية واستثناء عن باقي المحافظات بسبب وقوعها على خط المواجهة مع العدو الصهيوني، وكل الجهود تسخر لتثبيت أبناء المحافظة على أرضهم بعد النزوح القسري بسبب العدوان الإسرائيلي عامي 1967 و1973، منوهاً إلى أن كل مسؤولي الدولة خلال زيارتهم إلى القنيطرة يؤكدون حقيقة خصوصية المحافظة، والمطلوب اليوم الإبقاء على الرعاية الأبوية للدولة والدعم الصحي لأبناء المحافظة والعدول عن قرار وزارة الصحة برفع أجور التداوي والعلاج في مشفى أباظة، خشية من أن تصبح مجرد اسم فقط، مشيراً إلى أنه كان مقرراً يوم الثلاثاء إجراء 6 عمليات جراحية ولكن عندما تم إعلام المرضى أن العملية أصبحت مأجورة رفضوا إجراء العملية!؟

بدوره اعتبر عضو مجلس المحافظة خالد حجازي أن اللجان التي درست واقع الأسعار لتتماشى مع المتغيرات الكبيرة الحاصلة في أسعار المواد والكلف الطبية، لم تراع واقع محافظة القنيطرة، كما أن مشفى أباظة الوحيد في المنطقة ويخدم أبناء القنيطرة والمناطق المتاخمة من درعا وريف دمشق الغربي، علماً أن جميع المحافظات السورية فيها مشاف وطنية باستثناء القنيطرة.

وأكد حجازي أن أسعار الوحدات الطبية الجديدة مرهقة جداً للمريض وأصبحت أسعار الهيئات العامة تضاهي المشافي الخاصة وتزيد في بعض الأحيان.

وضرب حجازي بعض الأمثلة على الزيادة بأسعار الوحدات الطبية غير المنطقية، فعلى سبيل المثال عملية اللوزات أصبحت 750 ألف ليرة وتصل لـ800 ألف مع بعض المستلزمات، أما «القيصرية» فتصل لنحو 1.5 مليون ليرة والدوالي بـ 750 ألف ليرة بعد أن كانت شبه رمزية، والحقيقة أن القائمة تطول ولا مجال لسرد كل الأرقام ولكن مقارنة مع المشافي الخاصة فإن أجرة المشفى الخاص بعملية اللوزات 400 ألف «من دون أجرة الطبيب»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن