عربي ودولي

أكد أن إسرائيل لا يمكنها القضاء على حماس وحزب اللّه … لافروف: كييف غير مؤهلة للتفاوض والغرب يحتاجها لزعزعة استقرار روسيا

| وكالات

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن نظام كييف غير مؤهل للتفاوض والتوصل إلى حل مع روسيا، مشيراً من جانب آخر إلى أن إسرائيل لا يمكنها القضاء على حركة حماس أو حزب اللّه اللبناني، وعليها البحث عن بدائل للحل السلمي من دون استخدام القوة، في حين لوحت موسكو بمقاضاة الشركات الغربية المزودة لنظام كييف بالأسلحة، وأنها ستسعى إلى استعادة جميع الحقوق في الممتلكات الدبلوماسية الروسية التي استولت عليها الولايات المتحدة حتى الآن.
وأوضح لافروف في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» أنه «لو لم تخضع كييف لتعليمات رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون وقامت بتنفيذ ما تم التوصل إليه بعد مفاوضات مدينة إسطنبول قبل نحو عامين لكانت أوكرانيا الآن تسيطر على الحدود التي كانت موجودة عام 1991 باستثناء القرم والجزء الكبير من دونباس».
وأضاف: «لكن كييف تثبت على الدوام عدم أهليتها للتفاوض، والغرب يثبت أنه يحتاج أوكرانيا من أجل زعزعة استقرار روسيا وخوض القتال ضدها، ولهذا السبب فإن الغرب لا يحتاج إلى أي اتفاقيات».
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي أن كيان الاحتلال الإسرائيلي لا يستطيع القضاء على المقاومة الفلسطينية واللبنانية اللتين تعتبران جزءاً من شعبي البلدين وعليها البحث عن بدائل للحل السلمي من دون استخدام القوة.
وأكد لافروف في وقت سابق أن جميع القرارات الأخيرة التي اتخذها مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية ظلت «حبراً على ورق»، مؤكداً ضرورة وقف إراقة الدماء ومنع العنف في الشرق الأوسط الناتج عن سياسات واشنطن.
في غضون ذلك أعلن سفير وزارة الخارجية الروسية للمهام الخاصة روديون ميروشنيك عزم بلاده مقاضاة الشركات الغربية المصنعة للأسلحة التي تستخدمها قوات النظام الأوكراني في قتل المدنيين.
وقال ميروشنيك لوكالة «نوفوستي»: إن موسكو تستعد لتوجيه اتهامات إلى صانعي هذه الأسلحة بالمشاركة في تنفيذ هجمات ضد المدنيين، لأنهم على الأقل متورطون في تنسيق اتجاه الضربات، موضحاً أن القوات الأوكرانية استخدمت صواريخ «أتاكمس» الأميركية لضرب لوغانسك، وصواريخ ستورم شادور الفرنسية البريطانية لضرب مقاطعة خيرسون.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه من الصعب حساب عدد الضحايا بين المدنيين بسبب الأسلحة الغربية التي تستخدمها كييف، مؤكداً أن نحو 90 بالمئة من هذه الأسلحة أجنبية الصنع.
وفي وقت سابق أرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف الناتو بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، وشدد وزير خارجيتها على أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً للقوات الروسية، مؤكداً أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضالعان بشكل مباشر بالأزمة الأوكرانية ليس فقط بإرسال الأسلحة لنظام كييف بل بتدريب العسكريين الأوكرانيين في أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا.
وعلى خط مواز باشرت لجنة التحقيق الروسية بفتح قضية جنائية «عمل إرهابي» بواقعة القصف الأوكراني لمبان مدنية في مقاطعة بيلغورود أول من أمس، والتي أسفرت عن وقوع ضحايا بصفوف المدنيين.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن اللجنة قولها على التلغرام: «باشرنا التحقيق بموجب المادة 205 من قانون الجنايات الروسي التي تجرّم الإرهاب»، لافتة إلى أن العمل مستمر لتحديد من أصدروا ونفذوا أوامر هذه الجريمة للاقتصاص منهم.
وأسفر القصف الأوكراني على مقاطعة بيلغورود مساء أول من أمس الجمعة عن مقتل 5 أشخاص، وإصابة ما لا يقل عن 46 آخرين بمن فيهم 7 أطفال وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية.
وفي سياق منفصل أعلن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، أن موسكو ستسعى إلى استعادة جميع الحقوق في الممتلكات الدبلوماسية الروسية التي استولت عليها الولايات المتحدة حتى الآن.
وقال السفير الروسي في منشور على قناة «التلغرام» التابعة للسفارة الروسية في الولايات المتحدة: «ندعو السلطات الأميركية إلى العودة إلى رشدها، ونذكركم بأن أميركا لديها أوسع شبكة من الوجود الدبلوماسي في العالم.. حيث تدمر هذه السابقة التي خلقتها واشنطن قواعد الاتصال المتحضر بين الدول».
وأكد أنطونوف أن هذا الإجراء يعبر عن تصفية حسابات مبتذلة، وعن الرغبة في إزعاج روسيا والانتقام منها، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية عندما لا تحب السياسة الخارجية لأحد ما، فإنها تبدأ في ضرب كل ما يمكنها الوصول إليه من دون محاكمة أو تحقيق، وبتجاهل تام للمعايير القانونية والمسلمات الخاصة.
وكان أنطونوف طالب واشنطن في نهاية آب 2023 بوقف العربدة، والامتثال للالتزامات الدولية وإعادة كل قطعة من الممتلكات الدبلوماسية الروسية المسروقة في الولايات المتحدة إلى أصحابها، بينما أكد مدير دائرة أميركا الشمالية بوزارة الخارجية الروسية ألكسندر دارشيف، أن تصرفات الوكالات الحكومية الأميركية بخصوص الممتلكات الدبلوماسية الروسية تتعارض مع القانون الدولي.
وأعلنت موسكو أن الولايات المتحدة استولت بشكل غير قانوني على ستة عقارات روسية في عام 2017 باستخدام أسلوب «الاستيلاء على المغيرين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن