طهران نفت وجود عسكريين لها في أوكرانيا لتدريب القوات الروسية … بزشكيان: تطوير التعاون مع أوزبكستان أولوية لحكومتنا
| وكالات
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن تطوير التعاون مع دول الجوار والمنطقة ومن بينها أوزبكستان من أولويات السياسة الخارجية لإيران، في حين نفت طهران مزاعم متداولة أفادت بوجود عسكريين إيرانيين في أوكرانيا بغرض تدريب القوات الروسية، مؤكدة أن «لا أساس لها من الصحة».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن بزشكيان قوله أمس السبت في رسالة إلى نظيره الأوزبكستاني شوكت ميرضيائيف: «أعتقد أن العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل بين البلدين سوف تتعزز أكثر، وفي الحكومة الرابعة عشرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، يعتبر تطوير التعاون مع دول الجوار والمنطقة، وخاصة جمهورية أوزبكستان، أولوية للسياسة الخارجية الإيرانية».
من جانب آخر نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، مزاعم متداولة أفادت بوجود عسكريين إيرانيين في أوكرانيا بغرض تدريب القوات الروسية، واصفاً تلك الأنباء بأنها «لا أساس لها من الصحة».
ونقلت وكالة «تسنيم» الدولية للأنباء عن كنعاني تأكيده الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بمعارضة الحرب وضرورة وقف النزاعات وحل الخلافات بين روسيا وأوكرانيا سلمياً.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إن «مثل هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة، لها أهداف ودوافع سياسية محددة، وتوجيه مثل هذه الاتهامات يتعارض مع النهج المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا».
وتأتي تصريحات كنعاني تأكيداً لتصريحات مشابهة أدلى بها في تموز الماضي، حين رد على بيان قمة الناتو في واشنطن، مؤكداً رفض طهران لادعاءات الحلف بتقديم مساعدات عسكرية لروسيا، وقال في بيان له: «إن ادعاء الناتو بتقديم إيران مساعدة عسكرية لروسيا في الأزمة الأوكرانية، لا أساس له من الصحة على الإطلاق وله دوافع سياسية».
وأضاف كنعاني: «للأسف، ما نشهده في أوكرانيا هو نتيجة لسياسات وتصرفات الناتو الاستفزازية التي تركز على الولايات المتحدة، وما زالت مستمرة»، مؤكداً: «كما قلنا، مراراً وتكراراً، فإن أي محاولة لربط أزمة أوكرانيا بالتعاون الثنائي بين جمهورية إيران الإسلامية وروسيا، هي فقط من أجل التحيز السياسي وبهدف إضفاء الشرعية على التدخل الغربي واستمرار تدفق مساعدات الأسلحة لأوكرانيا».
وفي وقت سابق، ادّعت وسائل إعلام غربية، في تقرير لها، أن «إيران زودت روسيا بعدد كبير من الصواريخ «أرض- أرض» الباليستية، في خطوة تعزز التعاون العسكري بين البلدين».
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن «الغرب لم يقدم دليلاً على توريد إيران طائرات مسيّرة إلى روسيا»، مضيفاً لوكالة «سبوتنيك»: «أثار الغربيون ضجة في مجلس الأمن الدولي بشأن عمليات توريد مزعومة لطائرات مسيّرة إيرانية إلى روسيا، وكالعادة كل شيء بأسلوب «احتمال كبير»، لا يمكنهم تقديم حقائق».
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن مزاعم شراء روسيا مسيّرات إيرانية تم طرحها بشكل مصطنع، من خلال وسائل الإعلام الأميركية.
بدوره أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن المعدات العسكرية المستخدمة في العملية الخاصة روسية المنشأ وتحمل تسميات روسية.
واتهمت دول غربية إيران، مرات عدة، بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة مقاتلة يُزعم أنها تستخدم في الأعمال القتالية بأوكرانيا، لكن لم يتم تقديم أي دليل ملموس حتى الآن، مع رفض كل من موسكو وطهران هذا الادعاء.