سورية

المنفذ ينهي أسبوعه الثاني تحت رحمة ميليشيات أردوغان.. وأنقره صامتة … مصادر «الوطن»: لا يمكن لتركيا الاستمرار في جعل وضع «أبو الزندين» على حاله

| حلب- خالد زنكلو

لا تزال أنقرة تلتزم الصمت حيال إغلاق ميليشياتها لمنفذ «أبو الزندين»، الذي يصل المناطق التي تحتلها في مدينة الباب بمناطق الدولة السورية في ريف حلب الشمالي الشرقي، خلال الأسبوعين الماضيين، على الرغم من الحرج الذي أوقعت نفسها فيه حيال الضامن الروسي لافتتاح المنفذ ضمن «تفاهمات» أخرى مشتركة مع إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تضم منافذ وطرقاً دولية في منطقة «خفض التصعيد».

وافتتح «أبو الزندين» رسمياً في 18 الشهر الماضي، وحال محتجون ومسلحون أطلقوا قذائف هاون باتجاه المنفذ دون وضعه في الخدمة، تماماً عندما كسر مسلحون محتوياته لدى محاولة افتتاحه نهاية حزيران الماضي، بعدما افتتح نهاية 2019، وجرى إغلاقه في آذار 2020 جراء جائحة «كورونا».

وبينت مصادر أهلية أن المحتجين في مدينة الباب، الذين يتخذون من خيمة الاعتصام على الطريق المؤدي للمنفذ مقراً لإقامتهم، أغلبيتهم من مسلحي ريف حلب الشمالي، نظموا خلال اليومين الفائتين وقفات احتجاجية، ولاسيما بعد صلاة الجمعة الماضية، رفضاً لافتتاح المنفذ.

وأشارت المصادر لـ«الوطن» إلى أن المنفذ، الذي يدخل اليوم الأحد أسبوعه الثالث من دون تنقل أي شاحنة بين ضفتيه، الأمر الذي رفع من معنويات المعتصمين وحث ميليشيات أردوغان على استقدام مسلحين جدد إلى خيمة الاعتصام على أمل «إقناع» أنقرة باستمرار مماطلتها وعدم اتخاذ قرار جدي بافتتاح المنفذ.

مصادر معارضة مقربة من ميليشيات أردوغان في مدينة الباب، حيث يقع «أبو الزندين» في طرفها الغربي، رأت أنه لا يمكن لأنقرة استمرار جعل المنفذ على حاله، «لا معلق ولا مطلق»، لفترة طويلة، وخصوصاً في ظل الأنباء التي ترد عن اجتماعات ضباط أتراك مع ضباط روس في مدينة سراقب وفي منفذ ترنبة إلى الغرب منها، للبحث في آليات وضع المنافذ التجارية والإنسانية مع الطرق الدولية في الخدمة.

وصرحت المصادر لـ «الوطن» أن استقدام جيش الاحتلال التركي تعزيزات عسكرية إلى المنفذ واتخاذ إجراءات عقابية لردع المحتجين والمسلحين المناوئين لافتتاحه، مثل تشديد الإجراءات الأمنية في مدينة الباب وعند مدخلها وقطع الكهرباء والإنترنت على المدينة، دليل على مضي أنقرة في توسيع إجراءاتها العقابية بغية الضغط على المعترضين على افتتاحه.

وجدت المصادر اعتقادها أن لا مانع فعلياً لإعادة افتتاح المنفذ، مع إحكام ميليشيا «السلطان مراد» وما يسمى «الشرطة العسكرية» التابعة فعلياً لإدارة أردوغان، والموكل إليهما حماية المنفذ ضد أي اعتداءات، قبضتها العسكرية عليه إثر استقدام تعزيزات عسكرية إلى حرمه ومحيطه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن