الخارجية أكدت أن مجازر الكيان في الضفة تثبت نياته بتصفية الفلسطينيين … المقداد لـلازاريني: سورية تدين محاولات الاحتلال وأميركا إنهاء ولاية «أونروا»
| وكالات
أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال فيصل المقداد أمس، أن الحكومة السورية تقدم كل التسهيلات لـ«وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- أونروا» للقيام بمهامها المنوطة بها في سورية، مشدداً على إدانة سورية لمحاولات كيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الهادفة لإنهاء ولاية الوكالة من خلال اتهامها زوراً وبهتاناً بـ«المنظمة الإرهابية»، وذلك بالتزامن مع تأكيد الخارجية أن تصعيد مجازر الكيان الصهيوني في الضفة الغربية يثبت مجدداً نياته في تصفية الفلسطينيين فيها وفي غزة.
وخلال لقائه مع المفوض العام لوكالة «أونروا» في الشرق الأدنى فيليب لازاريني والوفد المرافق له، أكد المقداد موقف سورية المبدئي تجاه القضية الفلسطينية والتزامها الدائم بدعم الشعب الفلسطيني بما في ذلك عودة اللاجئين الفلسطينيين، في الوقت الذي يسعى فيه كيان الاحتلال الصهيوني وداعموه وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية والحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سانا».
وأشار المقداد إلى أن الحكومة السورية تقدم كل التسهيلات لوكالة «أونروا» للقيام بمهامها المنوطة بها لضمان استمرار الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين في سورية، معرباً عن تقديره لجهود الوكالة في سورية والتعاون والتنسيق المشترك مع الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين.
وشدد المقداد على إدانة سورية لمحاولات كيان الاحتلال والولايات المتحدة الهادفة لإنهاء ولاية «أونروا» بما في ذلك من خلال اتهامها زوراً وبهتاناً بالمنظمة الإرهابية وبالتالي وقف الخدمات المهمة التي تقدمها للشعب الفلسطيني.
بدوره عبر لازاريني عن امتنانه للجهود التي تبذلها الحكومة السورية في تسهيل ودعم عمل الوكالة في سورية، مؤكداً ضرورة حشد الدعم اللازم لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الوكالة بما في ذلك توفير التمويل اللازم لها للوفاء بولايتها.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ ومعاون الوزير أيمن رعد، ومدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية السفير عنفوان النائب، ومدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين طه فرحات.
وجاء لقاء المقداد مع لازاريني، بعد أن قالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان نقلته «سانا»: «لم تكن الدماء التي سفكتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تشفي غليل الكيان الصهيوني فقد زاد عدد الشهداء على أربعين ألف شهيد فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال».
وكانت سورية قد حذرت كل دول العالم من أن إسرائيل ستنتقل عاجلاً أم آجلاً إلى ارتكاب مجازر مماثلة في الضفة الغربية والقدس، حيث إن الكيان العنصري الصهيوني قتل ما يزيد على 600 فلسطيني في الضفة الغربية منذ تشرين الأول من العام الماضي ويهدد الكيان الصهيوني مكانة المسجد الأقصى بتهويدها، وفق البيان.
وأضاف البيان: «لقد شهدت الأيام القليلة الماضية تصعيداً خطراً، ومجازر ارتكبها جيش الإبادة البشرية الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، وما زال جيش الاحتلال الصهيوني يمارس المزيد من جرائم الإبادة في جنين ومخيمها في الضفة الغربية، كما يواصل قتل الفلسطينيين بكل حقد، ويدمر منازلهم في قطاع غزة».
وقال البيان: «تؤكد الجمهورية العربية السورية أن تصعيد مجازر الكيان الصهيوني في الضفة الغربية أيضاً هو إثبات آخر على نياته في تصفية الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أم قطاع غزة، تحقيقاً لأوهامه التاريخية المزيفة».
كما تؤكد سورية أيضاً أن الدعم الذي تتلقاه إسرائيل من الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية أخرى، يثبت أن ادعاءات الكيان الإسرائيلي حول عدم توسيع العمليات العسكرية، ووقف سياسات الإبادة التي تنفذها قوات هذا الكيان هي مجرد كلمات فارغة لا تصمد للحظة واحدة أمام حقيقة ما تقوم به العنصرية الإسرائيلية على أرض الواقع، حسب البيان.
وأضاف البيان: «إن هذه السياسات الأميركية- الغربية الداعمة للكيان الإسرائيلي ليست موجهة ضد الشعب الفلسطيني فقط، بل هي سياسات تتبعها تلك الدول في أي جزء من العالم لا ترضى عنه هذه القيادات الغربية».
وأكد البيان إدانة سورية بقوة لهذه السياسات الغربية، والاعتداءات وجرائم الإبادة البشرية التي ينفذها الكيان العنصري الصهيوني بدعم استعماري أميركي وغربي، وشدد على أنها تطالب بوقفها فوراً لأنها تشكل مقدمة واضحة المعالم للعالم الجديد الذي تسعى الدول الغربية إلى رسمه.
وختم البيان بالقول: «كما تدعو سورية دول العالم المؤمنة بسيادة الدول وحقوقها المشروعة للوقوف أمام هذه السياسات والاعتداءات التي تهدد كل بقاع العالم على مختلف المستويات السياسية، والقانونية، والاقتصادية».