الأولى

المقاومة ردت بالنار والاحتلال يقر بمقتل ضباط وإصابة آخرين … إسرائيل تواصل الحرب على «الضفة».. ودمشق: إثبات على نياتها في تصفية الفلسطينيين

| وكالات

واصلت المقاومة الفلسطينية التصدّي لمحاولات توغّل قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته على المنازل والمدنيين في الضفة الغربية المحتلة، وتحديداً في جنين ومخيمها حيث تخوض اشتباكات ضارية معها بالأسلحة الرشاشة والعبوات، فيما باركت فصائلها عملية الخليل البطولية، معتبرةً أنها «رسالة بالنار من أحرار الشعب الفلسطيني إلى حكومة العدو الفاشية»، مؤكدةً أن عليها أن «تستعدّ للمزيد من العمليات والضربات في كل مكان».

وحسب وسائل إعلام فلسطينية أعلنت كتائب شهداء الأقصى- جنين، خوضها اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور الحي الشرقي في جنين، وحي الدمج، وفي محاور القتال كلها في المدينة، وذلك بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجّرة، مؤكّدةً تحقيق إصابات مباشرة في صفوفها.

وأوقعت كتائب شهداء الأقصى قوة إسرائيلية راجلة في حي الجابريات في جنين بكمين محكم، فيما اعترف الإعلام الإسرائيلي بمقتل جندي وإصابة آخرين في الكمين، وشهدت المنطقة تحليقاً للطيران المروحي على ارتفاع منخفض لإخلاء الإصابات.

كما نصبت الكتائب كميناً محكماً لقوة مشاة إسرائيلية في حي الدمج بمدينة جنين، وأفادت مصادر صحفية في الضفة الغربية بإصابة جندي إسرائيلي على الأقل في الكمين الذي أعدته المقاومة في حي الدمج، مشيرة إلى أن إصابته ميئوس منها.

وفي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة جبل أبو رمان، على حين نشرت القوات حواجز عسكرية على طول الشارع المؤدي إلى الخليل وبيت لحم، مغلقةً أغلبية مداخل الخليل.

وأقرّ المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، بأن «حدثين أمنيين وقعا في لواء غوش عتصيون، حيث انفجرت سيارة لاستدراج القوات، وعند وصولها أطلق مسلح النار عليها، وأصاب 2»، في حين أكد موقع قناة «مكان» الإسرائيلية إصابة 4 إسرائيليين.

وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، نقلاً عن أجهزة أمنية إسرائيلية، أن «المنفّذين قادا سيارتين في شارع رقم 60، ثمّ اتجه الأول إلى محطة الوقود في غوش عتصيون، والآخر نحو كرمي تسور».

من جهتها أكدت إذاعة جيش الاحتلال إصابة قائد منطقة لواء «عتصيون» غال ريتش، موضحةً أنه ضابط كبير برتبة عقيد، بعملية تفجير السيارة المفخّخة في «غوش عتصيون»، إضافة إلى جندي في الجيش.

وأشارت مواقع إخبارية فلسطينية إلى أن قائد لواء «عتصيون» الذي أكدت إذاعة جيش الاحتلال إصابته في عملية الخليل، تسلّم منذ أسبوعين قيادة اللواء المذكور، الذي تأسس بعد اندلاع الانتفاضة الأولى، ليكون مسؤولاً عن الاعتقالات والاقتحامات وتأمين المستوطنات في الخليل وبيت لحم.

وواصلت قوات الاحتلال أمس عدوانها على مخيمات الضفة الغربية، ونقلت وسائل إعلام العدو عن رئيس أركان جيش الاحتلال إصراره على متابعة العدوان، على حين برر وزير خارجية العدو إسرائيل كاتس قتل مدنيي الضفة بالقول: إن إيران تعمل على إغراق المخيمات بالأموال والأسلحة، لتكشف مجازر الأمس عن سقوط نحو 90 شهيداً في قطاع غزة و26 شهيدا سقطوا في الضفة خلال أربع وعشرين ساعة وذلك وفقاً لمصادر طبية فلسطينية. وأمس، أكدت سورية، عبر بيان لوزارة الخارجية والمغربين، أن تصعيد مجازر الكيان الصهيوني في الضفة الغربية هو إثبات آخر على نيات كيان الاحتلال في تصفية الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أم في قطاع غزة تحقيقاً لأوهامه التاريخية المزيفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن