الأولى

الصين دعت أميركا للكف عن نشر الأكاذيب وإنجاح محادثات سلام الأزمة الأوكرانية … موسكو: كييف غير مؤهلة للتفاوض والغرب يحتاجها لزعزعة استقرار روسيا

| وكالات

جددت موسكو على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف التأكيد أن نظام كييف غير مؤهل للتفاوض والتوصل إلى حل مع روسيا.

وقال لافروف في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» أمس: إنه «لو لم تخضع كييف لتعليمات رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون وقامت بتنفيذ ما تم التوصل إليه بعد مفاوضات مدينة إسطنبول قبل نحو عامين لكانت أوكرانيا الآن تسيطر على الحدود التي كانت موجودة عام 1991 باستثناء القرم والجزء الكبير من دونباس».

وأضاف: «لكن كييف تثبت على الدوام عدم أهليتها للتفاوض، والغرب يثبت أنه يحتاج أوكرانيا من أجل زعزعة استقرار روسيا وخوض القتال ضدها، ولهذا السبب فإن الغرب لا يحتاج إلى أي اتفاقيات».

وأمس طالبت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة الأمانة العامة للمنظمة، والمنظمات الدولية بإدانة القصف الأوكراني على مقاطعة بيلغورود الروسية، والذي أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 46 آخرين.

وجاء في بيان للبعثة، نشرته على قناتها على تطبيق «تليغرام»: «نطالب الأمانة العامة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى المعنية بإدانة هذا العمل الهمجي بشكل لا لبس فيه، وتجنب الصيغ العامة المتحفظة».

وبوقت سابق أمس، دعت وزارة الخارجية الروسية المنظمات الدولية إلى إدانة القصف الأوكراني، وحذرت من أن «الصمت رداً على الهمجية الجامحة للقوميين الأوكرانيين سيكون بمثابة تواطؤ في أفعالهم الدموية».

بالتوازي، حثت الصين الولايات المتحدة على الكف عن نشر أكاذيب، وبذل جهود حقيقية لتعزيز محادثات السلام وتخفيف الأزمة الأوكرانية، مؤكدة أن بكين تدعو إلى السلام وتناشد بذل جميع الجهود لبلوغ هذه الغاية.

ونقلت وكالة «شينخوا» عن نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ قوله خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي حول إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا رداً على تصريحات أدلى بها مندوب الولايات المتحدة: «فيما يتعلق بالقضية الأوكرانية ينبغي على الولايات المتحدة بدلاً من الخطب الرنانة، بذل جهود حقيقية لتعزيز محادثات السلام وتخفيف الأزمة».

وذكر قنغ أن المهمة الأكثر إلحاحاً بالنسبة للمجتمع الدولي في الوقت الحالي هي تعزيز وقف إطلاق النار لوقف الحرب وتحقيق السلام، موضحاً أن الولايات المتحدة لم تكتفِ بغض الطرف وصم آذانها عن جهود الصين الرامية إلى تعزيز السلام، بل واصلت نشر الأكاذيب في مجلس الأمن وتشويه سمعتها، مشدداً على معارضة بلاده ورفضها لهذه الممارسات الأميركية، محذراً من أن زيادة تدفق الأسلحة والذخيرة إلى ساحة المعركة ستزيد من الضرر، وتؤدي إلى تفاقم الأزمة وجعل الطريق إلى السلام أكثر وعورة.

وأوضح قنغ أن الصين ترى أن الشيء المهم الذي يجب القيام به الآن هو الالتزام بالمبادئ الثلاثة المتمثلة في عدم توسيع ساحة المعركة، وعدم تصعيد القتال، وعدم استفزاز أي طرف، من أجل تهدئة الوضع في أقرب وقت ممكن، داعياً المجتمع الدولي إلى تهيئة الظروف وتقديم مساعدة عملية بهذا الصدد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن