أنقرة واصلت تصريحاتها للتقارب مع دمشق.. وغولر: لا مشكلة لا يمكن حلها … لافروف: اجتماع روسي- تركي- سوري- إيراني مرتقب والعقوبات الأميركية وحشية وبلا رحمة
| الوطن - وكالات
توالت التصريحات التركية ومعها الروسية المتابعة لملف «التقارب» السوري- التركي، وعلى حين جددت موسكو على لسان وزير خارجيتها موقفها الداعم لخطوات «التقارب» معبرة عن ثقتها بإمكانية عقد اجتماعات قريبة في المدى المنظور، خرج وزير الدفاع التركي يشار غولر بتصريحات جديدة اعتبر فيها أنه لا توجد مشاكل تواجه عودة العلاقات بين تركيا وسورية وكل المشكلات بين البلدين يمكن حلها، من دون الإتيان على ذكر سحب قوات بلاده من الأراضي السورية أو حتى إمكانية تحديد جدول زمني لهذا الانسحاب.
وزير الخارجية الروسي أكد في مقابلة أجراها أمس مع قناة «روسيا اليوم»، أن موسكو مهتمة بتطبيع العلاقات بين شركائها في دمشق وأنقرة وقال: «بشق النفس تمكنا العام الماضي من عقد مباحثات حاولنا عبرها بحث شروط تسهم في الوصول إلى تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا، وكانت المباحثات مفيدة رغم أننا لم نتمكن من الاتفاق على المضي قدماً».
وأضاف: «تعتقد الحكومة السورية بأن الاستمرار في عملية التطبيع تتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من سورية، أما الأتراك فهم مستعدون لذلك ولكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن».
وأكد وزير الخارجية الروسي أن «من الضروري التحضير الآن لاجتماع جديد روسي- سوري- تركي- إيراني، وأنا على ثقة من أنه سيعقد في مستقبل قريب جداً، نحن مهتمون بلا شك بتطبيع العلاقات بين شركائنا في دمشق وأنقرة».
وفيما يتعلق بالتواجد الأميركي في سورية، اعتبر لافروف أن الولايات المتحدة لا تحل أي مشاكل متعلقة بمكافحة الإرهاب في سورية، بل تقوم بتصدير النفط والغاز والحبوب من هناك.
وأكد أن الأميركيين يفرضون عقوبات وحشية، بما في ذلك «قانون قيصر» على الأراضي التي يسيطرون عليها، ويتم استثمار الأموال هناك حيث توجد أغنى حقول النفط والغاز، وأكثر الأراضي الزراعية خصوبة، والتي يتم استغلالها بلا رحمة.
تصريحات لافروف التي تحدث فيها للمرة الأولى بأن تركيا مستعدة للانسحاب من الأراضي السورية، جاءت بعيد ساعات من تصريحات خرجت عن وزير الدفاع التركي لم يأت فيها على ذكر عملية الانسحاب، حيث نقلت صحيفة «حرييت» التركية عن غولر قوله: إنه «لا توجد مشكلة لا يمكن حلها بين البلدين، بعد حل هذه المشكلات، أعتقد بأننا سنكون قادرين على مواصلة أنشطتنا الطبيعية كدولتين متجاورتين».
ووصف غولر ما جاء في كلمة الرئيس بشار الأسد أمام مجلس الشعب حول مستقبل العلاقات مع تركيا بـ«الإيجابية للغاية»، مشيراً إلى أن مصلحة البلدين في إنهاء بيئة الصراع الحالية.
واعتبر غولر في المقابلة مع «حرييت» أنه «سيكون من مصلحة البلدين إنهاء بيئة الصراع هذه في أسرع وقت ممكن وعودة البلدين إلى أنشطتهما الطبيعية في العلاقات».
وقال: «لا توجد مشكلة بيننا يصعب حلّها.. أعتقد بأنه بعد حل المشاكل، يمكننا مواصلة أنشطتنا الطبيعية كدولتين متجاورتين.. أنقرة ودمشق قادرتان على حل جميع المشاكل».
ويوم الخميس الفائت خرجت تصريحات لافتة عن رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، أبدى فيها استعداده للقاء رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ، معتبراً أن الشعبين السوري والتركي ليس بينهما أي عداء.
وقال قورتلموش في مقابلة تلفزيونية: «نولي أهمية للدبلوماسية البرلمانية، ومستعد للقاء نظيري السوري إذا طُلب مني أداء هذه المهمة».
وفي رده على سؤال حول المستفيد في منطقة الشرق الأوسط خلال 13 عاماً الماضية، وتحديداً في سورية، أجاب: «المستفيد الوحيد في المنطقة إسرائيل»، وأضاف: «النتيجة الكبرى مما حدث أن إسرائيل ليس أمامها من يستطيع تحديها في هذه المنطقة».