المنتخب.. ونقطة القوة!!
| غسان شمه
البحث عن اللاعب الأفضل.. وكذلك البحث عن الأسلوب المناسب لكرتنا ومنتخبنا، هما عنوانان رئيسيان للمدرب الإسباني خوسيه لانا الذي تم تقديمه عبر مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي بعد أن وقع اتحاد الكرة معه عقداً لمدة ثلاث سنوات، كما تم الإعلان عنه من المدرب نفسه.
حقيقة كانت إجابات المدرب تتسم بالموضوعية والعقلانية، وهو أمر متوقع قبل الانطلاق بمهمته الكبيرة والصعبة في ظل واقع كرتنا والظروف التي مر ويمر بها منتخبنا بعد الفشل المرير الذي ضرب بشدة مخلفاً الكثير من الأسى والإحباط، كما أكد نائب رئيس الاتحاد في كلمة موجزة قدم فيها المدرب الإسباني متمنياً أن تكون المرحلة القادمة مختلفة.
واقعية المدرب تجلت بشكل واضح ومنطقي بإصراره على عدم إطلاق وعود فضفاضة، وأن التركيز سينصب على العمل المتواصل وبذل كل جهد ممكن من أجل الوصول بالمنتخب لحالة أفضل من الناحية الفنية قبل الخوض بالنتيجة.. وهذا أمر طبيعي، لأن النتيجة تأتي لاحقاً كثمرة لعمل مخطط ومتواصل يقوم على بناء يستكمل شروطه لتحقيق آمال الشارع الرياضي وجمهور الكرة وهو ما يأمل المدرب بالوصول إليه بالعمل أولاً.
كل ما سبق يأتي في سياقه المنطقي، حيث المدرب يتلمس معالم الخطوة الأولى في طريق طويل، لكن ما لفت النظر وأثار شيئاً من الجدل، بتقديرنا الخاص، هو إشارته إلى أن نقطة القوة في منتخبنا تتجلى في دفاعه المنظم..! ذلك أن منتخبنا في مبارياته في التصفيات المونديالية ظهر بخط دفاع متواضع، وأمام الياباني تلقى عشرة أهداف ذهاباً وإياباً، وإن ظهر في مرات قليلة بشكل متوازن، لكن.. هل كانت الصورة العامة على ذلك النحو؟.. ويزيد من دهشتنا عودة بعض الأسماء، التي نالت الكثير من الفرص مع المنتخب، ولم ترتق للحد الأدنى المطلوب في عطائها في الميدان، فكيف تسللت مجدداً لقائمة المدرب لانا؟.. بكل الأحوال، وبغض النظر عن هذه العجائب المعتادة بكل أسف، لكن ربما يكون الوقت والمعرفة الميدانية القادمة هما الزاد الأهم للمدرب الإسباني الذي وعد باختيار الأفضل، وهو رهان لا بد منه لنا كمتابعين وجمهور ينتظر أي فرحة كروية حقيقية!
إشارة أخيرة لفتت نظرنا وهي مغادرة نائب رئيس اتحاد الكرة المنصة، ومتابعة المؤتمر من موقع الحضور، ليدور الحوار بين الإعلاميين والمدرب دون أي إشارة لبنود العقد وتفاصيله التي تحدث عنها المدرب فقط وباقتضاب!.