رئيس المنطقة الصحية بالسقيلبية: المياه متهمة حتى تظهر النتائج و99 بالمئة وافدة من «حلب» … التهاب الكبد الوبائي يضرب في قرى بالغاب وريف سلحب!
| حماة- محمد أحمد خبازي
بيَّن العديد من المواطنين في قرى «طاحون الحلاوة وساقية نجم وعين الورد والرميلة» بمنطقة الغاب، و«العوينة» بناحية عين الكروم في منطقة سلحب، لـ«الوطن» أن ثمَّة إصابات بالتهاب الكبد ظهرت مؤخراً بينهم، وبشكل خاص بين الأطفال، مرجحين أن يكون سبب المرض تلوث بمياه الشرب نتيجة اختلاط مياه الينابيع بالصرف الصحي، أو تناول خضراوات تسقى بمياه الصرف الصحي!.
وأوضحوا أنهم يخشون من تنامي الإصابات، إذا لم تسارع الجهات المعنية بالمحافظة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتطويق الإصابات والحد منها ومعالجة الحالات المكتشفة، لافتين إلى أن الوضع ليس جيداً ويشكل خطراً عليهم إذا ما تفشت الإصابات بهذا المرض بينهم بشكل تصعب السيطرة عليه.
ومن جانبها، بيَّنت عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة في حماة سناء المصري لـ«الوطن»، أن المحافظ وجه الجهات المعنية في المحافظة بمتابعة شكاوى المواطنين في القرى المذكورة حول الإصابات بالتهاب الكبد، وذلك بالسرعة القصوى ومعرفة الأسباب والمعالجة الفورية.
وأوضحت أن فرقاً من الصحة والمياه والهلال الأحمر العربي السوري، توجهت إلى القرى المذكورة للكشف الحسي ميدانياً ولمعاينة الحالات المصابة وفحص مصادر المياه والتأكد من سلامتها.
ولفتت إلى أن الفرق قطفت عينات من المياه لتحليلها جرثومياً ولن تظهر النتائج قبل 48 ساعة، وعندها يمكن تحديد الإصابات إذا كانت التهاب كبد أو سواه، أو إذا كانت بسبب المياه أو غيرها.
ومن جانبه، بيَّن رئيس المنطقة الصحية بالسقيلبية الدكتور محمد نيشي لـ«الوطن»، أن الإصابات هي التهاب الكبد الوبائي «A»، وهي متفرقة ببعض المنازل ولا تشكل جائحة عامة، وبعضها عولج.
وأوضح أنه جال أمس مع رئيس المنطقة الصحية بسلحب ووحدة المياه، وتم الكشف على كل الحالات ودراستها، وقطف عينات من كل مصادر مياه الشرب بالمنطقة، وتبيَّن أنها من ناحية الكلورة طبيعية 100 بالمئة، وتم إرسال عينات لتحليلها جرثومياً ولم تظهر نتائجها بعد.
وقال نيشي: أجزم من الآن كطبيب أن المياه ليست السبب في الإصابات، فلو كانت المياه السبب لوجدنا المرض متفشياً بين كل أفراد العائلة وليس بفرد واحد أو اثنين، فالإصابات متفرقة في القرى، وليست جائحة بكل البيوت.
وأضاف: أتوقع 99 بالمئة أن تكون الإصابات نتيجة عدوى وافدة، وتبادل الزيارات في الصيف، كما تبيَّن معنا في قرية «العوينة»، حيث وفد طالبان شقيقان كانا يدرسان في جامعة حلب إلى أهلهما، وأحدهما مصاب فنقل العدوى.