عربي ودولي

مصر والأردن أدانتا استمرار العدوان على شمال الضفة وطالبتا بوقفه … الصفدي رداً على كاتس: كل ما تدعيه إسرائيل حول أسباب هجومها كذب

| وكالات

بينما رد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على تصريحات وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس التي اتهم فيها إيران بتهريب الأموال إلى الضفة الغربية عبر الأردن، أدانت مصر، أمس الأحد، استمرار الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية في الضفة.
وكتب كاتس عبر منصة «إكس»، أول من أمس السبت: «إيران تغمر مخيمات اللاجئين في الضفة بالأموال والأسلحة المهربة عبر الأردن بهدف إقامة جبهة إرهابية شرقية ضد إسرائيل، ما يهدد استقرار النظام الأردني أيضاً» على حد تعبيره.
وحسب قناة «المملكة» التلفزيونية الأردنية، قال وزير الخارجية الأردني أمس الأحد، عبر منصة «إكس»: «ندين العدوان على الضفة الغربية، ونرفض المزاعم الكاذبة التي يروجها وزراء إسرائيليون عنصريون لتبريره، ونطالب المجتمع الدولي أن يتحرك فوراً لكبح العدوانية الإسرائيلية، وحماية الشعب الفلسطيني من الاحتلال وقتلته وغطرسته، وتجنيب المنطقة من تبعاته الكارثية».
وتابع الصفدي: «كل ما تدّعيه إسرائيل بشأن أسباب شن عدوانها على الضفة الغربية كذب»، مضيفاً إن «الأردن يرفض ما يزعمه وزراؤها (إسرائيل) العنصريون المتطرفون الذين يختلقون الأعذار لتبرير قتلهم الفلسطينيين وتدمير مقدراتهم»، وشدد الصفدي على أن «الأردن سيتصدى لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني داخل أرضه المحتلة أو إلى خارجها بكل إمكانياته».
وأشار إلى أن «إسرائيل وحدها المسؤولة عن التصعيد الخطير في المنطقة، وعدوانها الدموي الحالي على الضفة الغربية المحتلة، هو جزء من مخططها التصعيدي المدفوع بالعقائدية العنصرية الإلغائية المتطرفة التي تقود الحكومة الإسرائيلية»، وبيّن أن «الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والتصعيد الإسرائيلي في المنطقة هم الخطر الأكبر على الأمن والسلم».
بالتزامن مع تصريح الصفدي، أدانت وزارة الخارجية الأردنية «بأشد العبارات» استمرار الهجمات العدوانية الممنهجة على الفلسطينيين ومدنهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتدمير الهمجي المتعمد للبنى التحتية الفلسطينية في مدن شمالي الضفة الغربية، مشددة على أن انتهاكات إسرائيل الجسيمة للقانون الدولي الإنساني لا يجوز أن تمر دون ردٍ دولي يردعها ويردع وزراء حكومتها العنصريين المعتدين أصحاب الفكر الإقصائي المقيت.
ووفق «المملكة»، قال الناطق باسم الوزارة السفير سفيان القضاة: إن إسرائيل تمعن في انتهاكاتها واعتداءاتها على الفلسطينيين، في ظل استمرار حربها العدوانية على قطاع غزة، وبالتزامن مع حملة التحريض المتواصل التي يمارسها وزراء متطرفون في الحكومة الإسرائيلية والتي تكرس احتلال الأراضي الفلسطينية عبر التوسع في إقامة المستوطنات وشرعنتها، وبما ينذر بمزيد من التدهور وتوسيع الصراع، وشدد القضاة على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو أساس الشر وزواله مطلب لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد القضاة أن الممارسات الإسرائيلية الأحادية والتصريحات العنصرية والادعاءات الزائفة التي يستمر وزراء في الحكومة الإسرائيلية بإطلاقها والتي تسعى من خلالها إلى فرض وقائع جديدة تكرس الاحتلال وتحرض على الفلسطينيين مرفوضة ومدانة وتستوجب فرض عقوبات دولية على مطلقيها، كما أكد أن عمليات الإخلاء والتهجير للفلسطينيين، تُعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشدداً على أن إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، مُلزمة وفق القانون الدولي بحماية حقوق الفلسطينيين في منازلهم.
على خطٍّ موازٍ، أدانت مصر في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، أمس الأحد، استمرار الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي أدت لاستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين على مدى الأيام الماضية.
واستنكرت مصر حسب قناة «القاهرة الإخبارية» بشدة السعي الإسرائيلي المستمر لتوسيع رقعة المواجهات داخل الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية، والإمعان في استخدام القوة العسكرية المفرطة، وعمليات القتل غير القانونية، وتجريف الطرق وتدمير البنية التحتية المدنية والمنازل، بالإضافة إلى عمليات الاعتقال وما يصاحبها من تعذيب.
وشددت على أن تلك الانتهاكات لا ينبغي أن تمر دون حساب، وأن على إسرائيل التقيد بالتزاماتها القانونية كقوة احتلال، وحماية أمن السكان الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بدلًا من سعيها المستمر للتصعيد وتأجيج الصراع في الأراضي المحتلة، وجددت مصر تحذيرها من مخاطر سياسة الأرض المحروقة، التي تستهدف تقويض كل مقومات الدولة الفلسطينية المستقبلية، والقضاء على ما تبقى من أمل للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن